ملعب «الوكرة» يحرج قطر مجددا.. والصحف العالمية تطلق عليه «استاد المهبل»

الأحد، 05 مايو 2019 04:00 م
ملعب «الوكرة» يحرج قطر مجددا.. والصحف العالمية تطلق عليه «استاد المهبل»
ملاعب مونديال قطر

 
عاد الجدل بشأن استاد الوكرة، إلى الواجهة من جديد، في أعقاب إعلان السلطات القطرية استضافة الاستاد نهائي بطولة «كأس الأمير» المحلية لأول مرة 16 مايو الجاري، وهو في الوقت نفسه أحد ملاعب مونديال كأس العالم 2022 الرئيسية، ليدخل الخدمة مبكرا.
 
وعلى غرار ما قامت به الصحف العالمية عام 2013، قبل تصميم الملعب ومع ظهور لقطات تروجية له، سخرت « دايلي ميل» من الملعب الذي وصفته بأنه مصمم على شكل مهبل، مقدمة في الوقت نفسه تقريرا على الاستاد الذي يتسعد لبطولة كأس العالم 2022.
 
ولم تهدأ تعليقات الصحف الأجنبية، منذ إطلاق الفيديو الترويجي للاستاد عبر يوتيوب في 2013، إذ أطلقت على هذا المعلم الرياضي بسبب شكله الغريب، تسمية «استاد المهبل».
 
ويتسع «استاد الوكرة» أو «استاد المهبل» لـ 40 ألف متفرج، ويستضيف مباريات بطولة قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي، بحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي المؤسسة القطرية المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم بقطر.
 
الاستاد يحرج السلطات القطرية
 
وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في نوفمبر عام 2013، أن شكل الاستاد الجديد «سيمثل إحراجا جديدا للسلطات القطرية، التي لا تنقصها مشاكل جديدة، إذ تواجه اتهامات وحملات بسبب فضائح مرتبطة بالظروف السيئة والمجحفة التي تحيط بعمّال التجهيز لكأس العالم».
 
لكن في المقابل، أشادت «الجارديان» البريطانية، في تقرير نشرته وقت سابق، بالتصميم الأنثوي في «عالم تغلب عليه التصاميم المستوحاة من العضو الذكري، كساعة بيغ بن الشهيرة في لندن، وناطحات السحاب الأمريكية».
 
ويعمل أكثر 5 آلاف عامل بناء من نيبال والهند وبنجلاديش في إنشاءات الملاعب بقطر، حيث وجهت إليها جماعات حقوق الإنسان تهم إساءة المعاملة، بما في ذلك سوء السلامة في العمل وظروف المعيشة القاسية.

الفنانة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد ترفض الانتقادات
 
وعلى ما يبدو فإن النكات التي انتشرت عن تصميم الملعب، لم تعجب شركة AECOM والفنانة والمعمارية العراقية الراحلة زها حديد، اللتين تولتا تصميم هذا الملعب، بعدما استوحتاه من شكل مركب شراعي تقليدي من النوع المعروف في منطقة الخليج العربي، حسب تعبير المصممة.
 
ظهرت المعمارية العراقية الراحلة، زها حديد، عام 2014، عبر صفحات التايم الأمريكية لتدافع عن تصميم «ستاد المهبل» كما أطلقت عليه الصحافة الغربية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى التشابه الشكلي بين استاد الوكرة القطري، وبين فرج المرأة، خاصة حينما تم التقاط صورة بانورامية للملعب من أعلى.
 
تقول المعمارية العراقية التي تتمتع بشهرة عالمية واسعة: «شعرت بالصدمة من التشبيه الغريب، والربط المثير للجدل بين شكل ستاد الوكرة وبين هذا الجزء الحساس من جسد الأنثى».
 
وتضيف: «إنه لأمر مخجل أن يتم اختصار هذا الصرح الرياضي في هذا التشبيه الغريب، ماذا قالوا عن ستاد الوكرة؟ هل حقاً قالوا إنه يشبه فرج المرأة؟ وهل كل شيء به فتحة هو فرج امرأة؟ إنه أمر سخيف ومضحك».
 
وتابعت المعمارية العراقية التي دخلت قائمة التايم لأقوى 100 شخصية في العالم لعام 2010: «الشكل المعماري مستوحى من القوارب التي كانت تستخدم في الصيد في منطقة الخليج، خصوصا صيد اللؤلؤ، أعتقد أنه في حال كان رجل هو صاحب التصميم ما كان لهذه الضجة أن تحدث».
 
عشرات الوفيات المرتبطة بالعمل في جميع أنحاء قطر
 
إلى هذا، شهدت أعمال إنشاء ملعب الوكرة وفاتين مسجلتين بسبب ظروف العمل القاسية، فيما كشفت تقارير صحفية انتهاك الشركة الملفة بأعمال البناء لحقوق العمال، في ظل أجور منخفضة، وعدم صرف مستحقات لساعات العمل الإضافية، أو مصادرة جوزات السفر لمنع العمال بصورة غير قانونية، رغم ذلك رفضت لجنة المشاريع والإرث التجاوب مع الشكوى، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان».
 
وتزعم اللجنة العليا إنه لم تقع أي وفيات مرتبطة بالعمل في مواقع كأس العالم، لكن مكتب المحاماة DLA Piper، في مراجعة للحكومة في عام 2013، عثر على أدلة على عشرات الوفيات المرتبطة بالعمل في جميع أنحاء قطر بين العمال المهاجرين من جنوب آسيا.ويحظر القانون القطري تشريح الجثث والوفاة على من يموتون بشكل مفاجئ وغير متوقع.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق