العراق في أسبوع.. استهداف للسفارة الأمريكية وملاحقة فلول داعش

الجمعة، 24 مايو 2019 08:00 م
العراق في أسبوع.. استهداف للسفارة الأمريكية وملاحقة فلول داعش
الحشد الشعبي

 
حفلت الأحداث  الاسبوعية فى العراق باأخبار عديدة من قبيل الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد الأحد الماضي، وزيارة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى الكويت، وملاحقة فلول داعش، إلى جانب الحرائق المتواصلة في حقول القمح والشعير في العديد من المحافظات .

استهداف سفارة واشنطن
 
مساء الأحد الماضي سقط صاروخ من طراز كاتيوشا بالمنطقة الخضراء، شديدة التحصين، قرب السفارة الأمريكية ببغداد، وفق السلطات العراقية.
 
وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد، لـ"العين الإخبارية"، إن الصاروخ سقط قرب السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفا أنه لم يسفر عن إحداث أي إصابات.
 
بدوره، كشف السياسي العراقي البارز مثال الآلوسي رئيس حزب الأمة العراقية، لـ"العين الإخبارية"، أن "الهجوم نُفذ بأمر مباشر من الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الخارجي".
 
وتابع الآلوسي "شكل فيلق القدس مليشيات للمهام الخاصة والاغتيالات والتفجيرات في بغداد والمدن الأخرى، وإحداها هي التي نفذت الهجوم الصاروخي"، لافتا إلى أنها تعمدت عدم إصابة السفارة لإيصال مجموعة من الرسائل لتفعيل التهديدات بالرد على أمريكا.
 
وتشهد الساحة العراقية توترا ملحوظا إثر التهديدات التي تطلقها مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية التابعة لإيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وتسعى هذه المليشيات وبأوامر من نظام ولي الفقيه الإيراني إلى زعزعة الأوضاع في العراق من خلال تفعيل تهديداتها للمصالح الأمريكية، لجر واشنطن إلى المواجهة على الساحة العراقية وتجنيب الحرس الثوري المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية.
 
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الثلاثاء الماضي، إن بلاده سترسل وفودا إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوترات، وسط مخاوف من مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط.
 
لكن جوي هود، القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، أكد في حديث للصحفيين عدم علمه بوجود وساطة عراقية للتقارب بين واشنطن وطهران، موضحا أن بلاده لا تحتاج إلى وساطة من العراق، ويمكنها التواصل مع إيران بشكل مباشر لتحقيق أهدافها.
 
زيارة للكويت والأردن
 
وتزامنا مع توتر الأوضاع بين واشنطن وطهران على الساحة العراقية، يواصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي محاولاته لإعادة العراق إلى محيطه العربي، على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها من إيران ومليشياتها التي تسعى إلى جعل بغداد معزولة عربيا ودوليا.
 
ووصل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى دولة الكويت الأربعاء الماضي، وبحث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الشعبين والبلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهم الجانبان.
 
وأكد عبدالمهدي أن "العراق يسعى إلى بداية مثمرة من العلاقات الثنائية في ظل توجهاته وانفتاحه واستقراره".
 
وفي سياق متصل، اختتم الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، زيارته إلى المملكة الأردنية الهاشمية بعد مشاركته في الاجتماع الثلاثي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
 
وشدد الاجتماع، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف المسائل، بما يخدم القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
قانون الانتخابات
 
وفي خضم الأحداث التي شهدها العراق الأسبوع الماضي أنهى مجلس النواب العراقي القراءة الأولى لمشروع قانون التعديل الأول لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية رقم ١٢ لسنة ٢٠١٨، المقدم من اللجنتين القانونية والأقاليم والمحافظات غير المنتظمة، بغية تخفيض شرط العمر في المرشح للانتخابات وضمان توزيع عادل للمقاعد بين القوائم.
 
ويهدف كذلك إلى تحقيق التوازن بين حق عضو القائمة الفائز بالانسحاب من القائمة وبين حق القائمة التي ينتمي لها في استقرارها بوصفها قائمة واحدة، وضمان ألا يؤثر ذلك في تشكيل الحكومة المحلية.
 
حرائق القمح
 
وإلى جانب الأحداث السياسية، لم يخلُ العراق الأسبوع الماضي من الأحداث الأمنية التي ألقت بظلالها على الشأن الأمني وعلى رأسها حرائق حقول القمح والشعير المتواصل، فضلا عن ملاحقة فلول داعش.
 
وتواصل الحرائق العشوائية التهام الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير في عدد من المحافظات العراقية منذ إعلان الحكومة العراقية في منتصف أبريل/نيسان الماضي أن العراق يشهد تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصولين، وسط دلائل تؤكد تورط إيران ومليشياتها في الحرائق.
 
وحسب معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" تأتي عمليات حرق الأراضي الزراعية في العراق ضمن خطة فيلق القدس جناح الحرس الثوري الخارجي لزعزعة الأوضاع في العراق، وإلزام الحكومة العراقية بالتعاون مع طهران وعدم الخضوع للضغوط الأمريكية التي تدعو بغداد إلى الالتزام بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على النظام الإيراني لإنهاء دوره الإرهابي في المنطقة.

انفجارات وملاحقة فلول داعش
 
كما شهدت محافظة الأنبار غرب العراق، الخميس، انفجار سيارة مفخخة أسفر عن مقتل وإصابة ٣ أشخاص، وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان أن الانفجار الذي وقع في منطقة الكرابلة بقضاء القائم غرب الأنبار أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
 
والإثنين الماضي، أعلنت القوات العراقية مقتل 6 إرهابيين في محافظة الأنبار  في عملية مشتركة للأمن العراقي وبإسناد من طيران التحالف الدولي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق