مع مؤشرات التراجع القطري والتركي.. هل تسعى إيران إلى التهدئة؟

الجمعة، 03 مايو 2019 10:00 م
مع مؤشرات التراجع القطري والتركي.. هل تسعى إيران إلى التهدئة؟
شيريهان المنيري

في الوقت الذي تشير فيه كل المؤشرات إلى التقارب الوطيد بين الثلاثي قطر وتركيا وإيران لتوافق أهدافهم وسياساتهم في المنطقة العربية، إلا أن مواقف أخيرة تعكس محاولات إيرانية لنهج سياسة «مسك العصا من المنتصف» لتلطيف الأجواء مع باقي دول الجوار التي تحيط بها.

اقرأ أيضًا: «مالهومش غير بعض».. حلف الشر الثلاثي في مواجهة العقوبات الأمريكية

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أعرب خلال كلمته بمؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الـ16 لمنظمة حوار التعاون الآسيوي أمس الخميس في الدوحة، عن أمل بلاده في أن تكون لديها علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وأن تحل الأزمة الخليجية مع دولة قطر فهي حليف وثيق لإيران، مشيرًا إلى أهمية التعايش فيما بين دول المنطقة، ما يتطلب حوارًا وتفاهمًا على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع ما كشفه الموقع الإستخباراتي الإسرائيلي (ديبكا) حول إيقاف إيران إرسال شحنات أجزاء الصواريخ الإيرانية المرسلة إلى الحوثيين في اليمن، بحسب ترجمة «سبوتنيك» الروسية.

ولفت الموقع الإسرائيلي  إلى أن هذا التراجع الإيراني يُمثل راحة كبيرة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فقد كانت إيران توجه مثل لتلك الصواريخ لأراضيها بين حين للآخر. فيما يرى «ديبكا» أن التراجع الإيراني ربما يكون مؤشرًا لاقتراب مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على طهران، ودخلت حيز التنفيذ رسميًا في أغسس من العام الماضي (2018).

لعل هذا التراجع الإيراني مع تصريحات «ظريف» والتي يأتي مضمونها مشابهًا لمحاولات إيرانية سابقة للتهدئة، يكمُن فيما لحق بها من أضرار اقتصادية وسياسية كبيرة جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عليها، إلى جانب خسائرها المتتالية في اليمن حيث تقدم التحالف.

اقرأ أيضًا:  ماذا لو حقق «ترامب» رغبته في فرض عقوبات على الإخوان؟

أيضًا من المؤكد أن طهران بدأت في إدراك ما يلحق بالنظامين التركي والقطري من أضرار وخسائر بالأخص خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث دعمهما للإرهاب من خلال التمويل واحتواء العناصر الهاربة من أحكام القضاء في أوطانها الأصلية. كما أن إعلان البيت الأبيض الثلاثاء الماضي عن التحرك تجاه ادارج جماعة الإخوان منظمة إرهابية إذا تم فعليًا سيتسبب في المزيد من المشاكل بالنسبة لكل من قطر وتركيا الداعم الرئيس لها.  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق