للمرة الثانية.. إدارة محتوى «الجزيرة» من تل أبيب

الإثنين، 20 مايو 2019 02:00 م
للمرة الثانية.. إدارة محتوى «الجزيرة» من تل أبيب
فيلم الجزيرة
شيريهان المنيري

الحقيقة دائمًا ما تنكشف وتتضح مع مرور الوقت مهما حاول صاحبها إخفاءها، وفي هذا الحال يتضح الإيجابي والسلبي على حد سواء.

الذراع الإعلامي الأبرز للنظام القطري، أصبحت حقيقته مكشوفة أمام العالم، فالجميع الآن يعلم سياساته ونهجه القائم على إثارة الفتن والرأي العام لخدمة توجهات مغرضة هادفة إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة.

وتستمر سياسات قناة الجزيرة في السير عكس تيار الوحدة والقومية العربية بما يخدم توجهات تنظيم الحمدين (حكومة قطر)، إلى حد إظهار مخاوفها على حليفها الأبرز إسرائيل؛ ذلك الحليف الذي تعمل على خدمته ومراعاة مشاعره على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المغلوب على أمره.

وللمرة الثانية تُظهِر المواقف مدى التقارب بين نظامي الدوحة وتل أبيب، فبعد أن امتنعت شبكة الجزيرة في مارس من العام الماضي (2018) عن بث فيلم وثائقي يكشف كيف يعمل اللوبي اليهودي في لندن وواشنطن لدعم إسرائيل، بحسب صحف إسرائيلية. أصدرت أمس الأحد بيانًا تُعلن من خلاله عن إيقاف 2 من صحفييها بسبب إنتاج فيديو حول «الهولكوست»، أثار غضب الجانب الإسرائيلي، وهو ما عكسه الحساب الرسمي «إسرائيل بالعربية» عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر لافتًا إلى بيان إدانة وزارة الخارجية الإسرائيلية لهذا الفيديو، والذي لحقه على الفور حذف «الجزيرة» للفيديو من على منصاتها المختلفة، معتذرة عن خطأها، قائلة: «حذفت شبكة الجزيرة الإعلامية مقطعًا مصورًا من إنتاج قناة AJ+ عربي لمخالفته المعايير التحريرية المعتمدة من قبل الشبكة».

هنا الجزيرة
 

الفصل
 

 

وانتقدت عدة أصوات عربية ولاسيما خليجية هذا التصرف الصادر عن «الجزيرة»، وقال رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، محمد السلمي: «قطر/ الجزيرة تجند عناصرها في الخارج للدفاع عن القناة والتركيز على أن الفيديو الذي تم بثه حول الهولوكوست هو خطأ فردي وليس سياسة تحريرية للقناة، وتم فصل المسؤولين عنه.. كل هذا خوف من إسرائيل بينما تبث القناة ذاتها يوميًا موادًا أكثر كراهية وضغينة ضد دول الخليج والعرب ولم يعاقب شخصًا». وقال الكاتب الكويتي، مشعل النامي: «الجزيرة لا تستقوي إلا على الدول العربية فقط لأنها مشروع لهدم الدول العربية».

رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
 
مشعل النامي
 

وحاولت الأذرع الإعلامية القطرية الدفاع عن موقف «الجزيرة» مشددة على فكرة أن الاعتذار أقوى من الخطأ، محاولة تبرير الموقف بأن «فيديو الهولوكوست لم يكن موفقًا من قبل الشبكة على كل حال»، وهو ما ذكره نصًا موقع «العربي الجديد» والذي حاول إلقاء التهم والمزاعم على الإعلام السعودي وأيضًا الإماراتي وأنه من ضخّم الأمر، ليفاجئ بانتقاد نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه الرسمي على تويتر للأمر وتساؤله حول «هل تتخذ إدارة موقع فيسبوك إجراء حجب صفحة الجزيرة مثلما فعلت في حالات أقل وطأة من ذلك؟».

تبرير العربي الجديد
 

 

ترامب جونيور
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق