لماذا غادر مؤسسو «العدالة والتنمية» حزب أردوغان؟.. 3 أسباب أدت لانهيار الحزب

الثلاثاء، 21 مايو 2019 11:00 ص
لماذا غادر مؤسسو «العدالة والتنمية» حزب أردوغان؟.. 3 أسباب أدت لانهيار الحزب
أردوغان
كتب مايكل فارس

الفساد والديكتاتورية كانا شعار حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، ومع مرور السنوات، فقد الحزب شعبيته وأرضيته، ولكن الأمر طال قيادات ومؤسسي الحزب نفسه الذين فضلوا مغادرة الحزب، وهو ما أعلنه رسميا  رئيس حزب "السعادة" التركي تمل كاراملا أوغلو، حيث قال إن 90% من مؤسسي حزب العدالة والتنمية غادروا الحزب.

 

وتعددت الأسباب التى دفعت المؤسسين والقادة لمغادرة الحزب بحسب أوغلو الذى أكد فى مقطع فيديو نشره على حساب حزبه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا إنه لم يعد في الحزب عدالة ولا مكان للمشورة، ولم تعد الأولوية للكفاءات"، وأن اختلاف وجهات النظر غير مرحب به داخل الحزب،  لقد وصلوا لدرجة إباحة الفساد، مشيرا إلى ما بثته قناة "العربية" الإخبارية إلى أن حزب العدالة والتنمية في وضع سيّئ للغاية، ولا يعلم قادته سُبل الخروج من هذا المأزق.

 

ومنذ  تشكيل حزب العدالة والتنمية من قبل النواب المنشقين من حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار صدر من محكمة الدستور التركية في 22 يونيو 2001، وكانوا يمثلون جناح المجددين في حزب الفضيلة، وحتى الآن استمرت فضائح الفساد التي شملت أبناء لوزراء في حكومة أردوغان، فلم يعد الأتراك يستسيغون ذلك الوصف الذي يلقب به حزب العدالة والتنمية باسم "آكا"، أي الأبيض نسبة إلى الصفاء والبعد عن الفساد،  فقد صار كل شيء الآن موضع تساؤل ومحاسبة وهو منعرج خطير سيقضي حتما على المستقبل الانتخابي للحزب الإسلامي الذي سعى بكل الوسائل إلى ضرب ملامح تركيا العلمانية.

 

والفساد الذى نخر فى الحزب من القاع حتى السطح، يعتبر من أقوى الضربات التي توجه إلى أردوغان، خاصة ما فعله الحزب مع المعارضة التى فازت بالانتخابات المحلية فزور النتائج للحيلولة دون وصلولها للأغلبية، وهي صدمة إذن فضحت كل الأروقة الفاسدة المحيطة بالرئيس التركي، وحكومته وحزبه العدالة والتنمية، أحد أذرع التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين

 

وليبعد أردوغان تهم الفساد عن حزبه،  كعادته وجه أصابع الاتهام إلى أطراف خارجية لها أياد داخلية محاولا تسليط الأضواء على الأعداء الأجانب، مشيرا إلى خصوم وهميين ككبش فداء لإستراتيجيته الفاشلة ورفضه تقبل فضائح الفساد. ونعرض هنا لقرائنا الأفاضل موقفين متناقضين من المسألة الأول لكمال قلتشدار أوغلو رئيس العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يرفض زعم أردوغان وجود تشكيل عصابي داخل الدولة يسعى إلى تشويه صورة حزبه، والثاني لبولند أرينج المتحدث باسم الحكومة التركية الذي يذهب إلى القول بأن الفساد المتحدث عنه الآن لا يعدو أن يكون حملة تشهير وق التخطيط لها.

 

إن أردوغان يحاول الهروب من مسؤوليته ومسؤولية حزبه العدالة والتنمية أمام جميع المشاكل الحاصلة، لذلك فهو يرفض زعم أردوغان في قضية الفساد الأخيرة وجود تشكيل عصابي داخل الدولة يسعى إلى تشويه صورة حزبه متوعدا الكشف عن ذلك التشكيل العصابي والقضاء عليه، بحسب كمال قلتشدار أوغلو المحلل السياسى التركي الذى أكد أيضا أن القضاء والأمن يحاولان الكشف عن الفساد في القطاع الحكومي، في حين تسعى السلطة لتورية ذلك الفساد، كما أنه كان يتعين على الوزراء الثلاثة الذين تم القبض على أبنائهم في تلك الحملة، الاستقالة من مناصبهم على الفور.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة