واشنطن تصفع تركيا على وجهها بـ"F35".. هذه نتائج اللعب مع الكبار

السبت، 08 يونيو 2019 01:00 م
واشنطن تصفع تركيا على وجهها بـ"F35".. هذه نتائج اللعب مع الكبار
أردوغان
كتب مايكل فارس

تصاعدت الخلافات بين كل من واشنطن وأنقرة بعدما أعلنت الأخيرة صفقتها لشراء نظام الدفاع الجوي s400 من روسيا، الأمر الذى تعارضه بشدة الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤخرا اتخذت خطوة تصعيدية غير مسبوقة تجاه تركيا، حيث قررت عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك للتدريب على مقاتلات "إف-35"، وهو الأمر الذي كانت الإدارة الأمريكية تتوعد به منذ أشهر، وذلك بحسب مسؤولون بالإدارة الأمريكية نقلت رويترز عنهم، وقد أكدوا أن القرار لا ينطبق، حتى الآن، إلا على الدفعات المقبلة من الطيارين الأتراك وطواقم الصيانة التركية التي تأتي عادة إلى الولايات المتحدة.

 

والقرار الجديد يعد صفعة قوية فى وجه أنقرة في وقت يتدرب نحو 6 طيارين أتراك حاليا في قاعدة لوك الأمريكية، كما يعمل 20 تركيا في صيانة الطائرات في القاعدة نفسها، وقد سبق لإدارة الرئيس دونالد ترامب أن خيرت أنقرة بين مقاتلات "إف 35" ومنظومة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي، التي تعتبرها واشنطن تقوض أمن بلادها وحلفائها بحلف "الناتو"، إلا أن تركيا مصرة على ما يبدو على المضي قدما في صفقة شراء أنظمة الدفاع الروسية، وذلك بعدما أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم 22 مايو، أن عسكريين أتراكا يتلقون تدريبا في روسيا على استخدام "إس-400"، مضيفا أن عسكريين من روسيا ربما يأتون إلى تركيا لهذا الغرض.

 

وفى منتصف مايو الماضي، قدم مشروع بمجلس النواب الأمريكي يطالب باستبعاد تركيا من مشروع إنتاج طائرات "إف 35" ووقف بيع هذه المقاتلات لها وفرض عقوبات عليها، إذا أقدمت على شراء منظومة إس-400، لذا فالقرارات التصعيدية قادمة بلا محالة وقد أكد الباحث في الشؤون التركية، محمد عبد القادر، أن القرار الأمريكي ليس بسيطا على الإطلاق، ويشكل الضربة الأهم للقوة العسكرية التركية، خاصة وأن تركيا تعاني عجزا واضحا في القوات العسكرية، خصوصا فيما يخص عدد الطيارين، على اعتبار أن الاعتقالات التي جرت في صفوف الجيش بعد المحاولة الانقلابية في يوليو 2016 استهدفت بشكل أساسي القوات الجوية.

 

وهناك تحول كبير فى العلاقات العسكرية الأمريكية التركية، لن يحمد عقباها، بحسب الباحث التركي الذى أكد أن الأتراك اتخذوا موقفا واضحا يقضي بالسير في اتجاه تنفيذ الاتفاق مع روسيا، مبينا أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تطورت خلال الفترة الماضية خصوصا في الشق العسكري والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي، و"هذا التحول الاستراتيجي في العلاقات قد تدفع القوات العسكرية التركية ثمنه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة