أردوغان شوه سمعة بلاده.. ألمانيا ترفض السماح لتركيا بإنشاء مدارس على أراضيها

السبت، 11 يناير 2020 02:56 م
أردوغان شوه سمعة بلاده.. ألمانيا ترفض السماح لتركيا بإنشاء مدارس على أراضيها
عنتر عبداللطيف

"تركيا لن يكون بإمكانها إنشاء ثلاث مدارس في ألمانيا كما هو مخطط إلا بخضوع تلك المدارس للقانون الألماني"..هذا ما أكده وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

التخوفات الألمانية من الدارس التركية على أراضيها ترجع إلى دعم النظام التركى للإرهاب فضلا عن تفجر فضيحة استخدم الرئيس التركى رجب طيب ارودغان، الأئمة للتجسس على معارضيه، خاصة فى الدول الأوربية، حيث يقوم الأئمة بالتجسس لصالح الاستخبارات التركية.

وكانت عدة دول أوروبية قد أجرت تحقيقات في شبكة تجسس الأئمة الاتراك،ومن تلك  الدول ألمانيا والمجر، النمسا، هولاندا،سويسرا، بلجيكا والسويد. 

كشفت التحقيقات قيام الأئمة بالتجسس علي المواطنين الأتراك المقيمين فى دول أوروبية وجمع البيانات عن المعاديين لنظام أردوغان، وخاصة الموالين لـ" فتح الله جولن".

كولن
كولن

 

يذكر أن صحيفة "فورن بوليسي" كانت قد نشرت في 27 مارس 2017 تقريرا  بعنوان " شبكة اردوغان الدولية للجواسيس رجال الدين" علي خلفية الانفجار السياسي الذي حدث بين تركيا وألمانيا وهولندا.

تقرير "فورين بوليسي" كشف أن تركيا قامت بتمويل 900 مسجد في ألمانيا، بالإضافة إلى الكثير من المراكز والجمعيات الدينية علي مستوى أوروبا الغربية، وتحول عمل مركز الشئون الدينية التركية في عهد اردوغان لتصبح أداة لتعزيز مصالح حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وقالت الصحيفة الأمريكية أنه بعد محاولة الانقلاب  في 2016، فاحكم  "أروغان" قبضته على مديرية الشؤون الدينية التركية "ديانات" وفصل المعارضين له ومؤيدي “جولن”، إلى درجة رفع لافتة علي أبواب المساجد تقول "أنصار جولن غير مرحب بهم".

وكان وزير الخاريجة الألماني قال في تصريحات لمحطة "آر تي إل/إن تي في" الألمانية إنه يتعين على المدارس الالتزام بقوانين التعليم التي تسنها الولايات وأن تخضع للرقابة المدرسية، وأضاف: "لن يكون هناك مطلقا أي مساحة لتدريس أشياء تتعارض مع قيمنا".
 
وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم أمس الجمعة قد قالت استنادا إلى وزارة الخارجية الألمانية أنه من المفترض أن تنظم الاتفاقية بين حكومتي تركيا وألمانيا الأطر القانونية لإنشاء ثلاث مدارس تركية في ألمانيا بالتناظر مع المدارس الألمانية الثلاث المقامة في أنقرة وإسطنبول وإزمير.

وفق التقرير، فإن المدن المرجح إنشاء مدارس تركية بها في ألمانيا هي برلين وكولونيا وفرانكفورت، حيث يقطن فيها الكثير من الأتراك أو المنحدرين من أصول تركية.

يذكر أن القانون فى المانيا لا يسمح بأن تتولى دولة أجنبية إنشاء مدارس على الأراضي الألمانية، حيث يتعين أن يتولى هذا الدور اتحادات خاصة.

الجدير بالذكر أن الولايات الألمانية هي التي تتولى مسؤولية وضع سياسات التعليم في البلاد في حدود ولاياتها، ما يعني أن سياسة التعليم لا تخضع لإرادة الحكومة الاتحادية في برلين.

أردوغان
أردوغان

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق