بالعلم والثقافة والاستثمار.. لجنة الشؤون الأفريقية تتابع خطة مصر للعودة لأحضان القارة السمراء

الأحد، 01 سبتمبر 2019 09:00 ص
بالعلم والثقافة والاستثمار.. لجنة الشؤون الأفريقية تتابع خطة مصر للعودة لأحضان القارة السمراء
البرلمان
أمل غريب

تعمل لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، على تعزيز الاتجاه المصري نحو القارة الأفريقية، خاصة بعد تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي لدورته الحالية 2019، إذا لم يتوقف عمل اللجنة خلال الفترة الماضية، لاسيما في أيام العطلة البرلمانية، حيث شاركت في اجتماعات لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي، التي يستضيفها البرلمان المصري.

وتواصل لجنة الشؤون الأفريقية، عملها خلال انطلاق دور الانعقاد المقبل، المقرر له البدأ شهر أكتوبر القادم، سعيا إلى ترسيخ التوجه المصري نحو القارة السمراء، ضمن الإطار التكاملي مع كافة مؤسسات الدولة، التي اعتمدت في تحركها على عدة محاور متوازية، بدأتها بالأنشطة والخطط الحكومية، إذ عقدت اللجنة 16 اجتماعاً مع عدد من وزراء ورؤساء الهيئات العامة، خلال الدورالـ 4.

واستعرضت الحكومة، ملفاتها وخططها في تعزيز التوجه إلى القارة الأفريقية، على طاولة اجتماعات لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان، على رأسها كل ما يتعلق بالجانب الاستثماري، القائم على مبدأ المساهمة والشراكة مع كل الأطراف، لإعادة ترتيب أوراق عودة مصر مرة أخرى للدور الريادي داخل القارة السمراء، فضلا عن الإطلاع على خطة الحكومة الخاصة بمجال التعليم، حيث استعرضت دور الوزارة في أفريقيا، والتأكيد على وجود 512 منحة دراسية خلال العام الجاري 2019، والسعي إلى زيادتها السنوات القادمة، كذلك الاتفاقات الطبية التي أبرمها المعهد القومي للأورام، مع عدد من دول القارة، وشروع الكثير منهم للتعاون مع القاهرة، نظرا لما لها من خبرات جيدة بهذا الشأن.

أما في المجال الرياضي، فقد نُقشت خطة الوزارة، التي تضمنت إطلاق العديد من الفاعليات والأنشطة والمنتديات في 2019، وجاء في مقدمتها منتدى الشباب الأفريقي، وسفينة النيل للشباب الأفريقي، والاحتفال باليوم الأفريقي، وكذلك أولمبياد الفتاة الأفريقية لطالبات الجامعات، أيضا مهرجان الـcrossfit   لطلبة وطالبات الجامعات الأفريقية، ومارثوان أفريقيا، وأخيرا تطورات الانتهاء من تخصيص أرض لإقامة مقر جديد للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، في مدينة بشرق القاهرة.

بينما في ملف الثقافة، فقد تناولت اللجنة جلسات خصصتها لوزارة الثقافة، استعرضضت خلالها رؤية الوزارة وخطتها، كأحد دعائم القوى الناعمة للدولة، كان على رأسها إطلاق عدد من المهرجانات الثقافية، وتخصيص 7 منح دراسية بأكاديمية الفنون للدول الأفريقية، فضلا عن تنظيم قطاع الإنتاج الثقافي، عدد من ورش العمل وأسبوع الأفلام المصرية داخل الدول الأفريقية.

أما في ملف الإعلام، فقد عقدت لجنة الشؤون الأفريقية، لقاءات موسعة مع المتخصصين بهذا الملف، من أجل دعم الرسالة الإعلامية نحو القارة السمراء، فضلا عن التأكيد على دور المرأة الأفريقية، من خلال لقاء مع مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، كذلك عقد عدد من اللقاءات الهامة مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكذلك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

كان من بين خطة أعمال لجنة الشؤون الأفريقية، استقبالها لوفد الأزهر الشريف، من أجل مناقشة سبل تعزيز أواصر التعاون بين الأزهر وعلماء إفريقيا، تنفيذا لقرار الشيخ الطيب الأزهر الشريف بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الإفريقية، لوضع خطة استراتيجية على مدار 4 سنوات، تعمل على زيادة أعداد المبعوثين إلى دول إفريقيا، تلبية لاحتياجات دول القارة في العلوم الشرعية واللغة العربية، وبعض التخصصات الثقافية، في ظل تزايد الطلب على المبعوثين المصريين الذي بلغ 562 موزعين على أكثر من 30 دولة من دول القارة السمراء.

أيضا، اعتمدت خطة لجنة الشؤون الأفريقية، على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، من خلال عقد لقاءات مع سفراء دول القارة السمراء، والوفود البرلمانية الأفريقية، إذ التقت اللجنة مع 27 سفيرا ووفدا برلمانيا أفريقيا، دور الانعقاد الـ4، كانت أهمها مع السفير الأنجولي أنطونيو فرنانديز، وسفير رواندا الشيخ صالح هابيمانا، وسفير غانا بول اوكوه، والقائم بأعمال السفير الأوغندي بالقاهرة آرثر كاتسجازي، كذلك السفير البورندي سليمان موسى سليمان، وسفير جنوب أفريقيا فوسي مافبيلا، والسفير الكاميروني الدكتور محمدو لابرنج، والسفير الإريتريي فاسيل جبرا سلاسي تكلا، والسفير جيبوتي محمد ظهر حرسي، وأخيرا السفير النيجيريي عبد القادر دانداتي.

الجهود التي تبذلها مصر، ولجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان، فى المقابل، أشاد بها سفراء دول القارة السمراء، خاصة ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي، من جهود جبارة وما يلعبه من دور حيوي لإعادة وضع مصر، من جديد في المكانة التي تليق بها، كأهم دول القارة، وما يقوم به من مجهودات جبارة من أجل أفريقيا، وتعزيز الشراكة داخل القارة بين الاتحاد الأفريقي، استكمال للتعاون المشترك لخدمة القارة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق