إمبراطورية ترامب.. دهب ياقوت مرجان

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:00 ص
إمبراطورية ترامب.. دهب ياقوت مرجان
ترامب
كتب مايكل فارس

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية قبيل وصوله للرئاسة، فهو يقبع على إمبراطورية ضخمة حققها منذ عقود بعد أن ورث جزءً منها من والده، ولكن خلال هذا العام حقق زيادة فى ثروته بنسبة 5 % عما كانت عليه العام الماضي، لتصل إلى 3 مليارات دولار، مدفوعة بالقفزة الكبيرة في قيمة "صفقة المكاتب" التي تمت مقاضاته بسببها لمنعه من تنفيذها.

 

وفقا للأرقام التي جمعها مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات من المقرضين والسجلات العقارية وإيداعات الأوراق المالية وبيانات السوق والإفصاح المالي في 16 مايو، جاءت الزيادة في ثروة ترامب بعد عامين من الانخفاض والتراجع، وأعادت صافي ثروته إلى المستويات التي كانت عليها في العام 2016، وتأتي هذه الزيادة على الرغم من الانتكاسات التي لحقت بشركته العائلية، بما فيها إلغاء فندقين جديدين من سلسلة الفنادق التابعة له، وتقليص الأعمال في منتجعه "مارالاغو" في فلوريدا و7 ملاعب للجولف.

 

ويملك ترامب حصة 30%  فى شركة "فورنادو ريالتي ترست" التي يقودها صديقه ستيفن روث، حيث تمتلك اثنين من الممتلكات المهمة، أحدها في وسط مانهاتن والثاني عبارة عن مجمع مكاتب يعرف باسم "مركز بنك أمريكا" بالحي المالي في سان فرانسيسكو، وهي حصة تشكل ربع ثروة ترامب، وفقا لوكالة "بلومبيرغ"، التى أكدت أنه بعد خصم 550 مليون دولار على شكل قروض، فقد زادت ثروة ترامب إلى 3 مليارات دولار، بزيادة 200 مليون دولار عن العام السابق.

 

وخلال العام الماضي، ارتفعت حصة ترامب في الشركتين إلى 765 مليون دولار، بزيادة 33 % عن العام السابق، وذلك بفضل انخفاض معدلات رسملة المكاتب وزيادة صافي الدخل، ولا شك في أن حصة ترامب في عقارات فورنادو تتفوق على القيمة الإجمالية لملاعب الجولف والمنتجعات، وأصبحت أكبر مصدر لثروته، ذلك أن قيمة ملاعب الجولف والأندية هبطت بنسبة 19 %، لتصل إلى 525 مليون دولار، مدفوعة بتراجع الطلب عليها.

 

وقدم ترامب "الإفصاح المالي" الذي يوفر أرقام غير نهائية متعلقة بالإيرادات وقيمة الأصول في نطاقات واسعة، لمحة عن ثروته الشخصية، مع العلم أنه يدير ثروته من خلال العشرات من الشركات التي تشكل مجتمعة "شركة ترامب"، التي أخضعها، قبل أن يتولى منصب الرئيس، لمؤسسة مالية تدعى "ترست" قابلة للإلغاء لصالحه الحصري، وبحسب الإفصاح المالي، فإن قيمة فندق "ترامب إنترناشونال" في واشنطن، الذي أصبح مفضلا لاستراحة الجمهوريين، لم تتغير، فارتفعت الإيرادات بنسبة 1 ! لتصل إلى 41 مليون دولار، مع أن قيمة الفندق انخفضت بنسبة 5 % إلى 95 مليون دولار.

 

أما فيما يتعلق بعقارات مكتب ترامب فقد تحسن وضعها، إذ بلغت قيمة برج ترامب، الذي شهد انخفاضا في الطلب على الوحدات السكنية والمكاتب التابعة له، 445 مليون دولار، وذلك بزيادة قدرها 27 % عن العام الماضي، فيما ارتفعت قيمة برج "مكاتب ترامب" في الحي المالي في مانهاتن، بنسبة 13 %، لتصل إلى 480 مليون دولار مع التحسن الذي شهده السوق، فيما تقدر قيمة العقارات المكتبية التابعة لترامب، بما فيها حصصه في مباني فورنادو، بمبلغ 340 مليون دولار خلال العام الماضي.

 

وقد انخفضت قيمة عقارات الإيجار التابعة لترامب في مانهاتن، بنسبة 9 % لتصل إلى 420 مليون دولار، كما انخفض مبنى ترامب السكني الفاخر في نيويورك بنسبة 13 % لتبلغ قيمته الآن 140 مليون دولار، بحسب الإفصاح المالي،  الذى أكد أن ترامب أيضا عليه ديون بأكثر من 550 مليون دولار.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق