تذبذبات حادة فى الاقتصاد العالمى.. هذا ما حدث فى الأسواق العالمية

الأربعاء، 10 يوليو 2019 09:00 ص
تذبذبات حادة فى الاقتصاد العالمى.. هذا ما حدث فى الأسواق العالمية
اقتصاد
كتب مايكل فارس

يشهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية.

 

بداية، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تستمر 3 أيام في قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية، حيث تناقش القمة التي يشارك فيها أكثر من 1200 من الشخصيات الرسمية والاقتصادية العربية والروسية وصناع القرار من قادة الحكومات والشركات من مختلف دول العالم، في أكثر من 40 جلسة، أهم القضايا الملحة المرتبطة بقطاع الصناعة العالمي، وتوفير وإيجاد حلول مبتكرة للعديد منها، إضافة إلى التأكيد على إطلاق حوار عالمي يشارك فيه قادة القطاع الصناعي العالمي يلتزم بوضع خارطة طريق للقطاع الصناعي العالمي.

 

فى سياق متصل، قفز سعر الذهب، متعافيا من خسائره المبكرة ليتماسك فوق مستوى 1400 دولار، وسط عودة الاهتمام إلى مخاوف النمو العالمي وخفض بنوك مركزية رئيسية لأسعار الفائدة، وقد ارتفع الذهب، في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 1403.87 دولار للأوقية،وارتفع الذهب في العقود الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 % إلى 1405.80دولار للأوقية.

 

تراجع سعر الدولار بدوره أدى إلى  صعود أسعار الذهب، وغير المعدن الثمين اتجاهه بعد هبوطه أكثر من 1% ، الجمعة الماضى، إثر بيانات قوية للوظائف الأميركية قلصت احتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة، ومن شأن خفض أسعار الفائدة، تقديم الدعم للذهب، لأن ذلك يقلص تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.

 

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط الخام، مدعومة ببيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، لكن المخاوف من تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي على الإقبال، كبحت المكاسب، وقفزت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، ثمانية سنتات، عند 64.31 دولار للبرميل، فيما وارتفع خام غرب تكساس الوسيط ستة سنتات إلى 57.57 دولار للبرميل، وقد قال ستيفن إينز، الشريك الإداري في "فانجارد ماركتس" ببانكوك، إن الأسعار تلقت دعما من بيانات الوظائف غير الزراعية التي جاءت "أفضل من المتوقع لكن المتعاملين حذرون للغاية بشأن استمرار (الآفاق) الاقتصادية العالمية الأكثر قتامة.

 

وكشف تقرير الوظائف لوزارة العمل الأمريكية الذي يحظى بمتابعة كبيرة، يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة انتعش بقوة في يونيو، مع ارتفاع الوظائف الحكومية، وأورد التقرير، أن أصحاب الأعمال أضافوا 224 ألف وظيفة، خلال الشهر الماضي، وهو أعلى رقم في خمسة أشهر، لكن الحرب التجارية الأمريكية الصينية قلصت آفاق النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.

 

على صعيد آخر، أظهرت بيانات للبنك المركزي الصيني أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي ارتفعت 18.23 مليار دولار في يونيو إلى 3.119 تريليون دولار، وذلك بعد توقع اقتصاديون ارتفاع الاحتياطيات، وهي الأكبر في العالم، بواقع ملياري دولار إلى 3.103 مليار دولار، بينما ساعدت الآمال المتزايدة في هدنة تجارية مع الولايات المتحدة في تخفيف الضغوط النزولية على اليوان الصيني.

 

وفى ألمانيا، بدأ دويتشه بنك تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإصلاح في بنك استثماري منذ توابع الأزمة المالية العالمية، والتي تتضمن خفض 18 ألف وظيفة عالميا، باستبعاد أطقم كاملة من عملياته في آسيا، وهو ما دفع أسهم البنك الألماني للارتفاع في التعاملات قبل فتح السوق، وقد أعلن البنك خفض الوظائف، الأحد، في إطار خطة إعادة هيكلة ستصل تكلفتها في النهاية إلى 7.4 مليار يورو (8.3 مليار دولار)، وستشهد تراجعا عن عمل استمر لسنوات، استهدف جعل بنكه الاستثماري قوة كبيرة في وول ستريت.

 

ومن المقرر أن يتخلى البنك عن أنشطته للأسهم العالمية، وسيقلص بعض العمليات في خدمات الدخل الثابت، وهو مجال اُعتيد على اعتباره إحدى أكبر نقاط قوته، وبحسب بيانات تعاملات ما قبل فتح السوق من شركة الوساطة لانغ آند شفارتس، وقد أفادت مؤشرات بأن أسهم دويتشه بنك ستفتح مرتفعة 5.2 %، ولم يعط دويتشه بنك تفصيلا جغرافيا لخفض الوظائف، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تكون الغالبية العظمى في أوروبا والولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك، بدأ الخفض العالمي، الاثنين الماضى، بخفض وظائف في سيدني وهونغ كونغ ومناطق أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق