شرم الشيخ.. تجربة تستحق الإشادة

السبت، 28 ديسمبر 2019 03:16 م
شرم الشيخ.. تجربة تستحق الإشادة
شيرين سيف الدين

 
من أحب المدن إلى قلبي مدينة شرم الشيخ، وعادة ما أقوم بزيارتها في فترة الشتاء وتحديدا فترة الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، ففي تلك الفترة تحديدا تتميز بطقس معتدل وجاف تخالطه نسمات هواء عليلة وشمس ساطعة، لكنها غير حارقة صباحا تساعد على زيارة الشواطئ والسباحة وممارسة الرياضات المائية باستمتاع تام دون شعور بحرارة جو أو برودة، وأجواء باردة بعض الشيء ليلا حيث التجول والتسوق والسهر وتناول العشاء في مطاعمها المنتشرة في كل مكان.
 
تتميز شرم الشيخ باهتمامها الكبير بالاحتفال بقدوم عام جديد لتبهر الزائر بإضاءة الشوارع وتزيينها بديكورات غاية في الروعة والرقي تضاهي تلك الموجودة في المدن الأوروبية، وبما أنني من هواة السفر وقمت بزيارة مدن عدة شرقا وغربا فأستطيع أن أجزم بكل ثقة أن شرم شيخ مدينة عالمية تنافس أشهر المدن السياحية من حيث النظام والاهتمام، وتتفوق على مدن عالمية كبرى مثل باريس وروما من حيث الأمان والنظافة وحسن استقبال السائحين مصريين كانوا أو أجانب مادام هناك التزام بالقواعد والنظام، بالإضافة لأسعارها التنافسية على جميع المستويات.
 
الجديد والرائع بالنسبة لي هذا العام والموفر في النفقات أيضا كان سفري براً وليس جواً، ففي السنوات الماضية كان من سابع المستحيلات أن أختار السفر بالسيارة على الطريق القديم، فقد كان طريقا ضيقا حارة واحدة في كل اتجاه ويتسبب في فقد الكثير من الأرواح وإراقة الدماء على أسفلته، لذا فكان خياري الوحيد دائما هو حجز طيران داخلي القاهرة-شرم الشيخ وهو ما يكلف مبلغا ماليا ليس قليلا لأي أسرة دون مبرر مفهوم فالطيران الداخلي في العالم كله غير مغالى به بهذا الشكل.
 
أما هذا العام وبعد تجربة العديد من الأصدقاء لطريق شرم الشيخ الجديد فقد تشجعنا وقررنا السفر عبره بالسيارة ، وبالفعل كانت تجربة رائعة وكانت مفاجأة جميلة تدعو للفخر وتستحق الإشادة ، حيث أصبح طريقا عريضا ناعما ذا اتجاهين بعيدين تماما عن بعضهما ، وكل طريق عبارة عن ثلاث حارات يتوسطه استراحة ومحطة وقود واسعاف وجار العمل على قدم وساق للانتهاء من باقي المحطات التي يفصل كل منها عن الأخرى حوالي ٥٠ كيلو متر ، أضف إلى ذلك أن مناطق كبيرة تغطيها شبكات المحمول وجار تغطية باقي المناطق .
 
المأخذ الوحيد كان على أماكن وضع لوحات التوجيه التي تُوضح للسائق المداخل الأساسية للبدء في الطريق الجديد فقد تضطره لأن يضيع المدخل الأول لعدم فهمه للاتجاه الموضح على اللوحة، بالإضافة إلى حاجة الطريق الذي يلي نفق "الشهيد أحمد حمدي" للتمهيد، حيث إن ذلك الممر الصغير بعد النفق تملأه الحفر والأحجار التي قد تتسبب في حوادث أو تخريب للسيارات على أقل تقدير، لذا أتمنى أن يقوم المسئولون عن تنفيذ الطريق بتكملة جميلهم والاهتمام بالمنطقة التي تسبقه .
 
في النهاية أود أن أقدم شكري وتقديري لكل من ساهم في تنفيذ هذا الطريق الرائع السهل الذي لم يقتصر على اختصار مدة السفر من القاهرة لشرم الشيخ في حدود الأربع ساعات والنصف فقط، بل الأهم من ذلك هو أنه سيكون سببا في الحفاظ على أرواح وأجساد البشر من حوادث الطريق القديم ومخاطره وهذا هو ما لا يُقَدر بثمن .
 
 والشكر موصول لكل عامل شاهدته يعمل بجد على طول الطريق، وكل جندي يقف حارسا لأرضه وأبناء وطنه ، وشكرا من القلب لكل من يعمل لصالح مصر ليجعل الحياة بها أسهل ، ولكل من يساهم في بناء مستقبل أفضل إن شاء الله .
 

 

تعليقات (3)
حفظ الله مصر
بواسطة: نجوى
بتاريخ: السبت، 28 ديسمبر 2019 03:52 م

سلم قلمك وشكرا للتوضيح ومشاركتنا التجربة

حقيقة
بواسطة: فادي
بتاريخ: السبت، 28 ديسمبر 2019 03:56 م

بالفعل الطريق رائع برغم عدم اكتماله واعتقد انك تقصدي بالمنطقة الغير ممهدة المنطقة التي تلي بوابات عيون موسى بعد النفق بفترة وهي فعلا محتاجة اصلاح

ماشاء الله
بواسطة: Nanci
بتاريخ: السبت، 28 ديسمبر 2019 03:59 م

ربنا يحفظ مصر والله كلام جميل حيشجعنا نجرب وبيرد على الناس اللي بتسال عن أهمية الطرق الجديدة .. حفاظ على الانسان وتوفير وقت ونفقات وواجهة محترمة للدولة تساعد على تنقل السياح بشكل محترم وآمن ورخيص .

اضف تعليق