تار بايت.. السلفية تتهم الصوفيين بنشر الفسق.. ومشايخ الصوفية يردون: جهلة وأصحاب فكر منحرف

الأحد، 28 أبريل 2019 11:10 م
تار بايت.. السلفية تتهم الصوفيين بنشر الفسق.. ومشايخ الصوفية يردون: جهلة وأصحاب فكر منحرف
الطرق الصوفية

تجدد الصراع بين أبناء الطرق الصوفية والدعوة السلفية، بعدما وصف أحد قيادات الدعوة، الطرق الصوفية في مصر، بمتعاطي مخدرات، وأن منهجهم قائم على البدع والضلال ونشر الفسق داخل المجتمع، فيما رد مشايخ الصوفية على الهجوم الذي تبناه خالد فوزي القيادي بالدعوة السلفية، مؤكدين أنها أكاذيب وبهتان وادعاءات "فاجرة"، غرضها تشويه المنهج الصوفي.

البداية كانت بتصريحات خالد فوزي القيادي السلفي، عبر موقع «صوت السلف» التابع للدعوة السلفية التى قال فيها أن «الصوفية قائمة على البدع والضلال والفسق، وانتشر فيها معاشرة المردان -عشق رجل لرجل- وتعاطي المخدرات، وصار هَمُّ غلاة المتصوفة الوصول إلى الغاية في الفناء في توحيد الربوبية، وهو درب الاتحاد، بحيث يرى أنه لا يوجد خالق ومخلوق، وأن جميع الموجودات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله، فكل شيء - في زعمهم- هو الله تجلى فيه، وما إلى ذلك مِن الترهات الكفرية».

واستطرد قائلا: «الثابت عند العلماء أن الصوفية فيما بعد نقلوا كثيرًا مِن نظامهم عن التشيع، وبالتالي فإننا ندرك أسباب انتشار التصوف في مصر الفاطمية، وسماح العبيديين للصوفية بالانتشار في بلادهم؛ هذا بالإضافة إلى أن الصوفية مذهب أخلاقي يمكن استغلاله، فقد استغل العبيديون التصوف لمنع الثورات عليهم مِن جهةٍ، ولنشر مذهبهم مِن جهة أخرى؛ إذ يلتقي التصوف والتشيع في كثيرٍ مِن الأصول والمبادئ والتصورات المخالفة للواقع، كما أن التصوف شابهه نزعات فلسفية قوية».

وهاجم القيادي بالدعوة السلفية، أحد أعلام الصوفية «الحسين بن منصور الحلاج»، قائلا: «يعدونه تارة من كبار المتعبدين والزهاد، وتارة من زمرة الملحدين، وإنه كان يظهر مذهب الشيعة للملوك العباسيين، ومذهب الصوفية للعامة، كما كان يدعي حلول الإلهية فيه»، وتابع: «لم يكن الحلاج من أولياء الله المتقين، بل كان له عبادات ورياضات ومجاهدات، بعضها شيطاني وبعضها نفساني، وبعضها موافق للشريعة من وجهٍ دون وجهٍ، فلبس الحق بالباطل، وذهب إلى بلاد الهند وتعلم أنواعًا من السحر، وصنف كتابًا في السحر معروفًا وهو موجود إلى اليوم، وكان له أقوال شيطانية ومخاريق بهتانية، وكان صاحب خزعبلات بهتانية وأحوال شيطانية، ولهذا إنما يعظمه مَن يعظم الأحوال الشيطانية والنفسانية والبهتانية، أما أولياء الله العالمون بحال الحلاج فليس منهم واحد يعظمه».

الشيخ عبد الخالق الشبراوي

على الجانب الأخر، رد الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، على هجوم الدعوة السلفية، مؤكدا أن السلفية هم الوجه الآخر للإرهاب في مصر، وموالين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ويسعون بقوة منذ سنوات بعيدة إلى زعزعة العقيدة، لينتصروا إلى الفكر الداعشي، مؤكداً «هؤلاء جهلة ولا يفهمون أي شئ في الدين وهم أهل الشر، ألم يروا الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ومن قبل العلماء شيوخ الأزهر الشريف وغيره من أبناء الطرق الصوفية، فكيف يلقون هؤلاء السلفية التهم زجافا بدون حق فى أبناء الطرق الصوفية ومنهجهم .

وتابع: أن هؤلاء السلفية هم السبب في انتشار الأفكار المتطرفة والهدامة داخل المجتمع فهم جهلة وأصبحوا خطر على الوطن، وهم سبب انتشار الفكر المتطرف من خلال أفكارهم التكفيرية، وأرى أن تجديد الخطاب الديني لابد أن يبدأ بمواجهة هؤلاء التكفيريين المرتزقة .

الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية

من جهته قال الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ورئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، إن السلفية هم المحرضين الرئيسين ضد آل البيت، ويتعمدون نشر الأكاذيب والادعاءات المضللة ضد الطرق الصوفية وأعلامها، فهم جهلة بآل البيت ولا يعلمون شئ عن المنهج الصحيح، فهم أصحاب منهج قائم على الفتن وهدم كل ما هو وسطي، مشيراً إلى أن هجوم الدعوة السلفية على الحلاج أحد أقطاب الصوفية، يؤكد جهلهم وأنهم أصحاب فكر منحرف يسعى للهدم وليس للبناء، وأنهم أشد خطرا على المجتمع وعلى عقيدة، وأرى أنه أصبح من الضروري غلق جميع منصاتهم مواقعهم التي تبث السموم وتسعى لنشر الفكر المتطرف بين المصريين، بإدعاءات وأكاذيب. وضلالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق