هايدي ليست الأولى.. كيف تؤثر برامج صناعة النجوم على الحالة النفسية للطفل؟

الإثنين، 20 يناير 2020 05:00 م
هايدي ليست الأولى.. كيف تؤثر برامج صناعة النجوم على الحالة النفسية للطفل؟
هايدي
مرفت رياض

أصبحت الطفلة هايدي محمد أحمد "12عام" ابنة محافظة البحيرة حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في برنامج " the voice kid" مساء أمس السبت الماضي، وتعرضها للظلم من قبل لجنة التحكيم "عاصي الحلاني ، نانسي عجرم، محمد حماقي"؛ والذي لم يقم أيا منهم باختيارها لتستكمل المنافسة في البرنامج رغم تألقها وقوة صوتها فى أغنية "هذه ليلتي" لكوكب الشرق، وإعجاب جماهير الوطن العربي بها، مما أدى لبكائها على المسرح وتصريح والدتها بأنها تعرضت لأزمة نفسية بعد استبعادها من المسابقة، ولكن ما لاقته من تعاطف معها والإشادة بموهبتها على التواصل الاجتماعي جعلها استعادث الثقة بنفسها.
 
ولم تكن هايدي هي الحالة الأولى التي تتعرض للظلم والإحباط النفسي جراء اشتراكها في برامج صانعة للنجوم مثل برنامج  "the voice kid"، برغم استحقاقهم استكمال المسابقة لبراعة آدائهم وصوتهم ومنهم الطفل لؤي عبدون والذي شارك في الموسم الأول من البرنامج ، البالغ من العمر 10 سنوات والذي أصيب بالصدمة بعد عدم التفاف الحكام له بكراسيهم ليستكمل المسابقة، وكان عبدون قام بغناء أغنية "كل دة ليه" لمحمد عبد الوهاب وأبهر من خلالها الحكام لكنهم جميعاً ترددوا في الالتفات له بكراسيهم نظراً لاقتراب اكتمال فرقهم.
 
أيضًا أحمد السيسي الذي شارك في الموسم الأول عام 2016 وحسب ما ذكر على مواقع التواصل أنه تخلى عنه تامر حسني بالمراحل النهائية ، وأشرقت التي خرجت من الموسم الثاني عام 2018 والذي أثار خروجها غضب الجمهور المصري لبراعة آدائها وصوتها،,ان سبب ظلمها هو اختيار إدارة البرنامج لأغاني لا تتناسب مع صوتها ، وأيضا الطفل السوري زين عبيد الذي تحدثت عنه السوشيال ميديا أيضا . 
 
ولم يكن الظلم الذي يقع هؤلاء الأطفال يقتصر على عدم اختيار من يستحق منهم استكمال المنافسة بالبرنامج ، ولكنه حتى المواهب التي تنجح بهذه البرامج بمجرد فوزهم لايعلم أحد شيئا عنهم وهو ما ذكره الموسيقار هاني مهنى في تصريح له ، حيث أنهم يتلقون وعودا بتبنيهم واستكمال مشوارهم وتدريبهم ليصبحوا مواهب معروفة بالوطن العربي ولا نستبعد أن يصبح منهم مواهب عالمية أيضا ، ولكن لا يتم تنفيذ هذ الوعود وهو ما يصيب هؤلاء الأطفال بالإحباط والبعض الآخر بالاكتئاب . 
 
وترى الدكتورة أمنية العزازي أستشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" ، أن برامج المسابقات وصناعة النجوم للأطفال تكون تحفيزية وتنشيطية لهم؛ ولكن للأسف هذه البرامج لا يتم تنويعها فهناك ما يخص الأدب والشعر والعزف والرياضة والابتكارات لا يتم الاهتمام بمواهبهم، حيث أنه يوجد أطفال مبدعين في مثل هذه المجالات، بالغضافة لأن هناك أطفال مبتكرين ومخترعين أيضا لا يتم إلقاء الضوء عليهم بمثل هذه البرامج التي تركز على الغناء أو التمثيل فقط، وهو ما يجعل الطفل يركز على أن ذلك هو أهم شيء في الحياة.
 
وترى "العزازي" أن مثل هذه البرامج لها تأثير إيجابي أيضا على الطفل وليس سلبي فقط في حال عدم فوز الطفل، ومن هذه الإيجابيات أنها تخلق داخله روح المنافسة والتحدي وأنه لابد من تحمل المسئولية ومثلما بها نجاحات بها إخفاقات وظلم أيضا؛ لذلك لابد من تعودهم على تحمل الصدمات، وأن الخسارة في حد ذاتها مكسب لأنها تضيف للشخص وتعلمه أن يعرف نقاط ضعفه ويعمل على إزالتها والتمرين على نفسه.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق