موريتانيا في أسبوع.. جبهة جديدة ضد الإخوان أبرزها

الجمعة، 24 مايو 2019 03:00 م
موريتانيا في أسبوع.. جبهة جديدة ضد الإخوان أبرزها
محمد ولد الغزواني

حفلت أبرز أحداث الأسبوع الماضي في موريتانيا بالعديد من الأخبار الهامة منقبيل أن منشقو الإخوان يؤسسون تيارا سياسيا جديدا لدعم مرشح الأغلبية في انتخابات الرئاسية المقبلة محمد ولد الغزواني، واستمرار تصدع التنظيم الإرهابي، وانضمام نحو 300 ألف ناخب جديد لقوائم الناخبين، واتصالات بين السفير الأمريكي وعدد من المرشحين لانتخابات الرئاسة.

 جبهة ضد الإخوان
 
والسبت الماضي، أعلنت الشخصيات والقيادات المنشقة مؤخرا عن حزب "تواصل" الإخواني عن إنشاء تيار جديد باسم "راشدون" لدعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وتشكيل "جبهة سياسية وطنية لا ترتهن للمواقف والأجندات الخارجية"، في إشارة منهم إلى رفض سياسات الإخوان المرتبطة بأجندة التنظيم الدولي، موجهين بذلك ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي يترنح منذ عدة أشهر بفعل نزيف الانشقاقات وحملة إغلاق مؤسسات التمويل.
 
وحضر النشاط الافتتاحي للتيار مرشح الأغلبية ولد الغزواني وشخصيات من ديوانه إضافة لمدير حملته ورؤساء أحزاب ومبادرات داعمة له.
 
وأثنى منسق التيار، عمر الفتح ولد عبدالقادر، في كلمة ألقاها أمام المئات من جماهير التيار على الإنجازات التي حققتها البلاد في ظل نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، مبينا أن عنوانها هو "التناوب السلمي على السلطة".
 
 وأضاف الفتح أن تحليلا موضوعيا للواقع لا يمكن إلا أن يتوقف بصاحبه عند محطات كبرى منها ضبط الحالة المدنية وإبعاد شبح الهجمات الإرهابية وتبني سياسة تعليمية وإرشادية تتوخى تعزيز الهوية الإسلامية، وفق تعبيره.
 
وأشار إلى أن تحليلا عميقا لساحة الترشحات الرئاسية يأخذ في الحسبان القدرة على مواجهة التحديات والتجربة وحمل راية المجهود الوطني الذي أوصلهم تراكمه إلى المستوى الحالي، تبين أن المرشح ولد الغزواني هو الخيار الوطني الصائب.
 
القيادي في الأغلبية والمستشار الإعلامي في حملة مرشح الأغلبية صالح دهماش قال عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، حول ميلاد التيار السياسي الجديد للمنشقين عن الإخوان، إن حضور مهرجان إعلان هذا التيار "كان لافتاً من حيث الحضور والتعبئة الشاملة".
 
وتوقف دهماش عند الكلمات الرسمية لقادة التيار، معتبرا أنه تخللتها إشارات وإيماءات وصلت أحيانا لدرجة التصريح أن مواقفهم لا ترتهن لأجندات خارجية، وإنما تبنى بالأساس على مصالح الوطن والوطن فقط، في إشارة إلى عيوب ومساوئ تنظيم الإخوان الإرهابي المعروف عنه في الساحة السياسية الموريتانية وهي الارتهان للخارج.

استمرار تصدع الإخوان   
 
وواصلت الانشقاقات في صفوف تنظيم الإخوان خلال الأسبوع الماضي، والتحاقهم بمرشح الأغلبية ولد الغزواني، وكان آخر المنشقين عبدو الخطاط، عضو مجلس شورى حزب "تواصل"، والمنحدر من مقاطعة "ولاتة" شرق البلاد.

زيادة أعداد الناخبين
 
وكشفت اللجنة المستقلة للانتخابات خلال الأسبوع الماضي عن عدد الناخبين المسجلين عن اللائحة الانتخابية والتي تجاوزت مليونا ونصف المليون ناخب، بزيادة نحو 300 ألف ناخب جديد عن آخر انتخابات جرت سبتمبر الماضي.
 
وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان لها الإثنين ، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن العدد النهائي للمسجلين على اللائحة الانتخابية خلال الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي التكميلي الذي جرى بين 24 أبريل الماضي و14 مايو/أيار الجاري.
 
وبلغ عدد الناخبين الذين تم تسجيلهم 329 ألفا و560 ناخبا خلال الإحصاء الأخير، ليرتفع بذلك عدد الناخبين بشكل إجمالي في موريتانيا إلى مليون و544 ألفا و132 ناخبا، وفق البيان.

اتصالات السفير الأمريكي
 
وشهد الأسبوع الماضي، اتصالات بين السفير الأمريكي لدى موريتانيا مايكل دودمان بالمرشحين للانتخابات الرئاسية وكان أول لقاء مع مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني.
 
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ورؤية غزواني لمستقبل هذه العلاقات في حالة ما إذا نال ثقة الناخبين في استحقاق 22 يونيو/ حزيران المقبل.
 
وحددت الرئاسة الموريتانية يوم 22 يونيو/حزيران المقبل موعداً لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أعلن 7 مرشحين حتى الآن خوض غمارها.

استعدادات الغزواني لحملته الانتخابية
 
ومن أبرز أحداث الأسبوع المنصرم في موريتانيا إعلان مرشح الأغلبية محمد ولد الشيخ الغزواني لطاقم حملته الانتخابية استعدادا للحملة الدعائية لانتخابات المتوقع انطلاقها في الـ6 من الشهر المقبل.
 
وضمت التشكيلة أربعة وزراء في الحكومة الحالية وعددا من الشخصيات السياسية الناشطة في الأغلبية الحاكمة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الناشطة سابقا في المعارضة التي أعلنت دعمها للمرشح ولد الغزواني.
 
وأعلن حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض الأربعاء دعمه لمحمد ولد الغزواني، معززا بذلك حظوظ مرشح الأغلبية بعد دعمه أيضا سابقا من طرف عدة أحزاب وشخصيات معارضة سابقا.
 
ويعتبر حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يقوده رئيس البرلمان الأسبق مسعود ولد بلخير أحد أحزاب المعارضة العريقة في البلاد، فيما يمثل زعيمه رمزية تاريخية مرتبطة بالنضال ضد قضايا العبودية التي عانت منها موريتانيا سابقا ولا زالت تواجه آثارها الاقتصادية والاجتماعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق