بعد تكريمها في مؤتمر الشباب.. دهب: حلم المذيعة في دماغى ولسه الأمانى ممكنة

السبت، 31 أغسطس 2019 07:00 م
بعد تكريمها في مؤتمر الشباب.. دهب: حلم المذيعة في دماغى ولسه الأمانى ممكنة
ريهام عاطف

بعد مرور شهر على تكريمها فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب الذى عقد نهاية يونيو الماضى بالعاصمة الإدارية الجديدة، لم تتغير منال غريب الشهيرة بـ«دهب»، فالشهرة التى تحققت لها بوقوفها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى وحديثها عن أمنيتها بأن تكون مذيعة، لم تحدث أى تغيير فى شخصيتها.. بقيت «دهب» كما هى، الفتاة المصرية الباحثة عن «لقمة العيش الحلال».

«دهب» خريجة كلية التجارة الخارجية والتى أبهرت مؤتمر الشباب بتجربتها، رفضت أن تتخلى عن مهنتها التى عرفها الناس من خلالها، فحياتها لم تقف على باب الجامعة فى انتظار الوظيفة، وإنما حفرت فى الصخر وعملت فى صناعة النحاس ثم فى كافيتريا ليستقر الحال بها على إحدى العربات التى تقدم الوجبات البيتى للمواطنين فى وسط القاهرة، بقى حلم وحيد ما زال يراودها وهو الوقوف أمام الميكروفون والكاميرا.
 
تقول «دهب»: «أنا واحدة خريجة تجارة خارجية وقفت بإمكانيات بسيطة جدا وسط قهوة بلدى فى المكان الصغير ده، وقفت وأنا ظهرى محنى مركز فى لقمة العيش مش فى أى حاجة فى الدنيا إلا ستر أمى وأكل عيشى وحلمى اللى ظهر فى 2014 ومن هنا قرر القصر الرئاسى تكريمى كواحدة من الشعب المصرى البسيط من الطبقة المتوسطة اللى بتعافر وتحلم كمان».
 
حلم 2014 الذى تحدثت عنه دهب هو أن تكون مذيعة، وتشرح ذلك بقولها: «بعد أكثر من لقاء فى (الميديا) وجدت أكثر من شخص يقول لى ليه ما تفكريش إنك تكونى مذيعة، وفكرونى بأيام ابتدائى لما كنت فى الإذاعة المدرسية، وفعلا قررت أخد كورس فى الإعداد والتقديم، وطبعا الطريق مش مفروش بالورود، واضطررت أن أترك الكورس فى آخر وقت لأنه كان مبنى على ما أملكه من علاقات وبرستيج وغيره، وأنا بصراحة مش كده فقررت إنى أتركه وأرجع لشغلى على عربية الأكل لأن رزقك هيجيلك من غير ما حد يذلك، لكن الحلم لسه موجود جوايا».  وتضيف دهب، أن خططها المستقبلية ستكون من خلال التواصل مع الإعلاميين وأصحاب الخبرة فى السوشيال ميديا لاكتساب الخبرات منهم، وقالت «حاليا لدى قناة على اليوتيوب بحاول من خلالها تحقيق حلمى وتوصيل صوتى للناس، ونفسى أقدم برنامج أكون فيه زى ما أنا مكونش شبه حد، البنت البسيطة القريبة من كل القلوب وفى نفس الوقت موجودة فى محلى ومصدر رزقى والله المعين.. أجلت الفترة الماضية كل أحلامى لأنى كنت مركزة مع أمى ومرضها رحمها الله لأنها كانت كل حاجة فى حياتى، وكنت دايما أعمل كل ما فى وسعى علشان تكون سعيدة ومبسوطة، فهى طول عمرها شقيانة علينا، وبعد تخرجى كان أمامى خياران، أما أتجوز أو أختار طريق الشغل الصعب، ووفاتها بالنسبة لى كسرة ضهر، لكن اللهم لا اعتراض، وفعلا ربنا لطف بيا وجاء التكريم وسط الحزن بعد أقل من ثلاثة أشهر، فأنا لسه فى أول الطريق ومش ندمانة إن العمر راح عليها، ومؤمنة إن اللى بيحصل معايا ده جبر خاطر وطبطبة ولطف من ربنا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق