أمريكا تدخل على خط مواجهة الحوثي في اليمن

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويقدم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.

بداية اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الكونجرس لوقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي المدعم الشرعية في اليمن، غير مجدي وخطير لإضعاف صلاحياته الدستورية كما يعرض حياة المواطنين الأمريكيين للخطر، مؤكدًا أن الهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة منذ سنوات بطائرات من دون طيار على مواقع الجهاديين في اليمن خصوصا من تنظيم القاعدة، يقدم دعما لوجستياغير قتالي للسعوديين والإماراتيين.

وكان ترامب استخدم حق النقض «الفيتو» ضد قرار للكونجرس، دعا لوقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي المدعم الشرعية في اليمن.

واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن قرار الرئيس ترامب المهم يأتي في الوقت المناسب واستراتيجي، مؤكدًا أن التحالف يواصل العمل من دون انقطاع لدعم السلام، مشددًا على التزام التحالف بالأبعاد الإنسانية والسياسية تجاه أزمة اليمن.

فى سياق متصل، وجه البرلمان اليمني بالحكومة الشرعية فى بيان رسمي، بقطع أي شكل من أشكال العلاقات مع الدول الداعمة للميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكدًا أن استمرار تلك العلاقات يشكل ضررًا بالغًا على الشعب اليمني، موصيا الحكومة بعدم إجراء أية مشاورات جديدة مع ميليشيا الحوثي قبل تنفيذ اتفاق السويد الخاص بمحافظة الحديدة، واتهم ميليشيات الحوثي بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.

ولتحقيق تقدم ملموس، وضع البرلمان اليمني، عدة مطالب على طاولة الحكومة، منها تحديد مهلة زمنية للميليشيات للانسحاب من الحديدة وتسليمها للسلطات المحلية وفق الدستور والقانون، إضافة إلى الإبقاء على جميع القوات العسكرية في حالة تأهب لاستمرار العمل العسكري لتحرير الحديدة في حال انتهت المهلة ولم تنفذ الميليشيات الاتفاق، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الشرعية لمواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية وتطبيق العقوبات الرادعة على الأنظمة الداعمة لهذه الميليشيات وفي مقدمتها النظام الإيراني وفقاً للقرارات والقوانين الدولية.

وللشعب اليمني دورًا هامًا فى صد الميليشات الحوثية، حيث دعا البرلمان أبناء الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى التصدي لهذه الميليشيات واستمرار مقاومتها حتى يتم إسقاط انقلابها واستعادة الدولة، كما قدم البرلمان شكره لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات على تجاوبها لإنقاذ اليمن وشعبها من براثن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من قبل النظام الإيراني.

من جهة أخرى، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، من تفاقم أزمة اليمن، خلال حديثه في جلسة بمجلس الأمن لمناقشة الأزمة اليمنية، قائلا، إن بعض مناطق البلاد تشهد تصاعدا في العنف، وعلينا أن نعمل على التوصل إلى حل سياسي في اليمن، فالمعارك تتسبب بنزوح الآلاف في البلاد، مشيرا إلى استمرار الحرب يعيق التوصل إلى الحل، موردا أن الأطراف اليمنية قبلت خطة إعادة الانتشار بالحديدة.

وقد بدأ التحالف العربي عملياته العسكريه فى اليمن فى مارس 2015، و لم تنجح الحكومة ولا المتمردون في تحقيق نصر حاسم فيما لم تنجح كل الجهود لإنهاء الحرب في تحقيق نتيجة حتى الساعة، وقد أعلنت الأمم المتحدة حصولها على موافقة نهائية من المتحاربين لانسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة بدون تحديد التاريخ، ويعتبر هذا الانسحاب هو أحد العناصر الرئيسية في هدنة الحديدة التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة في مطلع ديسمبر في السويد، غير أنه لم يطبق يومًا، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أن الجانبين وافقا حاليًا على خطة مفصلة لإعادة الانتشار، وقد أُعلن اتفاقا مماثلا في فبراير الماضى، غير أنه لم يسلك أيضا طريقه إلى التنفيذ.