أردوغان باع شعبه.. المعارضة التركية تحاكم الديكتاتور في البرلمان

تتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في تركيا بشكل كبير، وصل حد تفشى الفيروس في بعض المناطق، في ظل تغافل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن علاج الأزمة. 

المعارضة التركية شنت هجومًا كبيرًا على نظام الرئيس التركي، متهمين إياه بأنه تسبب في تفشى الفيروس على الشعب، وانعزل هو في قصره، وذلك خلال جلسة بالبرلمان التركي أشبه بالمحاكمة، بسبب تلك الممارسات.

النائبة المعارضة ميرال دانيش، عن حزب الشعوب التركي، قادت هجومًا على أرودغان، قائلة إنه تسبب هو وحكومته تسببا في انتشار فيروس كورونا داخل السجون التركية.

ووصفت تصراف أردوغان بأنها نوع من انعدام الضمير والمسئولية في زمن كورونا، مضيفة: إننا نقول منذ شهر أن كورونا (كوفيد 19) سينتشر في السجون، ويقولون لا، ليس هناك شيء من هذا القبيل.

وأضافت في فيديو لها في إحدى الجلسات البرلمانية في تركيا: "تظهر كل يوم فحوص إيجابية لفيروس كورونا، ويقولون: ليس هناك شيء من هذا القبيل، ولقد خرجت جنازتان من هنا، ويقولون: الفحوص سلبية، ولقد حدث ما نخشاه، الجنازات تخرج من هنا، ويقولون: ليبقوا في الداخل رغم كل هذا، وهذا انعدام للضمير والعدالة والمسئولية، ولن تستطيعوا أن تبرروا ذلك للشعب، ولن تستطيعوا أن تبرروا ذلك".

من جهته قال ساروهان أولوتش، عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب،  إن التدابير التي اتخذتها السلطة تجاه وباء كورونا المستجد، خاطئة وبعيدة عن الصواب، وكما أن البعض منها أخذ بشكل متأخر.

وأضاف أن الآن نحن نسير على نفس النمط والوضع في هذا الصدد، والأمر ينطبق أيضًا على قرار حظر التجول، والعمال والكادحون يمكنهم العمل تحت تهديد الفيروس المستجد في ظل ظروف قاسية في أماكن عملهم، بسبب الإجراءات الفاشلة التي تقوم عليها حكومة أردوغان.

كما وصف فائق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، نظام أردوغان، بأنه نظام انعزل عن الشعب والواقع، مضيفاً أن هناك أمور أثقلت كاهل الشعب التركي أكثر، كالبطالة وارتفاع أسعار المعيشة والحرائق في المطابخ.

وفي فيديو نشره موقع تركيا الآن، قال أوزتراك: لم ينظروا إلى ما أكله الشعب وما يشربه، فمن قطعوا علاقتهم بالشعب لم يكتفوا بهذا فقط، بل يحاولون إعاقة بلديتنا التي تحاول تقديم الدعم للشعب، ووبدلًا من أن يحاول محاصرة المرض والاهتمام بالشعب، يتحرك لتصفية حسابات سياسية وبضغينة، وما يبدو بمنتهى الوضوح هو أن لنظام لا يكافح كورونا، بل يكافح الخدمات التي تقدمها بلديات حزب الشعب الجمهوري المعارض

ويرى مراقبون ارتفاع حالة الغضب في الشارع التركي، لكون أردوغان لم يصدر أي قرار يحمي فيه شعبه، أو يشعرهم بطمأنينة واحدة في ظل هذا الفيروس القاتل، لافتا أن المشهد التركي سيتغير خلال الفترة المقبلة، بعد إخفاء وتعتيم الحكومة التركية على أعداد كورونا، والاستمرار في إخفاء كل ما يخص هذا الأمر، لوضع شعبه في أزمة حقيقية.