«مالهومش غير بعض».. قطر وتركيا يتبادلان الظهور الإعلامي عبر قنواتهما (فيديو)

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 07:00 م
«مالهومش غير بعض».. قطر وتركيا يتبادلان الظهور الإعلامي عبر قنواتهما (فيديو)
ياسين اقطاي وسيف بن أحمد ال ثاني
شيريهان المنيري

يتبارى مسؤولي قطر وتركيا في الظهور الإعلامي بهدف الترويج لسياساتهما وتوجيه الرسائل التي تظهر متشابهة إلى حد التطابق في كثير من الأحيان.

وبعد ظهور مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي من خلال حوار صحفي مع جريدة «الراية» القطرية مطلع الأسبوع الجاري؛ يطل علينا وبعده بأيام مدير مكتب الاتصال الحكومي بقطر، سيف بن أحمد آل ثاني عبر فضائية «TrT» التركية؛ مؤكدًا على متانة العلاقات القطرية التركية وأنها علاقة مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل؛ مع الإشارة إلى أن قوة العلاقات ازدادت بعد إعلان مقاطعة الدوحة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من عام 2017.

اقرأ أيضًا: بعد إساءته للسعودية والإمارات.. ياسين أقطاي يتسبب في إحراج تركيا

الجدير بالذكر أن ما ذكره «آل ثاني» عبر القناة التركية هو المضمون ذاته الذي تحدث في إطاره المستشار التركي عبر الصحيفة القطرية، كما حرص كلاهما على الإساءة إلى الدول الأربع كل بطريقته.

الراية
 

 

أن ظهور مسؤولي قطر وتركيا عبر وسائلهما الإعلامية ربما يعكس تبادل الرسائل الإعلامية والاتفاق المتبادل حول توجيه رسائل بعينها إلى الدول الأربع، والتي من المؤكد أنها مرفوضة جميعها جملة وتفصيلًا لما تتضمنه من إساءة أو مُحاولة لإملاءات غير مقبولة.

كما يُحتمل أنها تعكس حالة من اليأس لدى النظامين بعد ما تعانيه بلادهما من تردي الأوضاع الاقتصادية إلى جانب فضح سياساتهما الداعمة للإرهاب حول العالم، ما أدي إلى إحراجهما والتأثير على علاقاتهما ببعض من الدول الغربية إضافة للعربية.

تصريحات سيف عن المقاطعة
 

 

نقطة أخرى تحدث عنها المسؤول القطري ربما تتسبب لنظام الحمدين في الكثير من السخرية والنقد؛ فهو تحدث عما أسماه بـ«ميثاق شرف إعلامي»، موضحًا أنه بالعمل به في قطر لن يحق لأي دولة أن تُلاحق أي قناة فضائية على أرض الدوحة في حال إساءتها لأي دولة أخرى، ما يؤكد على أن قطر مستمرة في سياساتها القائمة على المجال الإعلامي من خلال توجيهه لتشويه دول المنطقة، تمامًا كسياسة قناة «الجزيرة» والتي تُمثل الذراع الإعلامي الأبرز لتنظيم الحمدين لسنوات طويلة.

كما لفت «آل ثاني» إلى اهتمام ورعاية النظام القطري بالسوشيال ميديا إلى حد كبير، قائلًا: «سنوفر للنشطاء والمدونين آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال مجانًا مقابل قيامه ببعض النشاطات كإلقاء المحاضرات وخلافه»؛ الأمر الذي يؤكد ما للنظام القطري من باع طويل في تجنيد المرتزقة عبر السوشيال ميديا لخدمة توجهاته.

يذكر أن المضامين التي يأتي بها مسوؤلي قطر وتركيا مع كل ظهور لهما تخرج عن سياقها فبدلًا من أن تأتي في صالح الدولتين تتحول إلى ضدهما، حيث يرد المتابعون والخبراء على ما يقولونه مع تفنيد ما به من ادعاءات ومزاعم تجاه الدول الأخرى، إلى جانب فضح سياساتهما وكشف تناقضاتها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة