«الإخوان» تضع مصداقية الإعلام الغربي على المحك.. دويتشه فيله وCNN «طير أنت»

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 04:00 م
«الإخوان» تضع مصداقية الإعلام الغربي على المحك.. دويتشه فيله وCNN «طير أنت»
دويتشه فيله وcnn
شيريهان المنيري

وسائل إعلام غربية تنتهج سياسات إعلامية تنسف مصداقيتها على المستويين العربي والعالمي، فبعد أن كانت أسماء ساطعة في سماء المهنية والمصداقية في عالم الإعلام إلا أن تحيُزاتها مؤخرًا تهدد تاريخها.

تقارير ومقالات مُوجهة واستضافة لشخصيات من ذوي توجهات محددة على حساب الأطراف الأخرى أصبحت سمة مميزة لتلك الوسائل والتي بات في مقدمتها دويتشه فيله وCNN ونيويورك تايمز و BBC.

وجاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر ليفضح أكاذيب تلك الوسائل على مدار شهور طويلة ماضية، خاصة في ظل ما جاء أشبه بالحملة المضادة لتلك الخطوة الديمقراطية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، وأيضًا تدخلاتها بشكل سافر في شؤون البلاد الداخلية.

ولعل أبرز ما لفت الانتباه لسياسات مثل تلك الوسائل الإعلامية هو ما دشّنته الحسابات الرسمية لـCNN ودويتشه فيله من استطلاعات رأي جاءت صياغته تبعد كل البعد عن معايير المهنية الإعلامية، ولكن وجه المصريون لها صفعة قوية حيث جاءت النتائج بما لا تشتهي أنفسهم وهو ما فضح توجهاتها بشكل أكثر حيث تجاهلها للنتائج الإيجابية في حق الإدارة المصرية وعدم صياغة التقارير والموضوعات على هذا الأساس.

 

cnn
 
poll
 

 

الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور محمود علم الدين أكد على أن ما شهدناه من مشاركة قوية خلال فعاليات الاستفتاء من قبل المصريين كان أبلغ ردّ على ما تحاول وسائل الإعلام الغربي والمتوافقة مع سياسات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها أمام العالم أجمع.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «المصريون فاجأوا العالم بكثافة نزولهم ومشاركتهم في هذا الاستفتاء الذي مثل استفتاءًا على انجازات الدولة والحكومة خلال الفترة الماضية، وأيضًا مؤشرًا إلى أننا بدأنا في مرحلة جني ثمار الإصلاح ووعي الشعب وثقته في الدولة».           

وعن سياسات دويتشه فيله وCNN الإعلامية؛ أكد «علم الدين» لأنها تأتي استمرارًا لمسلسل انحياز عدد من وسائل الإعلام الدولية التي كانت مشهورة بمصداقيتها إلى صف أهل الشرّ والجماعة الإرهابية من خلال التقارير والمقالات واستطلاعات للرأي المزيفة والتي تخدم أغراضهم. وقال عن النهج الإعلامي الذي اتبعته الوسيلتان السابقتان الذكر: «إذا أردت أن أعلم الطلاب ما هو السؤال المتحيز فما فعلوهه نموذج واضح».

محمود علم الدين
 

 

وأضاف الخبير الإعلامي أن السبب في هذه التحيزات ربما يقف وراءه تلاقي المصالح في أحيان كثيرة والأزمات المالية التي تعاني بها كثير من الوسائل في عالم الإعلام، قائلًا: «هناك جهات في الغرب لازالت ترى أن مصالحها مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، وهناك قوى غربية لا تريد للمنطقة الاستقرار ولا التماسك ولا أن تقوم الدولة، كما تريد أن تظل حالة غليان وحراك ثوري لا تنتهي لأن هذا يخدم مصالح كثيرة ويفيدهم»، موضحًا أن دولة مثل إنجلترا تدعم الجماعة الإرهابية منذ نشأتها أي منذ أكثر من 80 عام، ومن ثم فليس غريبًا أن تدعمهم الآن. أما عن توجهات دويتشه فيله، فقال: «الألمان لا يروا ما يحدث لبلادهم وكيفية تعاملهم مع الأقليات والقوانين التي وضعوها حول استخدام السوشيال ميديا والقوانين التي وضعوها للعقاب.. الألمان يعانوا أكثر من الدول التي تعاني وستعاني أكثر من الإرهاب وتحيز وسائل الإعلام ومع ذلك لازالت دويتشه فيله تُركِز على السلبيات، ومازالت إلى جانب غيرها تصرف بالعنجهية الغربية التي ترى أن كل ما يمارس على المستوى السياسي في دول العالم الثالث هو بعيد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان».

ولفت إلى أن هناك نماذج إعلامية يتحكم بها تحيزات سياسية وأخرى التمويل وهو ما ينطبق على CNN و نيويورك تايمز، وقال: «التمويل والدعم القطري واضح على سياسات نيويورك تايمز وربما هناك تمويل من جهات أخرى، إلى جانب دعم من شركات مُسايسة وحملات ممولة  تقوم بحملات ضد مصر؛ بدليل أننا نلاحظ شخصيات لا قيمة لها تنشُر في نيويورك تايمز على الرغم أن كل مؤهلاتها أنها تعارض ما يحدث في مصر وما ترتب على 30 يونيو من إنجازات».

ويرى «علم الدين» أن إلى تخبط إعلام الإخوان بشكل عام وخاصة في ظل مشاركة المصريين بكثافة في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية ولذلك هو مستمر في اختلاق الأحداث التي يحاول أيضًا نقلها إلى الوسائل الأجنبية الداعمة للجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ربما يحمل جانبًا إيجابيًا لأنه إذا تكرر الشئ والمنطق ذاته يجعله يفقد قيمته ويقلل من نسبة الانتباه له.

فيما أكد على ضرورة الانتباه لسياسات الإخوان الإعلامية حتى وإن فقدت بريقها، موضحًا أن اللعب على المشاعر والأوتار التي ترتبط بالمصالح والأحداث اليومية والحقيقية يُمكن أن تؤثر في بعض الأحيان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق