اليمن × 24 ساعة.. العمليات النوعية للتحالف تردع الميليشيات الحوثية

الخميس، 30 مايو 2019 02:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. العمليات النوعية للتحالف تردع الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، أعلنت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية إطلاق عملية عسكرية كبرى شمال محافظة الضالع تحت اسم "صمود الجبال"، وذلك لتطهير المناطق الوسطى في البلاد من المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وتعد هذه الخطوة تأتي تحت إشراف كامل للتحالف العربي، الذي يساند ويدعم القوات المشتركة بكل ما تتطلبه التطورات الميدانية، كما دعا التحالف العربي المدنيين في محافظة الضالع إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.

العملية النوعية الجديدة لم تكن هى الأولى من نوعها، فقد أطلقت قوات التحالف عملية أخرى سابقا باسم "قطع النفس"، في تحقيق أهدافها بشكل كامل وفي وقت قياسي، لدحر الحوثيين من المناطق الواقعة شمالي الضالع، وقد حققت القوات المشتركة انتصارات كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية في جبهات شمالي محافظة الضالع، حيث تمكنت من كسر تقدم المليشيات وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، وتمكنت من تحرير مساحات واسعة من الميليشيات الحوثية.

من جهة أخرى، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ، بدء عملية نوعية في محافظة الضالع، وسط اليمن، تستهدف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية، مؤكدا أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكدا اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين، فيما دعا التحالف العربي المدنيين في محافظة الضالع إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة، موضحا أن ضرب الأهداف العسكرية المشروعة يرمي إلى تحييد قدرات ميليشيات الحوثي على تنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية.

فى سياق متصل، شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمالي العاصمة صنعاء، فيما أكدت مصادر محلية سماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة وسط استمرار تحليق الطائرات، وتم استهداف مخازن أسلحة في قاعدة الديلمي بسبب النشاط المستمر للمليشيات الحوثية فيها، والتي اتخذت منها مخازن للطائرات المسيرة. بحسب ما أعلن التحالف في وقت سابق، وذلك بعد أن أعلن الناطق باسم التحالف تركي المالكي عن تزويد حزب الله للحوثيين بصواريخ من نوع "فاتح" وبطائرات مسيرة.

عقب استهداف مخازن الأسلحة الحوثية، لقي أكثر من عشرة من عناصر مليشيات الحوثي التابعة لإيران مصرعهم، وجُرح آخرون، في العملية العسكرية التي نفذتها وحدات من اللواء السادس حرس حدود التابع لقوات الجيش الوطني، على مواقع المليشيات الحوثية في مديرية "رازح" غربي محافظة صعدة، حيث أدت المواجهات أدت لتكبد المليشيات قتلى وجرحى في صفوف مسلحيها، علاوةً على تدمير العديد من آلياتها القتالية، واستعادة أسلحة تركتها عناصرها قبل الفرار.

من جهة أخرى، أفشلت القوات المشتركة هجوما انتحاريا لميليشيات الحوثي هو الثاني خلال الـ24 ساعة داخل مدينة الحديدة، وقد أكدت مصادر عسكرية، أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المتمردين الحوثيين في مواجهات مع القوات المشتركة، بعد أن دفع المتمردون بالعشرات من مسلحيهم لتنفيذ محاولة تسلل انتحارية باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة، فيما قتل ثلاثة قناصة تابعين للحوثيين عقب استهداف لأفراد القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة، فيما قالت مصادر في القوات المشتركة إنها رصدت مواقع تمركز القناصة الحوثيين على أسطح مبانٍ سكنية محيطة بجولة الحلقة في شارع الخمسين، وتم قتل ثلاثة منهم، عقب قتلهم أحد أفراد القوات المشتركة وإصابة آخر.

الميليشيات الحوثية لجأت للقناصة خلال الأيام القليلة الماضية من استهداف المدنيين في الأحياء السكنية المحررة، و قتلوا عاملين في منشآت خدمية داخل مدينة الحديدة، ضمن تصعيدها الهادف لنسف اتفاق السويد، كما أقدمت مليشيات الحوثي على استهداف الأحياء السكنية المكتضة بالسكان في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالقناصة. وألحق القصف المتكرر أضرارا في بعض المنازل.

على صعيد متصل، لجأ الحوثيون دائما منذ انقلابهم للعمليات العسكرية، ولكن وتيرة هذه العمليات زادت بشكل مستمر ، مع توالي الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة في اليمن، فلا تتردت الميليشات الحوثية، في اللجوء لاستراتيجية العمليات الانتحارية لتنفيذ مخطاطاتهم العسكرية، بل وكلما ضاق الخناق على المليشيات الحوثية، تتكرر سيناريوهات العمليات الانتحارية داخل الأحياء السكنية في دليل جديد على استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء.

وأحدث هذه العمليات ما قام به الحوثيون حين دفعوا بالعشرات من مسلحيهم لتنفيذ محاولة تسلل انتحارية باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة،  فى وقت  تتصدى دائما فيه قوات الجيش الوطنى الليبي لهذه المحاولات، خاصة خلال الأيام الماضية حيث تكررت بشكل مستمر داخل مدينة الحديدة، وقد  تصدت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، لمحاولات تسلل انتحارية للمليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقية جنوبي الحديدة وأوقعت في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى.

وحاولت الميليشيات الحوثية استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالقناصة، حيث ألحق القصف أضرارا في بعض المنازل المدنية، كما كثفت قناصة الحوثيون، في الأيام القليلة الماضية، من استهداف المدنيين في الأحياء السكنية المحررة وقتلوا عاملين في منشآت خدمية داخل مدينة الحديدة، ضمن تصعيدهم الهادف لنسف اتفاق السويد، في وقت زاد فيه نشاط الميليشيات فى حشد وتجنيد الأطفال في عدد من مديريات الحديدة، إذ دفع الحوثيون بمقاتلين وآليات قتالية منها منصات صواريخ إلى محيط مديريتي التحيتا وحيس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق