أهل الخير.. هكذا احتضنت السعودية القطريين بعد تحريض تنظيم الحمدين

لم يخف على أحد دور قطر الداعم للإرهاب، بالمستندات والأدلة التى دفعت الرباعي العربي مقاطعة تنظيم الحمدين، ولم يدخر تميم بن حمد جهدا لتسليط أموال بلاده ومقدراتها للتحريض ضد الدول العربية وزعزعة استقرارها، ورغم الدعم الواضح والصريح للإرهاب بل تأكد الدور الـ"قذر"، للتحريض ضد السعودية، إلا أن الأخيرة تعاملت بمنطق "رب البيت"، فهى أكبر بلد خليجي ويعتبر السند لمختلف الدول العربية، لذا فترفعت عن صغائر تميم ورحبت بالقطريين لأداء مناسك الحج.

فقد أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية ترحيبها بجميع القطريين، الراغين في أداء مناسك العمرة، وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهم، فى بيان لها مؤكدة أن ذلك امتدادا للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وانطلاقا من مبادئها الراسخة بتسهيل وصول المسلمين من أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، فإن المملكة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة بعد تسجيل بياناتهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص للمعتمرين القطريين.

وبإمكان المعتمرين القطريين الوصول إلى المملكة من خلال مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، كما رحبت الوزارة بالمقيمين في قطر، الراغبين في أداء مناسك العمرة، بعد تسجيل بياناتهم في بوابة "مقام"، واتباع الخطوات الموضحة في الموقع الإلكتروني.

ويعد الرد السعودي على ما فعلته قطر فى محاولات مستميتة لتشويه سمعة المملكة وإلصاق تهم تحريضها على الإرهاب، نبراثا لطريقة الترفع عن الصغائر، خاصة بعدما انكشفت حقيقة التآمر القطرى فى استقطاب مشايخ السعودية لضربها وإلصاق التهم بها، وذلك بعد أن تقدم الداعية السعودي، عائض القرني باعتذار علني عن أفكار متشددة كان يروج لها هو ودعاة آخرون، وتضمن اعتذاره معلومات مثيرة بشأن محاولات قطر تجنيد رجال دين ومعارضين لضرب استقرار المنطقة، قائلا إنه "كلما ابتعدت عن دولتك.. كلما كنت محبب لديهم (القطريين)،  وذلك عبر نامج "الليوان" على فضائية "روتانا خليجية"، حيث قدم القرني اعتذارا علنيا عن الفترة التي قضاها في التعامل مع قطر قائلا، إنها استغلته كما استغلت رجال دين آخرين في التغرير بالشباب العربي.

حين اكتشف  القرني التآمر، قرر وقف تعامله وذهب لبلاده معتذرا وقد قبلت الاعتذار بحسب تصريحاته، ذاكرا أيضا، محاولات قطر لاستقطابه بدأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، عندما تواصل معه وزير الداخلية القطري في ذلك الوقت عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، مستغلا صدور قرار من المملكة العربية السعودية بإيقاف القرني عن الدعوة.