الحب والتيارات المتشددة "دونت ميكس".. لماذا رفض هؤلاء الفلانتين؟

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 09:00 ص
الحب والتيارات المتشددة "دونت ميكس".. لماذا رفض هؤلاء الفلانتين؟
الفلانتين
كتب مايكل فارس

تحتفل مصر بعيد الحب في 4 من نوفمبر كل عام، وذلك خلافًا لعيد الحب العالمي الذي يوافق 14 نوفمبر، ويرجع السبب في ذلك لعام 1988، على يد الصحفي مصطفى أمين، حين أطلق هذا اليوم ليكون احتفالا، حيث صادف فيه رؤيته لنعش متوفى لا يسر وراءه سوى 3 أفراد وحينما سأل عن السبب قالوا "كان رجلا عجوزا ولا أحد يحبه"، بها أما الاحتفال بعيد الحب العالمي بدأ عندما أُعدم "فالنتاين" في 14 فبراير عام 269 بعد الميلاد، الذي وتضاربت الأقاويل حول أسباب إعدام.

 

وعلى مر السنوات يحتفل المصريون بعيد الحب التي تناسب طبيعتهم السمحة، سوى التيارات الإسلامية المتشددة كالإخوان المسلمين المصنفة تنظيم إرهابي والتيارات السلفية، التي ارتأت بعيدا عن جوهر الدين، أنه "حرام"وعلى الرغم من تحليل دار الإفتاء الاحتفال بتلك المناسبة، إلا أن التيار السلفى كان له رأيا أخر، حيث حرم الاحتفال به تحت مزاعم أنه بدعة لا يجوز الاحتفال به، رغم أن دار الإفتاء المصرية، أكدت أن الاحتفال بعيد الحب المصرى يجوز ولا مانع فى الشرع يحرم الاحتفال به مثله كباقي المناسبات الاجتماعية التى يختارها الأشخاص للاحتفال بشئ معين.

 

ومن أكثر الفتاوي المتشددة ضد الاحتفال بعيد الحب، فتوى أبو إسحاق الحويني، والذي أفتى بأن عيد الحب ليس بعيد للمسلمين، وإنما هو عيد الكفار، ولا يجوز التشبه بالكفار في أي صفة من الصفات، قائلاً :"أنا أول مرة أسمع عن هذا العيد، ولا يوجد أحمر من هذا اليوم، أيفعل هذا رجل مليء قلبه بمحبة الله، وقال رسول الله، جعل الذل والصغار على كل من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فالملايين المهدرة في الدباديب والمكالمات التليفونية، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، فأولى بها عمل مصانع وشركات، وأنا أقولها في فتوى شرعية يحرم على المسلم أن يشارك أحد من غير المسلمين في أي عيد من الأعياد".

 

أبو إسحاق الحويني، قال أيضا في استكماله لفتواه الرافضة للعيد، أن الاحتفال بعيد الحب فيه مشابهة للكفار وتقليد لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم، فيما هو من ديانتهم وفى الحديث الشريف من تشبه بقوم فهو منهم، ووعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركا لمن يعمل بهذه البدعة .

 

أما الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فقد حرم أيضا الاحتفال بعيد الحب، حيث قال فى فتوى سابقة له عبر موقع "صوت السلف"، السلفى، إن الاحتفال به بدعة ومن أخبث ما يمكن أن يخترع، حيث إن مسألة التهادي في هذا اليوم من المحرمات والمنكرات العظيمة.

 

وعلى درب برهامي، يسير أيضا الداعية السلفى محمد حسين يعقوب، الذى أفتى بأن الاحتفال بعيد الحب أساسه إحياء لرجل غير مسلم، ومن احتفل به فهو يتشبه بقومه، ومن تشبه بقوم فهو منهم، مصداقا للحديث الشريف، قائلا: إن الأمر يمثل مسألة عقيدة، والعقيدة لا تراجع فيها، والاحتفال بعيد الحب و غيره من الأعياد المبتدعة، هو حرام شرعا، والاحتفال به أمر خطير جدا.

 

 وحول الدلائل التي أفردها شيوخ السلفين، فقد فندها  الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، قائلا :"لا مانع أبدا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الإجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه".

 

وحول أن هذه الأعياد ليست من أصول إسلامية والتشبه بها حرام شرعا، رد الشيخ أحمد ممدوح على ذلك قائلا، إن الاحتفالات التى اعتاد الناس عليها ببعض الأمور الاجتماعية، وأن أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، فى الحقيقة أن هذا الاعتراض ليس صحيحًا لأن التشبه حتى يكون الإنسان متشبهًا لابد عليه أن يقصد التشبه لأن فى اللغة العربية مادة التشبهه على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه فى الصورة والشكل فقط يسمى تشبهاً، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيحًا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة