قبائل اليمن تصمد أمام انتهاكات الحوثي.. ما ضاع حق وراءه مقاوم

الأحد، 26 مايو 2019 01:00 م
قبائل اليمن تصمد أمام انتهاكات الحوثي.. ما ضاع حق وراءه مقاوم
اليمن

لم تنقص انتهاكات الميليشيات الحوثية المتزايدة، من عزيمة قبائل اليمن وإرادتها وصمودها في مواجهة قرارات المتمردون العاصفة بحياة اليمنيين في المناطق المحاصرة من قبل الميليشيا، فرغم قمعهم ضد أخالي اليمن، أعلنت القبائل مؤخرًا حربها على الميليشيات الموالية لإيران.

وأعلنت قبيلة بني مفتاح وقبائل حجور، عن تصديهم لكل المحاولات الحوثية لفرض أمر واقع في محافظة حجة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر عقب مواجهات بين القبائل المذكورة وميليشيات الحوثي التي حاولت تجنيد بعض من أبناء القبيلة بالقوة.

ويتعرض قبائل حجور لمأساة جراء قصف الحوثيين للقرى السكنية، ومنع وصول الغذاء الدواء، وأكدت القبائل أن حصار الحوثيين امتد إلى محاصرة مديرية قارة وبعض قبائل قفلة عُذر في محافظة عمران، بالإضافة إلى ذلك سقط قتلى وجرحى خلال مواجهات بين قبائل بني مفتاح ومليشيات الحوثى، إثر محاولة المتمردين تجنيد أبناء القبيلة بالقوة، وهو ما رفضته الأخيرة.

وأوضحت المصادر وفقًا لصحف محلية يمنية، أن المليشيات الحوثية حاولت تجنيد أحد أبناء القبيلة بالقوة في صفوفها، ولكن بعد رفض أبناء القبيلة، قامت الميليشيات الانقلابية بقتله، لتندلع اشتباكات قتل فيها ثلاثة من الحوثيين.
 
وتواجه قبائل حجور، بمحافظة حجة إحدى محافظات شمال غربى اليمن، حرباً شعواء من قبل ميليشيات الحوثى، حيث تفرض الميليشيا الإيرانية حصاراً خانقاً على تلك القبائل حسبما أفادت مصادر محلية، كما تحاول المليشيات الحوثية، بحسب مصادر قبيلة، شق الصف وإحداث انقسام بين زعماء قبائل حجور من خلال دعم موالين لها من شيوخ القبائل يقيمون في صنعاء والدفع بهم إلى واجهة الأحداث مع استمرار المعارك وسقوط عشرات القتلى في صفوف المليشيات.
 
وقال أحد شيوخ القبائل إن بعض الشيوخ المحتجزين في صنعاء اتهموا المليشيات بقتل النساء والأطفال انتقاماً من قبائل حجور، والاعتداء على ممتلكات المواطنين وتخريب منازلهم لمجرد رفضهم تحويل منطقتهم إلى ساحة حرب.
 
ومؤخرا اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات الحوثي، بارتكاب جرائم جسيمة يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، واستخدام السلطة القضائية لتصفية حساباتها السياسية مع المناهضين لها في مناطق سيطرتها، وقالت في تقرير الأربعاء: اقتراف الحوثيين انتهاكات بحق معارضين ذكوراً وإناثاً، منها الإخفاء القسري والتعذيب داخل معتقلاتها، مثل التعليق من السقف لساعات والركل واللكم على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب والابتزاز المادي.
وأوردت المنظمة حالة امرأة ورجلين اختفوا قسراً، وتعرضوا لسوء المعاملة قبل أن يحكم عليهم بالإعدام، إثر محاكمة بالغة الجور أمام إحدى محاكم العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بتهمة إعانة العدوان، حسب ما زعم الحوثيون.
 
وقالت المنظمة، إن هذه القضية هي أحدث مثال على أن الحوثيين يستخدمون السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية. وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، الأربعاء، بالإعدام على كل من أسماء العميسي، وسعيد الرويشد، وأحمد باوزير. وقد حكم بالسجن 15 عاماً على المتهم الرابع، وهو ماطر العميسي، والد أسماء العميسي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة