سوريا مقابل إيران.. حقيقية الصفقة «الأمريكية - الروسية»

الثلاثاء، 04 يونيو 2019 10:00 ص
سوريا مقابل إيران.. حقيقية الصفقة «الأمريكية - الروسية»
نتنياهو والأسد وبوتين
كتب مايكل فارس

ذكرت تقارير إعلامية غربية، أن اجتماعا مرتقبا سيعقد فى القدس يضم مستشار مجلس الأمن القومى الأمريكى جون بولتون ونظيراه الروسى نيكولاى باتروشيف والإسرائيلى مئير بن شبات، لبحث الملف السورى، وسوف يبحث بشكل مركز قضية  الوجود الإيراني في سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن تنوي عرض صفقة على موسكو حول الاعتراف بنظام بشار الأسد مقابل أن تحتوى روسيا الوجود الإيراني فيها.

وعن تفاصيل الصفقة الجديدة، بحسب مصادر، فإن الاجتماع سيُعقد تحت عنوان "مناقشة الأمن الإقليمى" فى الشرق الأوسط، و يأتي بناء على تفاهم بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب بشأن ضرورة إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل، وستقترح واشنطن فى الاجتماع "خريطة طريق" تهدف إلى حث روسيا على اتخاذ إجراءات ملموسة تتعلق بضبط دور إيران في سوريا وبالعملية السياسية السورية مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254.

من جهتها حذر دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)،  من تصديق التقارير الإعلامية المتعلقة باقتراح الولايات المتحدة عقد صفقة مع موسكو تتضمن الاعتراف بشرعية الرئيس السورى بشار الأسد مقابل احتواء روسيا للنفوذ الإيرانى فى سوريا، مضيفا فى  فى تصريحات صحفية ردا على هذه الإشاعات: "لن أسبق الأحداث بشأن هذا الاقتراح، ولكننى أدعو الجميع أن يكونوا حذرين للغاية فيما يتعلق بالأخبار المضللة، التي سيجري تداولها بكثرة هذه الأيام فى الإعلام بهذا الشأن.

وفي شهر يوليو العام الماضي تحدث تقارير إعلامية عن ما يسمى "الصفقة السورية الكبرى"،  بين أمريكا وروسيا وإسرائيل وتركيا وإيران، وأبرز عناصرها، أن الرئيس الأمريكي ينظر إلى القضية السورية فقط من باب الحرص على المصالح الإسرائيلية، وعندما سيتأكد من تحقيق ذلك سيسحب جنوده –وهو مطمئن- من سوريا، و أمريكا وفيما يخص تأمين حماية إسرائيل- تثق بروسيا، إذ أفادت مصادر أمريكية بأن الرئيس (بوتين) وقبيل اجتماعه مع (ترامب)  توصل إلى اتفاق مشترك مع (نتنياهو) فيما يتعلق بحماية المصالح الإسرائيلية.

وتستكمل خطوط الصفقة بسحب التقارير، بأن بوتين قد أكد لترامب على أنه قادر على إقناع إيران بتقليص تواجدها العسكري في سوريا، وبالتالي ضمان حماية إسرائيل بشكل أكبر. ووفقا لمصادر أمريكية فقد أرسل (بوتين) ممثله الخاص في سوريا (ألكسندر لافينتييف) إلى إيران لبدء مرحلة الإقناع التي تعهّدت بها روسيا لأمريكا.

وقد اتفقت اتّفقت روسيا وأمريكا على ضرورة بقاء الأسد وعدم المطالبة برحيله، وإسرائيل بدورها تريد ذلك، وأبلغت إسرائيل واشنطن بأنّها ترغب بحماية حدودها مع سوريا، وأراضي الجولان من قبل نظام الأسد حصرا، بحسب التقارير، وقد أعطت روسيا الضمانات لإسرائيل بسحب الميليشيات الشيعية إلى بعد 80 كيلو مترا على الأقل عن حدودها مع سوريا، ووفقا لأمريكا فقد بدأت روسيا بتطبيق وعدها هذا على أرض الواقع. وذكرت مصادر أمريكية بأنّ الرئيس الروسي أعطى الضمانات لإسرائيل بأنّ قوّات نظام الأسد لن تبدي أي تحرّك أو تدخّل إن استهدفت إسرائيل القوات الإيرانية في حال اقتراب الأخيرة من الحدود الإسرائيلية-السورية، بحسب التقارير التى تحدثت عن الصفقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق