أمريكا تتهم روسيا بمحاباة إيران في مجلس الأمن.. هل تدخل موسكو طرفًا في الصراع؟

الثلاثاء، 07 يناير 2020 02:00 م
أمريكا تتهم روسيا بمحاباة إيران في مجلس الأمن.. هل تدخل موسكو طرفًا في الصراع؟
بوتين وترامب

تتوالي ردود الأفعال الدولية على التصعيد الإيرانى الأمريكى عقب إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال قاسم سليمانى، فائد فليق القدس، وتهديد طهران بالرد، حيث حاولت عدد من الدول  رأب الصدع بين الدولتين ومنع تنفيذ تهديداتما فيما وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، أصابع الاتهام إلى روسيا والصين بمساعيهما عرقلة بيان فى مجلس الأمن بشأن هجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد.

الوكالة البريطانية أكدت أن واشنطن اتهمت موسكو وبكين بمنع صدور بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يؤكد حصانة المقرات الدبلوماسية والقنصلية"، وذلك فى أعقاب الهجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد فى 31 ديسمبر.

فيما أفادت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بأن "27 دولة نددت بالهجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد، فى تناقض صارخ مع صمت مجلس الأمن بسبب روسيا والصين، اللتين منعتا إصدار البيان"، مشيراً إلى أنه يتعين الموافقة على صدور مثل هذه البيانات بإجماع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن البالغ عددها 15.

ومن شأن التحرك الروسي والصيني أن يثير غضب الولايات المتحدة الأمريكية أكثر، واعتبار ذلك محاباة من قبل أكبر قوتين لإيران ضد التحركات الأمريكية، فيما يتوقع أن يكون ردة الفعل الأمريكية على هذا الموقف الصيني الروسي أشد في الأيام المقبلة، ما يبعث إشارات بأن يتحول العالم إلى كتلتين واحدة في صف الولايات المتحدة وأخرى كبرى بجانب إيران.

وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن بيان بريطانى أفاد بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون اتفق مع نظيره العراقى عادل عبد المهدي، فى اتصال هاتفى الاثنين، على ضرورة تهدئة التوتر فى المنطقة، حيث قال بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني: "بحث الزعيمان ضرورة الحد من التوتر فى المنطقة عقب مقتل قاسم سليماني، واتفقا على العمل معا على إيجاد سبيل دبلوماسى للمضى قدما، وأكد رئيس الوزراء التزام بلاده التام بدعم استقرار وسيادة العراق، كما أكد على أهمية مواصلة محاربة التهديد المشترك من جانب داعش".

وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد توترا نتج عن مقتل القائد بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى فى ضربة أميركية بطائرة مسيرة فى العراق يوم الجمعة الماضي.

ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن السلطات الفرنسة، حذرت، من عودة تنظيم داعش الإرهابى من جديد نتيجة تصاعد هذا التوتر فى منطقة، حيث قال وزير المالية الفرنسى برونو لو ماير، أن التوتر الحالى فى الشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على النمو الاقتصادى العالمي، ويساعد تنظيم داعش على العودة مجددا، موضحا أن عدم الاستقرار "سيزيد من خطر الإرهاب على فرنسا وأوروبا، وأن التوتر سيؤثر بشكل دائم على نمو الاقتصادى العالمي.

ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو طرح سيناريو قتل سليمانى على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكثر من مرة على مدى الأسبوع الماضي، لإقناعه بضرورة تنفيذ هذا القرار فى هذه المرحلة.

جدير بالذكر أن متعاقد مدنى أمريكى قتل فى الـ28 من ديسمبر 2019، جراء هجوم صاروخى على قاعدة أمريكية قرب مدينة كركوك، أسفر أيضا عن إصابة عسكريين عراقيين وأمريكيين، وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق