مشاهد من مؤتمر الشباب (هنا كل شيء).. «بطل كل يوم» وإحياء «أم كلثوم» و«صدق» الرئيس

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور 1500 شاب من مختلف محافظات الجمهورية، وتحت رعاية ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبدأت أمس فعاليات المؤتمر بإعلان الرئيس السيسي افتتاح وبدء جلساته، والتي شهدت العديد من الأحداث والوقائع الهامة، ترصدها «صوت الأمة» خلال هذا التقرير..

«بطل كل يوم» فيلم الافتتاح يرصد النماذج الشبابية الناجحة

شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للشباب، عرض الفيلم الوثائقي تحت عنوان "بطل كل يوم" يرصد عددا من النماذج الناحجة من الشباب، وروى عدد من الشباب لحظات التحديات التي واجهتهم في حياتهم، ولحظات نجاحهم وتغلبهم على تلك التحديات في العديد من المجالات.

من بين النماذج الناجحة منال مصطفى، الشهيرة بـ "دهب" ذلك الاسم الذي اكتسبته من اسم المحل المسمى على اسم والدتها، التي كانت السر وراء شهرتها بالأكلات المنزلية.

أما هيثم السيد مدرس لغة إنجليزية بمحافظة الشرقية وهو صاحب فريق مكون من عشرة أشخاص قرر أن يستخدم الحواديت والقصص في تغيير الواقع، حيث يطوف هيثم السيد وفريقه قرى الدلتا والصعيد النائية، يجمع الأطفال ويحكي لهم الحكايات، في فريقه متخصصون في الحكي والقراءة التحليلية والرسم، وحتى لغة الإشارة ومتخصصي التعامل مع الاحتياجات الخاصة، يقيم ورش حكي وقراءة وكتابة للأطفال الفقراء الذين تنحصر وسائل التسلية التي يعرفونها على الطين والترعة والوحل.

وظهرت في الفيلم أيضاً المهندسة زينب رمضان، أول مهندسة مصرية تعمل في موقع محطة لإنتاج الطاقة الشمسية، إنها تخرجت في هندسة أسوان منذ عامين، وأوضحت زينب خلال حوارها مع الإعلامي أحمد فايق، ببرنامج مصر تستطيع، المذاع على فضائية دي إم مسي أن مشروع بنبان أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم، ويساوي السد العالي، معلقة: ربنا اداني إللي اتمنيته بعملي في مشروع بنبان، وعن عملها خلال ضغط العمل، أشارت رمضان، إلى أنها تحب عملها وتشعر بالسعادة كلما بذلت مزيدا من الجهد.

وعرض الفيلم أيضاً قصة المغنية المصرة فرح الديباني الفائزة بجائزة أفضل مغنية أوبرا شابة من أوبرا باريس لتكون أول عربية تفوز بهذه الجائزة الدولية الرفيعة، وفرح اكتشفها مدرس الموسيقي بالمدرسة الألمانية بالقاهرة ووجهها لدراسة الغناء الأوبرالي، دربتها الفنانة نيفين علوبة من خلال مشروعها فابريكا وأهلتها للسفر إلي ألمانيا لدراسة فن الأوبرا، ويعد صوتها تصنيفه في عالم الأوبرا يسمي الميتزو سوبرانو  وهو من الأصوات النادرة في ذلك المجال.

هل ماجد.. إحياء جديد لأم كلثوم.. والرئيس يحتفي بها

وأشعلت الفتاة هدير ماجد، من «ذوي القدرات الخاصة»، القاعة المستضيفة لمؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدما طلبت من الرئيس أن تغني له رائعة أم كلثوم مصر تتحدث عن نفسها، التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، ليفاجئ الجمهور بصوت رائع يشدو أمامهم، متحدياً كل ما واجهه من ظروف وعقبات وتحديات، كفيلة بأن تقتل حلم أي شاب.

وقالت هدير ماجد الملقبة بأم كلثوم لما تتمتع به من صوت عذب رقيق يستحق أن يخرج للنور، إنها تخرجت من  كلية الآداب قسم الفلسفة، واكتشفت والدتها موهبتها في الغناء وهي صغيرة، مضيفة أنها بعد الثانوية اجتازت اختبارات نقابة المهن الموسيقية ولكن البعض نصحها بعدم دخولها، لظروفها الخاصة، ولكنها نجحت أن تنمي وتطورموهبتها، حتى باتت مصدر سعادة لكل من تغني أمامه.

وعندما وصل الرئيس إلى الفتاة قالت له: «عايز أسلم على حضرتك وأتصور مع حضرتك، ليصطحبها الرئيس السيسى، إلى مكان التصوير ليلتقط معها صورة تذكارية، ثم قام الرئيس بأنزالها إلى مقاعد الضيوف، وجعلها تجلس بجوار وزيرة التضامن الاجتماعى».

نموذج محاكاة الدولة المصرية.. الرئيس يتحدث بصدق

وشهد اليوم الأول «نموذج محاكاة الدولة المصرية» بحضور الرئيس السيسي، والذي تحدث بصدق عن الإصلاحات الاقتصادية، والوضع الاقتصادي المصري.

ومن بين ما ذكره الرئيس السيسي "بنقول إننا الآن بعد خمس سنين بفضل الله وبفضل الشعب، أصبحت مصر فى موقف ووضع تانى أفضل، ولو اتكلمت على البنية الأساسية وتناول حكومة المحاكاة للبيانات، سنتكلم على كام كيلو من الطرق تم إنجازها ؟  الحكومة الحقيقية  لازم توضح امعنى الأرقام التى تم إنجازها فى هذا المجال  أحنا عملنا 8000 كيلو طرق من 3 لـ6 حارة فى كل اتجاه، ولو قلنا إن المتوسط يساوى 40 ألف كيلو ، فهذا يعنى أن تكلفة بنية الطرق فى مصرتساوى 160 مليار جنيه ".

وتابع: بالنسبة لقطاع الكهرباء ، كنا في وضع معندناش طاقة كافية ، ودلوقتى عندنا احتياطى زيادة فوق الـ20% ممكن يروح لدول الجوارعن طريق  الربط الكهربائى مع السودان أو ليبيا أو قبرص أو السعودية، وما تنسوش أحنا كنا فين ، إحنا كنا فى وضع تانى ، كنا دولة على وشك الانهيار والضياع والشعب كان فاقد الثقة فى كل شيء، وكان يجب علينا إعادة بناء الثقة فى قدرتنا على  تحقيق غد أفضل".

 واستطرد خلال حديثه "الخطة اللى اتعملت، وبالمناسبة كل الزملاء أثناء نوفمبر 2016 كانوا متحسبين من رد الفعل والكل فى التصويت كان خايف أيوة كان خايف، وإحنا بنخاف على بلدنا لو حصل حاجة لا قدر الله تنهار وتدمر، والكل كان متحسب ، لكن أنا هنا مش بذكى نفسى وقلت لا، قلت الحكومة تجهز لو الشعب رفض الإصلاحات تقدم استقالتها الخميس، ولو الشعب رفض يوم السبت هعمل انتخابات رئاسية مبكرة وأسلم البلد لحد تاني، ما هو يا نبنى بلد مظبوط ونحل مشاكلنا يا نسيبها ونمشى لحد تانى يقدر".

وأضاف الرئيس، أن الأجهزة الأمنية دائما فى صف الرأى العام، وتؤكد على أن أى إجراءات يجب أخذ إجراء مقابل له لكى يخفف من التبعات، قائلا:"احنا فى 2012 و2013 كنا نجابه فى كل شتاء نقص البوتاجاز لأن النوة التى تأتى فى الشتاء تغلق الموانئ، والاحتياطى الموجود من الغاز لا يكفى الطلب حتى عادت الأمور لنصابها حاليا".

وينعقد المؤتمر الوطنى السابع للشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى "العاصمة الإدارية الجديدة"، بحضور 1500 شاب من مختلف محافظات الجمهورية، يمثلون كل فئات الشباب المصرى "شباب الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، وشباب تم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني"، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الأفريقى ف حضور رجال الدولة المصرية.

النسخة السابعة من المؤتمر التى تعقد على مدى يومين، وخلال اليوم الثاني سيتم الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى APLP، والتd تضم مشاركين من 29 دولة أفريقية، وبعدها سيعقد المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، لتبدأ بعد ذلك جلسة "اسأل الرئيس"، قبل الجلسة الختامية للمؤتمر، وكعادته فى مؤتمرات الشباب سيكون الرئيس عبدالفتاح السيسى مشاركًا ومتفاعلًا مع الشباب فى كل جلسات وأنشطة المؤتمر.