فضيحة جديدة لتنظيم الحمدين..

«نيويورك تايمز» تكشف عمليات التنظيم القذرة في الصومال

السبت، 27 يوليو 2019 05:00 م
«نيويورك تايمز» تكشف عمليات التنظيم القذرة في الصومال
تنظيم الحمدين

■ مكالمة بين سفير «تميم» فى مقديشيو ورجل أعمال قطرى تفضح تمويل قطر للميليشيات الإرهابية الصومالية

■ تفاصيل المكالمة التى نشرتها الصحيفة مرتبطة بتفجير سيارة مفخخة خارج محكمة فى مدينة بوصاصو الساحلية شمال الصومال

 

فضيحة جديدة لإمارة الإرهاب، قطر سابقا، كشفتها إحدى الصحف الأمريكية المعروفة بقربها من النظام القطرى، وهو ما يؤكد ما جاءت به هذه الصحيفة من معلومات.. الفضيحة هذه المرة لا تتعلق بالعمليات القذرة التى ينفذها تنظيم الحمدين فى ليبيا أو سوريا، أو أى من البلدان التى اعتاد «الحمدين» أن يتخذها مسرحا لعملياته القذرة، وإنما انتقلت هذه العمليات إلى الصومال.
 
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع نظام قطر، نشرت الأسبوع الماضى معلومات موثقة بتسجيلات صوتية، يتحدث فيه سفير قطر فى الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، مع رجل الأعمال القطرى خليفة كايد المهندى، الذى وصفته «نيويورك تايمز» بأنه «مقرب» من أمير قطر تميم بن حمد، وقالت الصحيفة إن المهندى أبلغ السفير أن الميليشيات نفذت تفجيرا فى مدينة بوصاصو الساحلية لتعزيز مصالح قطر، وإبعاد الإمارات عن استثمارات الموانئ هناك، ونسبت الصحيفة للمهندى قوله: «أصدقاؤنا يقفون خلف التفجيرات الأخيرة».
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الصومال ظهر خلال العامين الماضيين كساحة رئيسية للصراع الذى دخلته قطر، موضحة أنها حصلت على تسجيل صوتى لمكالمة هاتفية اعترضتها وكالة استخبارات معارضة لقطر، دون أن توضح جنسية هذه الوكالة.
 
تفاصيل المكالمة التى نشرتها الصحيفة، مرتبطة بتفجير سيارة مفخخة خارج محكمة فى مدينة بوصاصو الساحلية شمال الصومال، فى الأسبوع الأول من مايو الماضى، وحينها ألقت تقارير الأخبار المحلية باللائمة على متشددين، ردا على الضربات الجوية الأمريكية، حيث جُرح ما لا يقل عن 8 أشخاص، وأعلنت ميليشيا محلية تابعة لتنظيم داعش مسئوليتها، لكن هذه المكالمة التى جرت يوم 18 مايو، بعد أسبوع من التفجير، كشفت التفاصيل الغائبة عن الصراع فى الصومال، فالمهندى فى المكالمة قال: «نعرف مَنْ يقف وراء التفجيرات والقتل»، وأضاف: «إن العنف يهدف إلى جعل (المستثمرين) يفرون من هناك»، وتابع: «اسمح لهم بطرد المستثمرين، حتى لا يجددوا العقود معهم وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة».
 
ويشير تقرير «نيويورك تايمز» إلى أنه إذا كان ما ذكره المهندى دقيقا، فإن ادعاءاته تقدم دليلا جديدا على إمكانية تورط قطر فى إشعال الفتنة عبر القرن الأفريقى، فعلى مدار العامين الماضيين برز الصومال الذى مزقته الصراعات المسلحة كساحة قتال مركزية، حيث تقدم قطر الأسلحة أو التدريبات العسكرية للفصائل التى تساندها هناك، وفى نفس الوقت يتم ترويج ادعاءات متعلقة برشوة المسئولين المحليين والتنافس على عقود لإدارة الموانئ أو استغلال الموارد الطبيعية.
 
ولم تنف قطر ولا المهندى المكالمة، وقال المهندى للصحيفة إنه كان يتحدث كمواطن خاص وليس مسئولا حكوميا، فيما راوغ مكتب الاتصالات القطرى فى بيان لصحيفة «نيويورك تايمز» وقال: «إن السياسة الخارجية لدولة قطر كانت دائما سياسة لخلق الاستقرار والازدهار، نحن (قطر) لا نتدخل فى الشئون الداخلية للبلدان ذات السيادة، ولا يتصرف أى شخص يقوم بذلك نيابة عن حكومتنا»، لكن فى تسجيل المكالمة الهاتفية لم يعرب السفير القطرى عن احتجاج أو استياء من فكرة أن القطريين لعبوا دورا فى التفجيرات، وقال حسن بن حمزة هاشم: «لهذا السبب يهاجمون هناك، لجعلهم يفرون»، كما أن رجل الأعمال القطرى، المهندى، أكد للسفير القطرى قائلا: «كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة».
 
ومن المعروف أن المهندى «مقرب» من تميم بن حمد آل ثانى، حاكم قطر، وتجمعهما لقطات فوتوغرافية معا، ووفقا لتقارير الأخبار والرسائل النصية التى قدمتها وكالة الاستخبارات، يسافر المهندى بشكل متكرر بصحبة أمير قطر، لكن فى مقابلة هاتفية قصيرة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، نفى السفير القطرى معرفته بالمهندى وأنهى المكالمة الهاتفية سريعا، وفى مقابلة هاتفية منفصلة، قال المهندى إنه وسفير قطر كانا مجرد أصدقاء «وزملاء فى المدرسة»، مشيرا إلى أنه «رجل متقاعد وتاجر»، مضيفا أنه «لا يمثل أى حكومة»، وعندما سئل عن سبب وصفه لمهاجمى بوصاصو بأنهم «أصدقاء»، أجاب قائلا: «كل الصوماليين أصدقائى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق