دعاة خراب اليمن.. تفاصيل فضيحة تفخيخ «الحوثي» مطار الحديدة بالألغام

الجمعة، 03 مايو 2019 07:00 م
دعاة خراب اليمن.. تفاصيل فضيحة تفخيخ «الحوثي» مطار الحديدة بالألغام
الحوثيون- أرشيفية

 
حفر المتمردون الحوثيون أنفاقا تحت المدرج الرئيسي مما أثر على البنية التحتية للمطار، الذي أضحى خارج نطاق العمل ويصعب هبوط الطائرات عليه مستقبلا. ووفقا لشبكة «سكاي نيوز عربية»، تواصل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران انتهاكاتها في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، حيث تسببت بإلحاق خراب كبير بمطار الحديدة الدولي.
 
وكشف مقطع فيديو صور بطائرة «درون»، وضع الحوثيين أكواما كبيرة من الكثبان الرملية والعوائق الترابية المفخخة بالألغام والعبوات الناسفة على طول المدرج، كما فخخ المتمردون المباني داخل المطار بالعبوات الناسفة والألغام الفردية المحرمة دوليا.
 
وعطل الخراب الذي أحدثه الحوثيون، الخدمات الأساسية للمطار، الذي يعتبر منفذا حيويا يستفيد منه الملايين على امتداد الساحل الغربي لليمن. وجدد الانقلابيون أواخر شهر أبريل خروقهم بعدد من جبهات محافظة الحديدة، حيث قالت مصادر ميدانية، إن الميليشيات قصفت مواقع قوات المقاومة المشتركة في شرق كل من مدينتي الصالح والدريهمي، فضلا عن إطلاق نيران أسلحتها على مواقع المقاومة المشتركة والمدنيين في مركز مديرية حيس والجاح بمديرية بيت الفقيه.
 
وأفادت المصادر أن المليشيات تدفع بعتاد قتالي جديد باتجاه منطقة الجبلية الواقعة جنوبي التحيتا، كما أشارت إلى إصابة طفل في التحيتا برصاص قناص حوثي. وكانت الحديدة محورا أساسيا في مشاورات السويد أواخر العام الماضي، التي خلصت إلى اتفاقات بوقف إطلاق النار، إلا أن المتمردين لم يفوا بهذه الهدنة حيث سجلت عشرات الخروق من طرفهم.
 
يذكر أن الميليشيات الحوثية بدأت فى استغلال شهر رمضان الكريم كأداة جديدة لتجويع الشعب اليمني، حيث تواصل اللعب على الورقة الإنسانية في محاولة فاشلة لاستعطاف المجتمع الدولي، من خلال عرقلة إمدادات الغذاء إلى العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة، وبحسب تقرير حديث أصدرته اللجنة العليا للإغاثة، فإن المليشيات، تستغل اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وبدأوا فى  الهجوم باتجاه خطوط إمداد المحافظات بالسلع الأساسية، وذلك في مسعى لتعطيل وصول الغذاء ومفاقمة المأساة الإنسانية، تزامنًا مع افتعال أزمات حادة في المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء والمدن الأخرى التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات.

وسمة ترابط بين تصعيد المليشيات الحوثية في محافظة الضالع، ورغبتهم في مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة المواطنين لأغراض سياسية، من خلال تعطيل حركة مرور شاحنات نقل الغذاء والوقود القادمة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، بحسب ما فسر خبراء اقتصاديون وناشطون فى مجال الإغاثة الإنسانية، مؤكدين أن الميليشيات عمدت إلى تفخيخ بعض الطرق الفرعية بالألغام وزرعها بالعبوات الناسفة وتفجير جسور حيوية ومضاعفة نقاط التفتيش، ما أدى إلى مفاقمة معاناة الناس وصعوبة تنقلهم، وإصابة حركة سير شاحنات نقل الغذاء والسلع الأساسية بالشل التام.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق