بعد هدوء حذر الحرب التجارية من جديد الصين وأمريكا.. 19 نوفمبر كلمة السر

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 05:00 ص
بعد هدوء حذر الحرب التجارية من جديد الصين وأمريكا.. 19 نوفمبر كلمة السر
الصين وأمريكا
كتب مايكل فارس

لأكثر من عام، وحرب تكسير العظام مشتعلة بين أكبر اقتصاديين في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، حيث تبادل الدولتين فرض رسوم إضافية على منتجاتهما، الأمر الذى أثر سلبا على الاقتصاد العالمى ككل، وحتى حين بدأ التفاوض، لم يكلل بالنجاح لتمسك البلدين كل منهما بحججة.

 

ولكن مؤخرا وفى نهاية شهر أكتوبر الجارى، ظهرت بارقة أمل في إنهاء هذه الحرب، بعدما أعلن ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايزر، أن واشنطن وبكين تحرزان تقدما في مسائل رئيسية في نزاعهما التجاري، مشيرا إلى أن المباحثات ستتواصل بين ممثلي أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بعد انقطاع المفاوضات لمدة أشهر بسبب تعنت البلدين.

 

 والتقارب الصيني الأمريكي ظهر جليا في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى أكد وجود تقدم في المباحثات بين البلدين، والوصول إلى نص اتفاق تجارة أولي مع الصين، مرجحا أن يتمكن من توقيعه الشهر المقبل، مع الرئيس الصيني قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء في تشيلي الشهر المقبل،  مضيفا، أن الصين ملزمة بزيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية، وإن الاتفاق يغطي أيضا الملكية الفكرية والخدمات المالية وصرف العملات، لكن التفاصيل كانت ولا تزال نادرة فيما لم يعلن الطرفان عن سحب الرسوم التجارية المفروضة على بضائع بمئات المليارات من الدولارات.

 

وبعد إسبوع العسل من التصريحات الوردية، ظهرت بوادر أزمة كبرى، ستؤدى لاشتعال الحرب الاقتصادية مجددا، حيث اقترحت الهيئات التنظيمية الأمريكية قوانين جديدة لمنع شركات الاتصالات من شراء معدات شركتي "هواوي" و"زد تي إي" الصينيتين، إضافة إلى فرض إزالة أي معدات موجودة حاليا لديها من إنتاج هاتين الشركتين، وأعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية إن هذه القوانين التي سيتم التصويت عليها في 19 نوفمبر المقبل، كانت جزءا من مبادرة لـ"حماية شبكات الاتصالات في البلاد".

 

وهذه الخطوة كفيلة بإشعال الحرب مجددا، فالشركتان الصينيتان متهمتان بتشكيل تهديد على الأمن القومي بسبب علاقاتهما الوثيقة بحكومة بكين، رغم نفيهما هذه المزاعم، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ ذلك ذريعة لتكييل الاتهامات ضد الصين.

 

وفى حال إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ هذه الخطوة الجديدة ستمنع بذلك شركات الاتصالات من استخدام أي أموال تتلقاها من صندوق الخدمات العالمي الأمريكي من أجل شراء معدات أو خدمات لشركات "تشكل تهديدا للأمن القومي"، بما في ذلك "هواوي" و"زد تي إي"، بحسب آجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، وتمثل هذه الخطوة أحدث الجهود التي تبذلها واشنطن لمعاقبة هواوي الصينية، بعد أن تم إدراجها سابقا في قائمة سوداء تحظر عليها استخدام منتجات وخدمات التكنولوجيا الأمريكية.

 

ويرى آجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، أنه ندما يتعلق الأمر بالجيل الخامس وأمن الولايات المتحدة، لا يمكن أن نخاطر ونأمل في نفس الوقت بالأفضل، مضيفا، نحن بحاجة إلى التأكد من أن شبكاتنا لن تضر بأمننا القومي أو تهدد أمننا الاقتصادي أو تقوّض قيمنا".

 

وفى الوقت الذى تقوم الولايات المتحدة بتحديث شبكاتها إلى الجيل الخامس لا يمكنها تجاهل المخاطرة المتمثلة في أن الحكومة الصينية ستسعى إلى استغلال نقاط الضعف في الشبكة من أجل الانخراط في التجسس ودس البرامج الإلكترونية الخبيثة، أي بمعنى آخر اختراق الشبكات الحساسة للاتصالات، بحسب آجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، الذى أكد أن أجهزة هواوي قد تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على حركة الاتصالات العالمية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة