"إنما الأمم الأخلاق مابقيت".. بعد عام من التهديد بقصف السعودية هذا ما فعلته الرياض مع طهران

الأربعاء، 05 يونيو 2019 11:00 ص
"إنما الأمم الأخلاق مابقيت".. بعد عام من التهديد بقصف السعودية هذا ما فعلته الرياض مع طهران
السعودية وإيران
كتب مايكل فارس

فى 26 يونيو 2018، هددت إيران باستخدام القوة العسكرية المباشرة ضد العائلة المالكة السعودية، بإرسال 1000 صاروخ لقصف القصور الملكية، فقد وجه كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي، رسالة تهديد كارثية آنذاك قال: "إن إيران هي قوة كبيرة، وإذا أرادوا ارتكاب خطأ ففي اليوم الأول سيتم قصف قصورهم الملكية في الرياض بـ1000 صاروخ وتدميرها، وطبعا استبعد أن يرتكبوا مثل هذه الحماقة"، إضافة إلى أن إيران تشكل تهديدا حقيقا لدول الخليج، ورغم من العداء الواضح، إلا  أن السعودية ردت بطباع الأخلاق؟

أنقذت السعودية أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية بشمال غرب ميناء الحديدة، رغم التمويل المطلق الذى تقدمه إيران للحوثيين فى اليمن، وقد صرح المتحدث الرسمى باسم قوات "تحالف دعم الشرعية فى اليمن" العقيد الركن تركى المالكى بأن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة تلقى بلاغاً من مركز البحث والإنقاذ السعودى بالهيئة العامة للطيران المدنى المتضمن استقبالهم نداء استغاثة لإخلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز- Savis) والتى تقع شمال غرب ميناء (الحديدة)  بمسافة (95) ميل بحرى باتجاه (292) درجة، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة وتدهور حالته الصحية على متن السفينة.

إن قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقى البلاغ، وقامت بتنفيذ عملية الإخلاء الطبى (الجوى) بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبى العمودية التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف للمصاب من أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز) من على ظهر السفينة فى عرض البحر إلى المستشفى العسكرى بجازان ، بحسب المالكي، الذى أكد أن عملية الإخلاء قد بدأت بتوجيه إحدى سفن التحالف البحرية القريبة من موقع السفينة الإيرانية (سافيز) ، وتقديم المساعدة الطبية الأولية اللازمة للمصاب من قبل الفريق الطبى من التحالف ، حيث تبين إصابته البالغة وسوء حالته الصحية ، وبعد استكمال كافة الترتيبات اللازمة تم إخلاء ونقل المصاب (إيراني الجنسية) إلى المستشفى العسكري بجازان في تمام الساعة السادسة وخمس وثلاثون دقيقه (1835) مساءً.

وقد تلقت المملكة العربية السعودية قد تلقت طلبًا رسميًّا من السفير الإيراني ببعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف عبر البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف لطلب المساعدة التي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة اللازمة، بحسب المالكي، الذى أكد أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة، وانطلاقًا من الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية كعادتها في مثل هذه الحالات ، وقد تعاملت قيادة القوات المشتركة للتحالف مع الموقف بحسب ما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية وكذلك الأعراف الدولية ، رغم ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر ، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني ، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق