كيف ردت إيران على أمريكا بشأن إسقاط الدرون؟

أرسلت إيران في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تقول إنها لا تسعى للحرب، في وقت بلغ فيه التصعيد مع الولايات المتحدة ذروته إثر إسقاط الحرس الثوري طائرة أمريكية من دون طيار فوق مضيق هرمز.

سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي قال إن طهران لا تسعى للحرب ولكن تحتفظ بحق اتخاذ كل الإجراءات المناسبة ضد أي عمل عدائي ينتهك أراضيها، مضيفا أن الطائرة الأمريكية المسيرة دخلت المجال الجوي الإيراني رغم التحذيرات المتكررة في «انتهاك سافر» للقانون الدولي، على حد تعبيره، عثرنا على بقايا من الطائرة العسكرية الأميركية في مياهنا الإقليمية في الموقع الذي أسقطت فيه.

يأتي ذلك بعد أن قال الجيش الأمريكي، إن إيران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني، حيث قال الجنرال جوزيف جواستيلا، قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط، للصحفيين بمقر وزارة الدفاع «البنتاجون» دون أن يتلقى أسئلة «هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول ووقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعمان معرضا المدنيين لخطر محتمل»، مضيفا أن الطائرة المسيرة لم تنتهك المجال الجوي الإيراني في أي وقت خلال مهمتها، ولكنها  سقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها.

ونشر البنتاجون رسما بيانيا يوضح موقع الطائرة على خارطة مضيق هرمز الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي، وقد أدى إسقاط الطائرة إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فيما تبحث واشنطن ردا «قويا» على ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ «الخطأ الكبير»، حيث قال ترامب في تعليقه على سؤال، فيما إذا كانت أمريكا ستضرب إيران ردا على إسقاط الطائرة، بالقول: «ستعرفون قريبا».

وأضاف، إيران ارتكبت خطأ كبيرا والطائرة الأمريكية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك"، فيما أكد مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل رسالة قوية لحلفائها في الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.