«استفزازت تثير التوترات».. أمريكا ترفض عمليات التنقيب التركية قبالة سواحل قبرص

الأربعاء، 22 يناير 2020 11:36 ص
«استفزازت تثير التوترات».. أمريكا ترفض عمليات التنقيب التركية قبالة سواحل قبرص
أردوغان

عبرت واشنطن عن قلقها إزاء عمليات التنقيب التي تنفذها الحكومة التركية قبالة سواحل قبرص، بما في ذلك خطط أنقرة بشأن إرسال سفينة التنقيب «يافوز» إلى جنوب مدينة ليماسول القبرصية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات، موضحا أن هذه «الخطوة الاستفزازية تثير التوترات في المنطقة، ونحن نطالب السلطات التركية بوقف هذه العمليات».

وأكد المتحدث- في تصريحات نقلتها صحيفة «كاثمريني» اليونانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- مجددا، موقف الولايات المتحدة المتمثل في أن الجمهورية القبرصية وحدها هي التي يحق لها تأكيد أحقيتها البحرية داخل الأراضي القبرصية.

وهاجمت قبرص تركيا، الأحد الماضي، ووصفتها بأنها «دولة قرصنة» تهزأ بالقانون الدولي، بعدما أدى سعي تركيا للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه تتمتع قبرص فيها بحقوق اقتصادية، إلى إذكاء توترات حول احتياطيات الطاقة شرق البحر المتوسط.

وقالت قبرص إن تركيا تحاول التنقيب داخل منطقة الاستكشافات جنوب الجزيرة المنقسمة عرقياً التي منحت لشركتين (إيطالية وفرنسية) للطاقة امتياز التنقيب فيها.

وأوضحت الرئاسة القبرصية - في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" - أن تركيا تقوم بأنشطة غير قانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، متجاهلة بشكل استفزازي النداءات المتكررة من جانب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لإنهاء أنشطتها غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

ولفت البيان إلى أن تركيا تحاول الآن إجراء تنقيب «غير قانوني» جديد جنوب المنطقة الاقتصادية «الخالصة» الجرف القاري لقبرص، داخل منطقة التنقيب «8»، والتي تم منح ترخيصها حسب الأصول للشركتين الأوروبيتين: «إيني» و«توتال».

ووصف البيان محاولة الحفر الجديدة من جانب (أنقرة) بأنها تشكل انتهاكًا صارخًا آخر لحقوق السيادة والولاية القضائية لجمهورية قبرص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والأعراف ذات الصلة.
 
وكان يورجوس لاكوتريبس، وزير الطاقة القبرصي أكد خلال كلمته بالاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط أن نجاح المنتدى يعد دليل قوي على الرؤية المشتركة للأعضاء المؤسسين لتعزيز الرخاء والاستقرار بشرق المتوسط خاصة بعد التداعيات الأخيرة بالمنطقة، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا يعد دليلاً على استراتيجية تركيا لانتهاك القوانين الدولية، وأن الهدف الأساسي لإنشاء المنتدى هو السيطرة الكاملة على مواردنا الغازية والتعاون لمصلحة الشعوب وفق قواعد تحترم حقوق الأعضاء، مؤكداً أن المنتدى سيسهم في حل المشكلات التي تواجه الشركات للعمل في المناطق الاقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق