دعمته الدوحة وآوته لسنوات.. لماذا يشهد مدبر 11 سبتمبر ضد السعودية في أمريكا؟

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 06:00 م
دعمته الدوحة وآوته لسنوات.. لماذا يشهد مدبر 11 سبتمبر ضد السعودية في أمريكا؟
الإرهابي خالد شيخ محمد

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن المدبر لأحداث 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد والذي آوته الدوحة سنوات عديدة، مستعد أن يشهد ضد السعودية في الدعاوي المرفوعة من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في 2001 مقابل صفقة قضائية مع الولايات المتحدة تلغى فيها عقوبة الإعدام.

ويثير هذا التحرك من قبل الإرهابي الذي اعتقلته السلطات الأمريكية بعملية مثيرة في مارس 2003 الكثير من الشكوك حول دوافعه للشهادة ضد السعودية، لاسيما وأن الدوحة آوته لسنوات كثيرة وكان من الذين يقبضون رواتب من الحكومة هناك، وفي عام 1996 طلبت واشنطن من السلطات القطرية تسلم خالد شيخ محمد المعروف اختصاراً بـKSM والمحتجز في معتقل جوانتنامو إلا أن الدوحة رفضت بالفعل تسليمه بل ساعدته في الهروب إلى أفغانستان. وبعد 5 سنوات وقعت الهجمات الإرهابية.

وكان ريتشارد أي كلارك، المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في إدارتي الرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وجورج بوش، كتب مقالًاً في 2017، عن إيواء الدوحة للإرهابيين، وروى في مقاله الذي نشره موقع "ديلي نيوز"، قصة إيواء الدوحة للإرهابي خالد شيخ محمد، الذي ارتبط اسمه بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وذكر الكاتب تفاصيل مثيرة عن محاولة واشنطن اعتقاله بينما كان يعيش في قطر.
 
وأكد الكاتب أن قطر كانت بمثابة ملاذ لقادة الجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة ودول أخرى منظمات إرهابية، وذلك ليس بالأمر الجديد، حيث إنه قائم منذ ما لا يقل عن 20 عاماً، وأحد هؤلاء من حظي بالملاذ الآمن كان العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
 
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أن غالبية الناس بربطون اسم أسامة بن لادن بعملية القتل الجماعية التي جرت في 11 سبتمبر، ولكن ثمة رجلاً آخر، قاتلاً متسلسلاً إرهابياً هو من كان الزعيم الحقيقي، عرفت اسمه للمرة الأولى – وهو خالد شيخ محمد (KSM) – في العام 1993 باعتباره شخصاً ارتبط بتفجير مركز التجارة العالمي. وثم علمنا لاحقاً بأنه يمتلك قدرة لا مثيل لها في قيادة هجمات إرهابية واسعة النطاق، وهو الأمر الذي افتقره أسامة بن لادن.
 
وبحسب الكاتب، ترعرع خالد ذو الأصول الباكستانية في الكويت، ولكنه أمضى أربع سنوات في ولاية كارولينا الشمالية في سبيل الحصول على درجة البكالوريوس، وبعد هجمات نيويورك، عاود الظهور في مانيلا عام 1995، حينما شارك في مؤامرة تهدف إلى تفجير طائرات أمريكية في المحيط الهادئ.
 
ووفقًا لما ذكره الكاتب بحسب ما نشره موقع العربية، وجدته الاستخبارات الأمريكية في قطر، حيث مُنح وظيفة بسيطة في وزارة المياه، وكان قرار اتخاذ الخطوة التالية يقع على اللجنة المشتركة التي ترأستها المجموعة الأمنية لمكافحة الإرهاب (CSG) استجابةً لطلبنا في عام 1996، لكان العالم اليوم مختلفاً.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق