رحلات صيد الأسماك والطيور البرية.. «صوت الأمة» تنقل الأجواء في ربوع شمال سيناء (صور)

 

يميل أهالي شمال سيناء بحكم نشأتهم في مناطق قريبة من البحر و بساتين النخيل إلى تنظيم  رحلات الصيد المختلفة ، فمنهم من يذهب بهدف صيد الاسماك  وآخرين يفضلون صيد الطيور المتنوعة التي تهاجر هربا من الأجواء الباردة  بالمناطق القطبية والأوروبية سعيا وراء الدفء على شواطيء وبمحميات شمال سيناء .

 

 

 يقول سليمان سلمي من سكان منطقة بئر العبد غرب سيناء  ، أن رحلات الصيد تستهويه وأصدقائه ودائما ما يخرجون كمجموعة لصيد الأسماك، أو الخروج في رحلات صيد برية   ترفيهية تقلل من الكبت وتفرغ كافة الضغوطات النفسية، وتعتبر من الهوايات التي يحبها الكثير من أبناء سيناء لارتباطهم بالبحر والصيد منذ كانوا أطفالاً حيث توارثوها عن آبائهم.

 

 

ويشير  محمد فتحي، من هواة الصيد، إلى أن رحلات صيد الأسماك تعد  وسيلة رائعة للترابط بين الأسرة والأصدقاء ، لتواجدهم معا في هذه الرحلات البحرية ، حيث يقضون وقتهم على البحر ويقومون بشوي الأسماك على النار بطريقة بدائية ، وإعداد وجبات الإفطار أو الغذاء وسط تجمع أسري أو جمع لعدد من الاصدقاء ، وسط أجواء طبيعية خلابة.

 

 

ويقول المؤرخ السيناوي شعبان قنديل الفضالي، إن أبناء شمال سيناء يعشقون الطبيعة الجميلة و يحبون الخروج في رحلات و نزهات خلويه للإستماع بصيد البر و صيد البحر حيث يجدون في ذلك متعه كبيرة خاصة عندما تكون برفقة الاصدقاء.

 

 وأشار الفضالي، إلى أن من الهوايات التي يعشقها أبناء شمال سيناء ،صيد السمك بكل أنواعه ومنها أسماك البوري والدهبان والقاروص والشخرم والغزلان و صيد الطيور بمختلف أشكالها ومنها المراعي والبط والعصافير ، ثم يعقب عملية صيد  الأسماك أو الطيور مرحلة القيام بالتجهيز و الشوي على النار و تناولها في جماعة .

 

 

وأكد المؤرخ السيناوي شعبان الفضالي ، أن الصحبه هي أهم ما يحرص عليها أبناء شمال سيناء خلال رحلات الصيد  : "الصحبه تجعلك تعمل بحب و تأكل بحب و تقضي وقت سعيد بين أحبابك و أصحابك وسط الطبيعه الساحرة لبلدلنا الغالية".

 

 يقول حود الجيد ، مدير مركز شباب العريش ، أنه تعود على إعداد رحلات البر برفقة أصدقائه وخاصة صيد الأسماك بواسطة الصنارة أو شباك الطرح التي تتم بالقرب من الشاطيء ،ويتم شويها على النار وسط اجواء طبيعية بسيطة وممتعه ، لكونها بعيده عن الروتين وخلالها يحلو الإلتفاف حول النار لتناول الشاي بمذاقه الطبيعي والمميز.

 

 

وأكد الشاب إسلام عروج ،ان رحلات صيد البر من افضل المناسبات التي تجمعه بأصدقائه وخاصة بمناطق ساحل بئر العبد وغرب العريش، حيث التخلص من كافة أعباء العمل والانطلاق نحو الصحراء وساحل البحر لصيد الأسماك والطيور ،حيث يكون لكل مشارك بالرحلة دور معين ومكمل لعمل المجموعة.

واضاف عروج ، أن الشعور بالارهاق ينتهي بمجرد الجلوس معا للعمل الجماعي في ذبح وتنظيف الطيور وطهيها بطريقتين الأولى بالسلق لتوفير شوربه لصنع "الفتة" ، أو شويها على النار بطريقة المندي أو الشوي المباشر على النار.

 

وأوضح أن الأجواء الطبيعية سواء الصحراوية أو الساحلية في شمال سيناء تمثل قبلة بالنسبة للشباب الذي يتجه لتنظيم رحلات صيد أسماك أو طيور ، وكذا الأسر التي تخرج ضمن مجموعة لقضاء أوقات مميزه بدون اي تكاليف حيث ينقلون معهم ادواتهم البسيطة ويستخدمون الحطب في إشعال النار للطهي وصنع الشاي البدوي .