لقاء الخاسرين.. «أردوغان» يجتمع برئيس الحركة القومية العنصري بعد هزيمة إسطنبول

الإثنين، 01 يوليو 2019 09:00 ص
لقاء الخاسرين.. «أردوغان» يجتمع برئيس الحركة القومية العنصري بعد هزيمة إسطنبول

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يستوعب الهزيمة المنكرة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية في انتخابات اسطنبول، والتي انتهت بفوز إمام أوغلو علي حساب مرشح «أردوغان»، حيث قام بعقد اجتماع مع حزب الحركة القومية العنصري، برئاسة دولت بهتشلي، وهو الحزب الذي يسير خلف الرئيس التركي، وهو ما ظهر خلال مساندته له في التعديلات الدستورية التي تمخضت عن نظام رئاسي شبه مطلق الصلاحيات، كما سانده خلال انتخابات المحليات التي تمخضت عن فضيحة سياسية وخسائر لا حصر لها، أبرزها ضياع أهم المدن «اسطنبول» من بين أيدي النظام الحاكم.

وبعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، بالرغم من تحالفه مع بهتشلي، بدأت علامات الاستفهام تدور حول مستقبل التحالف الخاسر، ليخرج رجب ويؤكد استمرار التحالف حتى 2023، ما اعتبره مراقبون (التحالف العنصري) في جانب، والشعب التركي كله في جانب آخر.

ومع إصرار رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، على العودة إلى النظام البرلماني مرة أخرى، كشفت جريدة "جمهوريت" التركية أن رئيس حزب العدالة والتنمية إردوغان سيلتقي بحليفه بهتشلي من أجل مناقشة إخفاقات النظام الرئاسي الحالي.

وأوضحت الجريدة أن لقاء أردوغان وبهتشلي سيكون عقب عودته من الزيارة التي يجريها لمدينة أوساكا اليابانية لحضور اجتماعات قمة العشرين، من أجل بحث جوانب الضعف في النظام التي من الضروري تغييرها.

وأكدت أن كليهما مؤيد تمامًا للنظام الرئاسي الحالي، بينما سيتم بحث سُبل تدعيم النظام ومناقشة عدد من القوانين الداعمة للسلطتين التنفيذية والتشريعية، على رأسها اللائحة الداخلية للبرلمان.

سيأتي اللقاء وسط تصاعد أصوات المعارضة المطالبة بإجراء تعديلات دستورية، وعودة البلاد مرة أخرى إلى النظام البرلماني، عقب فوز مرشح المعارضة إمام أوغلو بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.

وكان زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو قد دعا في أول اجتماع له مع تكتل نواب حزبه في البرلمان عقب انتخابات 23 يونيو الجاري، إلى إجراءات تعديلات دستورية جديدة، وعودة البلاد مرة أخرى إلى النظام البرلماني.

وتعهدت ميرال أكشينار؛ زعيمة الحزب الصالح القومي اليميني المعارض، في بيان سابق، بإعادة تركيا إلى النظام البرلماني عبر دستور جديد، وفقا لم ذكرته صحيفة جمهوريت العلمانية اليومية، كما تعهدت السياسية البالغة من العمر 61 عاما بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا بعد مسرحية الانقلاب الفاشلة التي وقعت في الخامس عشر من يوليو عام 2016 وجرى تمديدها سبع مرات.

كما عَدَتْ أكشينار، التي قالت أيضا إنها ستكتب دستورا جديدا سيمهد الطريق أمام العودة إلى نظام برلماني قوي، بخفض العتبة الانتخابية – التي تعد الأعلى بين دول العالم – إلى 5 بالمئة مقارنة مع 10 بالمئة في الوقت الحالي.

كانت شعبية أردوغان قد انخفضت في شهر مايو، حيث فاق الأتراك غير الراضين عن أدائه الراضين عنه عددا في مسح أجرته احدي الشركات المتخصصة في إجراء استطلاعات الرأي، بسبب الأزمة الاقتصادية الضخمة التي ضربت البلاد منذ منتصف العام الماضي، وكان من نتيجتها خسارة الحزب الحاكم لمدينة إسطنبول لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق