لنشر الوقيعة بين الشعب والدولة.. وسائل الإرهابية لاستهداف الروح المعنوية للمصريين

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 04:00 ص
لنشر الوقيعة بين الشعب والدولة.. وسائل الإرهابية لاستهداف الروح المعنوية للمصريين
الاخوان - أرشيفية

 

فى ذكرى نصر 6 أكتوبر، وضع الرئيس عبد الفتاح خلال كلمته للشعب المصري يده على الخوف الأكبر الذى يواجه مصر، وخاصة عندما قال: "خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب ، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها هي الحصن والملاذ، وتلك الحرب التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات، يكون النصر فيها معقوداً على وعى كل مواطن، وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته. ولذلك، فإننى على ثقة كاملة من النصر فى تلك الحرب".

وقال الرئيس السيسى: "قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتى أغلبها من الخارج، ولكنها تتحطم دوماً أمام صلابة وتماسك الشعب المصرى، الذى يربطه بأرضه رباطٌ وثيق، ويربطه بجيشه الوطنى ميثاقٌ وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية".

كلمة الرئيس السيسى، تظهر للجميع أن الحروب تغيرت، وأن أعداء الدولة المصرية يستخدمون بعض أبناء مصر لتنفيذ مخططاتهم وأهدافهم المشبوهة.

الكاتبة فريدة الشوباشى، وصفت القنوات الإخوانية التى تبث من دول معادية لمصر، بجانب المؤسسات الدولية التى تصدر تقارير تنتقد الأوضاع داخل مصر عبارة عن حروب نفسية أطلقها الأعداء على مصر، الأمر الذى يتطلب المواجهة بنشر الوعى وهذا دور الإعلام.

وقال "الشوباشى" إن كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى نصر 6 أكتوبر المجيد، تؤكد أنه مطلع بشكل دقيق على كل ما يجرى ضد مصر، سواء فى الداخل أو الخارج، موضحة أن  الأمواج العاتية تتمثل فى كل الجهات والتنظيمات الإرهابية التى تحاول أعاقة التنمية في مصر، وأن تسترد مصر مكانته الحقيقية، مشيرة إلى أن حرب أكتوبر التى نحتفل بذكرها أصابت إسرائيل فى مقتل.

وأكدت أن هناك أعداء لمصر، تنهار عندما تجد الرئيس السيسى يتكلم باسم القارة السمراء وعندما تحدث تنمية وتقدم داخل مصر، مضيفة :" الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، يريد أن يقاسمنا فى كل حاجة متصورا أنه لازال فى الامبرطورية  التركية والتى كانوا يسمونها بالوهم الخلافة الإسلامية".

وأشارت إلى أن مصر عاصية على كل أعدائها نظرا لأن القيادة السياسية الحالية تحترم شعبها ومؤمنة بقوة الجيش المصرى، موضحا أن الأمواج العاتية التى يقصدها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه ممثلة فى قنوات الإخوان التى تبث من دول معادية لمصر مثل تركيا وقطر وكل الجهات التى تتمنى الشر لمصر.

أكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مصر تتعرض لحرب فكرية من الخارج تسعى للعمل على إحداث التفكك بين الدولة المصرية والشارع ، مشيرا إلى أن القوات المعادية لمصر بعد انتصار 6 أكتوبر قرروا عدم خوض حرب نظاميه مع مصر، ومحاربتنا بما يسمى الحرب الخبيثة.

ولفت مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن ذلك فى إطار حروب الجيل الرابع من خلال العمل على الحرب النفسيه لتستهدف عقل وقلب المواطن للوصول إليه وهو فى بيته وبث الخوف وعدم الثقه بينه وبين مؤسسات الدولة ، موضحا أن كل ذلك يتمثل فى أمواج عاتيه تتعرض لها الدولة من فبركة فيديوهات وتدويل قضايا مزيفة من خلال الاستعانة بأشخاص مزيفه أمثال محمد على . 

وتابع: "إضافة إلى تدويل ونشر شائعات وأكاذيب لفقدان الثقه بين المواطن والدولة وإحداث بلبله بأى مطلب تهتم به فئة معينة من المجتمع" ، موضحا أن هناك موجة من الشائعات والأكاذيب تنظمها أجهزة مخابرات دولية وإقليميه تريد التأثير لتحقيق أحلامهم التوسعيه وتراهن على حروب العقول خاصة وأن تكلفتها صفرية بالمقارنه للحروب النظامية.

وأوضح أن التنظيم الإرهابى يدير كل ذلك بخبراء نفسيين وعلم اجتماع يعلمون جيدا كيف يخاطب المواطن وكيف يمكن التأثير عليه  من خلال احتياج له ، ولكن الشارع المصرى بدأ يدرك كل ذلك وقادر على الرد بقوة.

ولفت إلى أن الحشد بالمنصة فى 27 سبتمبر كان بمثابة الصخرة التى تحطمت عليها الجهود الخاصه بالتنظيم وبمثابة تفويض جديد للرئيس عبد الفتاح السيسى ورجال القوات المسلحه فى محاربة الإرهاب، قائلا: "النضج السياسى والتفهم العميق من أبناء الشعب رغم الظروف الاقتصادية الصعبة سيتصدى لأى محاولات ضد الدولة ".

وتؤكد النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الشائعات التى يعمل عليها التنظيم الإرهابى والقوى المعاديه لمصر هى أبشع حرب فكرية تواجهها مصر وأكبر من الحروب المسلحه، والتى تسعى لتدمير الأمن القومى لمصر .

وقالت "عازر" إن مصر تتعرض لعشرات من الشائعات والتى تهز ثقه المواطن فى مؤسسات الدولة وتدمر الآلاف من ملايين البشر وتغير توجه الكثير، ولكن الشارع المصرى بات يتفهم ذلك وأصبح قادرا على الرد من أى محاولة تروج الأكاذيب ضد الدولة المصرية.

وتابعت: "كل ذلك بجانب الحملات الفكرية المشوهة التى يقودها الإخوان ضد مصر، والتى تعمل على الإساءة لها خارجيا من خلال تدويل قضايا مزيفة على رأسها ملف حقوق الإنسان ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة