بعد تهديده.. الجيش السوري يحرر القرى من يد ميليشيات أردوغان

الخميس، 06 فبراير 2020 08:00 م
بعد تهديده.. الجيش السوري يحرر القرى من يد ميليشيات أردوغان
الجيش السوري
كتب مايكل فارس

منذ احتلاله الشمال السوري بحجة، طرد الأكراد منهم، يتصرف رجب طيب أردوغان، وكأنه الحاكم الفعلي، بعدما آمن الإرهابيين والجماعات المسلحة في محافظة إدلب، إلا منذ بدء دخول الجيش السوري في المواجه وخطوط التماس التي وضعت بها أنقرة نقاط مراقبة، تغير الوضع، لتظهر بين الفنية والآخر عملية عسكرية بين القوات المسلحة السورية من جهة، والمعارضة المسلحة التي وضعتهم تركيا بدلا من جنودها في مواجهة الجيش الوطني السوري.

 

وقد أدت الأزمة السورية الأخيرة إلى تبادل موسكو وأنقرة بيانات التحذير والرد والرد المضاد، فقد اعتبر أردوغان، أن الاتفاقات التي أبرمتها بلاده مع روسيا بشأن إدلب غيّر فعالة، لأنها جلب مئات الآلاف من النازحين السوريين إلى حدود بلاده، وترى تركيا أنه كما تقدم الجيش السوري في إدلب، فإن ذلك يعني مزيدا من العبء الملقى عليها، في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية السورية أن الرئيس التركي رجب طيب أدوغان يسعى لحماية المجموعات الإرهابية التي قدم لها ولا يزال مختلف أشكال الدعم، ويستخدمها أدوات في يده.

 

وكعادته، يصرح أردوغان، تصريحات غير دبلوماسية ولا تتمتع بأي بروتوكول متعارف عليه بين رؤساء الدول، فحجته التي يروجها لاحتلال الشمال السوري هي اتفاقية أضنه لمكافحة الإرهاب، إلا أن الخارجية السورية  وصفت تصريحاته بأنها تؤكد "نهج الكذب والتضليل والمراوغة" الذي يحكم سياساته، وخاصة ادعاءه فيما يتعلق بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاق أضنة لمكافحة الإرهاب، موضحة أن الاتفاق المبرم نهاية التسعينات بين الطرفين، يفرض على تركيا التنسيق مع الحكومة السورية، ولا يستطيع أردوغان طبقا للاتفاق، أن يتصرف بشكل منفرد.

 

واتفاق أضنة يهدف لضمان أمن الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب؛ إلا أن ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهابية التي قدم لها ولا يزال مختلف أشكال الدعم والتي تتهاوى وتندحر أمام تقدم الجيش العربي السوري وينهار معها المشروع الأردوغاني في سورية، بحسب وزارة الخارجية.

 

وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستهداف غارة جوية سورية مطار تفتناز في ريف إدلب والذي يضم نقطة عسكرية تركية، مؤكدا أن الغارة الجوية السورية جاءت بعد ساعات قليلة من تثبيت نقطة عسكرية تابعة لتركيا داخل المطار، ويأتي ذلك بعد أن أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القوات السورية الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، قائلا:"خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق حولها في سوتشي حول إدلب.. أي خلف نقاط مراقبتنا.. وفي الوقت نفسه فإن 2 من نقاط مراقبتنا الـ12 تقع خلف خطوط النظام".

 

وتابع أردوغان "أتمنى من النظام السوري أن يكمل انسحابه خلف نقاط مراقبتنا قبل نهاية فبراير، وإذا لم تنسحب تلك القوات خلال هذه الفترة، فإن تركيا ستكون مضطرة للأخذ بزمام الأمور"، وتأتي التصريحات بعد أن تمكن الجيش السوري منذ شهر إلى الآن تحرير ه 103 قرية في ريف ادلب بما فيها مدينة معرة النعمان، وتأتي تصريحات الرئيس التركي التي حملت لغة التهديد، بالتزامن مع استمرار الجيش السوري في الزحف نحو السيطرة على مزيد من المناطق.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة