تذبذبات حادة في الاقتصاد العالمي.. وهذه الأسباب والنتائج

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 06:00 ص
تذبذبات حادة في الاقتصاد العالمي.. وهذه الأسباب والنتائج
اقتصاد
كتب مايكل فارس

 

شهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية.

وقد انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أكثر من 3% بفعل المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي، حيث انخفض خام برنت 2.08 دولار أو 3.36 % ليبلغ عند التسوية 59.81 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 97 سنتا أو 1.74 % لتصل عند التسوية إلى 54.69 دولار للبرميل، إذ تلقت بعض الدعم من انخفاض المخزونات بنقطة تسليم الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

 

وانخفض الخامان القياسيان أكثر من 7 %  إلى أدنى مستوياتهما في نحو سبعة أسابيع بعد إعلان ترامب، قبل أن يستردا بعض عافيتهما ليسجل برنت انخفاضا بنسبة 2.5 بالمئة على مدى الأسبوع ويتراجع الخام الأمريكي  1 %، وقد أضرت مخاوف الحرب التجارية بالأسواق العالمية مجددا اليوم الاثنين، بينما دعمت صعود الأصول الآمنة مثل الين الياباني والسندات الحكومية الرئيسية والذهب، وذلك بعد أن قال ترامب الأسبوع الماضي إنه سيفرض رسوما بنسبة 10% على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار اعتبارا من أول سبتمبر، مشيرا إلى إمكانية أن يزيد الرسوم الجمركية أكثر إذا لم يتحرك الرئيس الصيني شي جين بينغ بوتيرة أسرع صوب التوصل لاتفاق تجاري، وردت الصين بتركها اليوان يتراجع إلى مستوى أضعف من سبعة دولارات للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات.

 

و يؤدى انخفاض اليوان إلى زيادة  تكلفة واردات الصين النفطية المقومة بالدولار. وبكين أكبر مستورد في العالم للنفط، كما تعرضت الأسعار لضغوط بسبب مؤشرات على ارتفاع الصادرات النفطية الأمريكية، وقد أظهرت بيانات مكتب تعداد الولايات المتحدة يوم الجمعة ارتفاع صادرات البلاد النفطية بمقدار 260 ألف برميل يوميا في يونيو إلى مستوى قياسي شهري عند 3.16 مليون برميل يوميا.

 

من جهة أخرى، نزلت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوى في شهرين، مع اشتداد موجة البيع العالمية التي أثارتها التوترات التجارية، مما دفع اليوان الصيني لأدنى مستوياته في أكثر من 10 سنوات وأدى لهبوط أسهم قطاعات التعدين والسلع الفاخرة والتكنولوجيا، التي تتأثر بالتجارة، وقد هبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 2.3 %، ومع أخذ خسائر، الجمعة، في الحسبان، تكبد المؤشر أكبر خسارة على مدى يومين في أكثر من 3 سنوات مع إقبال المتعاملين على بيع الأسهم وشراء الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية.

 

وفى سلسلة انخفاضات الأسهم أيضا، انخفض أسهم شركات "ريو تينتو وبي.إتش.بي" للتعدين أكثر من 2 بالمئة، بينما هبط سهم أرسيلور ميتال لإنتاج الصلب أكثر من 4 بالمئة، بعدما سمحت بكين لليوان باختراق مستوى 7 دولارات، مما زاد من تكلفة النحاس والحديد في أكبر أسواقهما العالمية، فيما تراجع مؤشر الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية 2.9 بالمئة إلى أدنى مستوياته في 7 أشهر، فيما هبطت أسهم شركات السلع الفاخرة مثل لويس فيتون وشركتي صناعة الساعات ريتشمونت وسواتش، وهي شركات تجني جزءا كبيرا من إيراداتها من الصين، بنسب تراوحت بين 3.9 % و6.8 %، مما دفع مؤشر السلع الشخصية والمنزلية للانخفاض 3.5 %، ليتكبد أكبر خسارة بين القطاعات الكبرى.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق