اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الثلاثاء، 28 مايو 2019 10:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيون- أرشيفية
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، تصدت القوات المشتركة لهجمات ومحاولات تسلل للمتمردين الحوثيين على مواقعها داخل مدينة الحديدة ومديرية بيت الفقية، ضمن مسلسل خرق وقف إطلاق النار، فيما قالت مصادر في القوات المشتركةإنها تصدت خلال الساعات الماضية لمحاولات تسلل انتحارية للمليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، كما تم التصدي لهجمات مماثلة في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقية جنوبي الحديدة  وسقط فيها قتلى و جرحى و تدمير آليات قتالية.

فى سياق متصل، سهلت القوات الحكومية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عملية مرور القافلة الإغاثية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للمواطنين المتبقين في مركز مديرية الدريهمي، بمحافظة الحديدة، الذين تتخذهم ميليشيات الحوثي دروعا بشرية؛ ويبلغ عدد هؤلاء 49 فردا، تتخذهم الميليشيات الموالية لإيران، دروعا بشرية في المدينة التي تحاصرها القوات الحكومية من كافة الاتجاهات منذ أشهر، وقد مرت القافلة بأمان من مواقع القوات الحكومية، فيما قامت ميليشيات الحوثي في بداية الأمر بمحاولة إعاقة إدخال القافلة للمواطنين، لكنها دخلت بعد ذلك، فيما منعت الميليشيات الانقلابية دخول أي أحد معها، باستثناء سائقي الشاحنات.

من جهة أخرى، قتل 4 مدنيين في انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مديرية المخا غربي محافظة تعز الجمعة، فيما ذكرت مصادر محلية، أن 4 مدنيين كانوا على متن دراجة نارية، انفجر بهم لغم في إحدى مزارع منطقة دار الشجاع، وأدى إلى مقتلهم جميعا، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني على مواقع جديدة في مديرية الحشوة بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، بعد معارك مع المتمردين الحوثيين خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.

فى سياق متصل، أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فى رسالة رسمية، لا يمكنني القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها المبعوث الأممي غريفيث، التي اعتبر أنها تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له أبناء الشعب اليمني، معربا عن عدم القبول في استمرار المبعوث الدولي مارتن غريفيث في مهامة إلا بضمانات كافية بمراجعة تجاوزاته في التعاطي مع ميليشيات الحوثي، مضيفا لا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص مارتن غريفيث إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها.

إن غريفيث يصر على التعامل مع ميليشيا الحوثي كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، والحرص باستمرار "على لقاء منتحلي صفات حكومة لا مشروعية لها خارج إطار القرار الدولي 2216 الذي حدّد الطرفين الأساسيين فقط، وهما الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وحلفاؤهم كطرف لا يملك أي صفة حكومية، بحسب الرسالة التى تابعت، ومحاولاته الدؤوبة خارج إطار القرارات الدولية لتوسيع أطراف الحوار عبر إصراره على إضافة ممثلين على طاولة المفاوضات في مسعى مشبوه لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وتابع الرئيس اليمني في رسالته إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو الجاري تعتبر نموذج للخرق الفاضح للتفويض الممنوح لغريفيث، مضيفا، إنه إشادة علنية بمجرم حرب، (عبدالملك الحوثي) وتقديمه كحمامة سلام، وهو مدرج ضمن قوائم العقوبات الأممية، وفي المقابل تجاهل المبادرات التي تقدم بها الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وقد توقف غريفيث عن التعاطي مع معظم محاور اتفاق السويد، بحسب رسالة هادي الذى أضاف ومن المحاور ملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز، وعمله في المقابل على إطالة أمد الصراع في الحديدة عبر تجزئة الاتفاق، ومحاولاته في الآونة الأخيرة التوافق مع الحوثيين لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة، ما وصفته الرسالة بأنه تجاوز صارخ للسيادة اليمنية. وأكد هادي بعدم قبول بقاء سيطرة المتمردين على مدينة و موانئ الحديدة .

على صعيد متصل، تمكن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، من اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يوميا، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، مضيفا أن الهجوم تم دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الذي يعطي حمايه خاصة للأعيان المدنية.

وتستهدف الميليشايات الحوثية المدعومة من إيران الأعيان والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات بطريقة ممنهجة، دون أي اعتبارات لما قد ينتج عن ذلك من تعريض حياتهم للخطر، بحسب العقيد المالكي الذى أكد أن استخدام الميليشيات لأساليب الهجوم الإرهابي سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق