«الحزام العسكري الصيني» يرعب أمريكا.. ماذا بعد «طريق الحرير»؟

السبت، 04 مايو 2019 02:00 ص
«الحزام العسكري الصيني» يرعب أمريكا.. ماذا بعد «طريق الحرير»؟

 
مخاوف كبيرة فى أمريكا من مبادرة الصين الهادفة إلى إعادة بناء طريق الحرير القديم ليربط الصين بآسيا وأوروبا حيث تتوقع وزارة الدفاع الأميركية «بنتاجون» أن تقوم الصين ببناء قواعد عسكرية حول العالم لحماية استثماراتها، في إطار برنامج بكين الطموح لبنية تحتية عالمية تحت اسم مبادرة الحزام والطريق.
 
وتهدف بكين من هذه المبادرة، التي أطلقتها الأسبوع الماضي بعقد قمة حضرها زعماء دول، إلى إعادة بناء طريق الحرير القديم ليربط الصين بآسيا وأوروبا وما وراء ذلك، من خلال مشروعات ضخمة للبنية التحتية.
 
وتمتلك الصين حاليا قاعدة عسكرية واحدة في الخارج في جيبوتي، لكن يعتقد أنها تخطط لقواعد أخرى، بما في ذلك باكستان، حيث تسعى إلى إبراز نفسها كقوة عظمى عالمية.
 
وقال البنتاجون، في تقريره السنوي المقدم إلى الكونغرس بشأن الجيش الصيني والتطورات الأمنية، الخميس: "من المحتمل أن تؤدي مشاريع مثل مبادرة الحزام والطريق إلى قواعد عسكرية أمنية في الخارج".
 
وذكر التقرير الذي نقلته صحيفة «جارديان» البريطانية، أن «الصين ستسعى إلى إنشاء قواعد عسكرية إضافية في البلدان التي تربطها بها علاقة ودية طويلة الأمد ومصالح استراتيجية مماثلة، مثل باكستان، التي استضافت من قبل جيوشا أجنبية».
 
وفي العام الماضي، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية أن الصين تتفاوض مع أفغانستان من أجل بناء قاعدة عسكرية في جبال واخان قرب الحدود بين البلدين، بهدف منع دخول مقاتلين متشددين إلى أراضيها ومساعدة جارتها في الوقت نفسه.
 
وأكد المسؤول أن القاعدة ستكون أفغانية، لكن شوهدت قوات صينية تقود دوريات مع عسكريين أفغانيين.
 
كما يمكن أن تشمل المواقع المستهدفة للقواعد العسكرية الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، حسب وزارة الدفاع الأميركية.
 
ويأتي التقرير في الوقت الذي حذر به البنتاجون أيضا من أن تعميق الأنشطة الصينية في منطقة القطب الشمالي، قد يمهد الطريق لوجود عسكري قوي، بما في ذلك نشر غواصات لمواجهة أي هجوم نووي.
 

يذكر أن طريق الحرير هو طريق تأريخي كان يمتد من مدينة تشان غان عاصمة الصين خلال عهد سلالتي هان والتانغ إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى و الشرق الأوسط وأستخدم إبتدائاً من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر للتجارة ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير «ومن هنا أشتق اسمه» إلى باقي مناطق العالم القديم .

ظل هذا الطريق البري مستخدماً حتى القرن السادس عشر عندما أستبدل بالطريق البحري . وقد وضع قسم من هذا الطريق على لائحة التراث العالمي عام 2014 ويمتد هذا القسم لمسافة 5000 كلم عبر ثلاث دول هي الصين ،كازخستان و أوزبكستان .

يتضمن موقع طريق الحرير 33 موقعاً مختلفاً تشمل مدن رئيسية ،قصور، مستوطنات تجارية،ممرات جبلية ،منارات،إجزاء من سور الصين العظيم ، حصون، أضرحة ومباني دينية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق