كشفتها رسالة مُسربة من قيادات الإخوان.. دعوات عنف بالتزامن مع احتفالات 6 أكتوبر وخطة تصعيد حتى 25 يناير (صور)

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 08:00 م
كشفتها رسالة مُسربة من قيادات الإخوان.. دعوات عنف بالتزامن مع احتفالات 6 أكتوبر وخطة تصعيد حتى 25 يناير (صور)
دينا الحسيني

 
 
حصلت «صوت الأمة» على رسالتين مسربتين، صادرتين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى قواعدها، سادت فيهما دعوات الثبات على المنهج وعدم فقدان الأمل في الوقت الذي تفقد فيه الجماعة آخر مساحة تواجد على الأرض، وفي نفس الوقت تحرض على الدخول في مرحلة جديدة من خلق التوتر في الشارع المصري.
 
السعي إلى خلق حالة من التدافع المستمر في الشارع، تحت المسميات السياسية المختلفة، واستغلالها بكل الطرق في تحقيق الهدف الأسمى للجماعة، وهو الوصول مرة أخرى إلى كرسي حكم مصر،  كان الهدف الراسخ في كل كلمة في الرسالتين.
 
الرسائل داعبت مشاعر المظلومية التي خلقتها الجماعة داخل نفوس أعضائها، واحترفت ترويجها منذ نشأتها، وطالبت استغلال هذا الشعور في أن يكون بداية جديدة للتحرك المخرب، وبثت لأعضائها أن الضوء الأخضر لهذه التحركات المشبوهة، يكون يوم السادس من أكتوبر ويستمر حتى يناير 2020.
 

الرسالة الأولى 

الرسالة الأولى التي جاءت تحت عنوان «وما يعلم جنود ربك إلا هو – رسالة للإحرار» صيغت كدعوة واضحة للصبر على الخسائر التي تتكبدها الجماعة في كل تحرك تبحث فيه عن تحقيق مكسب سياسي أو شعبي.
 
الرسالة تشبه في محتواها رسائل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، التي كان يرسلها لأعضاء التنظيم بعد الهزائم المتكررة، والتي تطالبهم بالثبات على العهد، فنجد الرسالة تصف أعضاء الجماعة بجنود الله، بشرط أن يسخروا طاقتهم وجهدهم ومالهم وأولادهم وأهل بيتهم في طاعة الله بالوقوف أمام السلطان الجائر، وتحمل كل التبعات التي تأتي جراء ذلك، في محاولة تحريضية واضحة على الاستمرار في زعزعة الوضع الداخلي.
 
وكشف الخطاب هدف الجماعة من كل ما يحدث وما ترتب له طول الفترة الماضية، وكذلك الاستعدادات التي تجري خلال الفترة المقبلة، وهو الوصول مرة أخرى إلى حكم مصر، عندما حاولت قيادات الجماعة أن تخلط الأمور وتلوي ذراع المعنى وتحرفه، فشبهت  وجود أعضاء بين جدران السجن نتيجة الجرائم الجنائية والإرهابية ضد الوطن، وبين محنة نبي الله يوسف في السجن، واستمرت في خلط الأوراق، قائلة إن قدرة الله مطلقة لا حدود لها، وهذه القدرة هي التي أخرجت يوسف من السجن منتصرًا يحكم البلاد ويدير شئون العباد.
 
 
1cb98903-6fbd-4897-8e87-3a3271570b2e
 
c1d98c49-d22a-4749-a85b-7800b474e3d9
 
 
وأشارت الرسالة في نهايتها إلى أن يستمر عناصر الجماعة في منهج العنف والقتل والإرهاب، والذي يصفونه بالحراك الثوري الذي خرجت من عباءته جماعة إرهابية مثل "حسم – لواء الثورة – المقاومة – ولع" وغيرها من المجموعات التي احترفت العمليات النوعية، وجميعها كانت تحاول التستر وراء مسميات الثورة.
 
 
الرسالة الثانية
 
تحاول الرسالة الثانية خلق دور لجماعة الإخوان في نصر أكتوبر، باستدعاء دورها في حرب 48 التي طالما نسجت الجماعة قصصًا وبطولات عن دورها فيها، الذي شابه الكثير من الشبهات.
 
واستنكرت الرسالة ما اعتبرته محاولة تفريغ نصر أكتوبر من معناه وانقلاب عليه، وأغفلت العلاقات الوثيقة بين الدولة العبرية وقطر وتركيا، حيث قالت الرسالة (وهذه المناسبة العطرة يريد العلملاء مع العدو، محو أثار هذا النصر وإخفاء شعاره "الله أكبر" من حياتنا، حتى تنقطع صلة الأجيال الوافدة بهذا النصر والنقطة المضيئة في حياة الأمة في العصر الحالي، فتعيش الأمة حالة من الانهزامية، فيحدث الانكسار، وهذا مبتغى أمل الأعداء والعملاء على السواء، فيوم بعد يوم تؤكد الأحداث وتفضح مثل هذه المناسبات العملاء المتعاونين مع اليهود، وقد فرطوا في الأرض والعرض، من أجل الكرسي أو المناصب).
 
وكأن الجماعة ترصد حقيقة ممارستها المخزية في سنة واحدة من حكم مصر، وقبلها سنوات تصدرت فيها الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير، والتي تلخصت في خطاب "عزيزي بيريز"، ولم يوضح قيادات الجماعة كيف لهم أن يروا نصر أكتوبر بهذه العظمة وأنه نقطة مضيئة، وكيف ساعدوا في اغتيال الرئيس أنور السادات الذي خطط لهذا النصر.
 
eb94ec98-eae5-45e0-93fc-27a1d8993a29
 
الجزء الأخطر في الخطابين كان إعطاء الجماعة الضوء الأخضر لعناصرها بنشر الفوضى في ربوع مصر، وتشفير هذه الإشارة في جملة "وما المانع أن نحتفل بهذه الذكرى؟"، التي اتبعتها بالتعليمات حين قالت: «نحتفل لا احتفال كلمات وشعارات، ولكن احتفالنا يكون تأكيدًا على الحقوق المغتصبه والمفرط فيها».
 
ودعت الرسالة الثانية أعضاء الجماعة إلى الخروج في تحركات فعلية على الأرض، والأمة العفية لا تموت فقد هبت لتنقذ الحق وتهدم الباطل وأهله، طلبا للحرية وعودة الديمقراطية لمسارها الصحيح بانتفاضة الشعوب العربية بالربيع العربي في أكثر من دولة وفي مصر خاصة.
 
وأبت الجماعة إلا أن تؤكد على الزيف والكذب المُنكر، حينما وصفت دعوات التظاهر يوم الجمعة الماضية والتي ساندتها في بيان علني، بأنه أذهل العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة