الذعر يملأ الأجواء.. جرائم أردوغان ضد الصحافة تتواصل

الإثنين، 09 مارس 2020 11:00 ص
الذعر يملأ الأجواء.. جرائم أردوغان ضد الصحافة تتواصل
رجب طيب أردوغان

 
تسبب القبض على رئيس تحرير «أوضة تي في» الإخباري التركي، وصحفييه، ذعرا كبيرا داخل الأوساط السياسية التركية، في وقت تتواصل فيه الحملة الشعواء التي يقودها نظام أردوغان ضد الصحافة والإعلام في أنقرة.
 
وفي وقت سابق، جرى حجب موقع «أوضة تي في»، واعتقلت رئيس تحرير باريش بهليوان، بعد أيام من اعتقال مسؤول الأخبار باريش تكر أوغلو، والكاتبة الصحفية والصحفية هوليا كيليج، نجلة رئيس مدينة مانسيا عن حزب الشعب الجمهوري، بيكتاش كيلينتش، بسبب نشر تقرير عن مقتل رجل مخابرات تركي في ليبيا.
 
ويقول تقرير للجنة حماية الصحفيين، إن تركيا من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا فى 2019 مقارنة مع 68 في العام الماضي. واحتلت تركيا المركز الثاني، بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، وشهدت سنة 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذه القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفيا سجينا.
 
من جهة، رصدت 8 منظمات صحفية عالمية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان، معلنًا عن وجود 120 صحفيًا تركيًا في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
ولم تتوقف الانتهاكات على ذلك بل قضت محكمة تركية بحبس الصحفي التركي مراد أجيرال، بتهمة نشر خبر عن مقتل ضابط تركي في ليبيا، وذلك بعدما أخلت المحكمة سبيله في إطار القضية ذاتها قبل أيام.
 
كان الصحفي في جريدة يني تشاج التركية مراد أجيرال حمل الرئيس رجب أردوغان، المسؤولية كاملة عن أي هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته، بعد كشفه عن تعرضه لمحاولة اختراق لحساباته على مواقع التواصل الإلكتروني وبريده الإلكتروني.
 
وسبق أن نشر الصحفي التركي مراد أغير تقريرا يزعم تستر حكومة حزب العدالة والتنمية عن مقتل قيادات رفيعة المستوى من الجيش التركي خلال الاشتباكات في ليبيا.
 
وقال إن لديه معلومات حول أن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
 
من جانبه انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتشدار أوجلو، ممارسات حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب أردوغان، وانتهاكها لحرية الصحافة والتعسف بحق الصحفيين، وعلق عبر حسابه الخاص على موقع تويتر قائلا: «القصر مستمر في اعتقال الصحفيين المستقلين ومراقبة وسائل الإعلام وهضم آراء المعارضة».
 
 وأضاف زعيم المعارضة التركية مهاجما أردوغان قائلا: «لا ينسى أي شخص أننا على الرغم من القصر سننشئ تركيا التي سيكون بها سيادة القانون وضمان حرية الصحافة مجددا.. وذكرت منصات تركية معارضة، عن تعرض رئيس تحرير موقع (أوضة تى في) باريش بهليوان للضرب والتعذيب داخل مقر اعتقاله من قبل السلطات التركية».
 
وقالت المنصات التركية، إنه جلاى نقل بهليوان إلى سجن مدينة سيلفري وأساء الحراس معاملته على نحو بالغ، وتعرض للضرب من أحد الحراس على ظهره بقوة، تسبب ذلك في إصابة بالغة.
 
عضو منظمة صحفيون بلا حدود فى تركيا إرول أونديروغلو، قال عبر تويتر، معلقا: «يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذي فقد حياته في ليبيا من مسئول في حزب سياسي، وليس من أخبار أودا تى في. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوجلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول، وجاء اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، الشهر الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ليؤكد تقارير صحفية تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرا.
 
وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حجب الوصول لموقع «أوضة تي في» عقب حبس الصحفيين، فيما قال محامى باريش بهليوان، أن ما تشهده البلاد يحدث لأول مرة في تاريخ تركيا، ولابد من إرسال القرار لمحكمة الصلح، إلا أننا سنتتبع الأمر، وسنكون في المحكمة في أثناء المحاكمة.
 
ويتعرض الصحفيون في تركيا لانتهاكات بدنية، واعتداءات بالضرب وإهانات لفظية وتحرش جنسي، وكل تهمتهم أنهم كانوا يؤدون عملهم في متابعة تظاهرات خرجت تندد بقمع النظام الحاكم هنا أو هناك، حيث أصبحت صاحبة الجلالة في تركيا تقبع في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق