تداعيات كورونا مستمرة.. اقتصاد أمريكا وأوروبا يعاني والأسوأ لم يأت بعد

الجمعة، 01 مايو 2020 05:00 م
تداعيات كورونا مستمرة.. اقتصاد أمريكا وأوروبا يعاني والأسوأ لم يأت بعد

تستمر تداعيات فيروس كورونا المستجد، الاقتصادية على العالم أجمع، ومع مرور الربع الأول من العام الجاري، بدأت تتضح الرؤية عن كم الخسائر التي تكبدتها الدول.

في الولايات المتحدة الأمريكي، كشفت الأرقام الرسمية عن تراجع وانكماش اقتصادي خلال الربع الأول من 2020، مع وجود تحذيرات بأن القادم أسوء، لاسيما وأن شهر أبريل، ضمن الربع الثانى، شهد خسائر كبرى.

صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، قالت إن الاقتصاد الأمريكى الذى كان مغلقًا إلى حد كبير بسبب وباء كورونا، قدم أسوأ أداء له منذ أكثر من 10 سنوات فى بداية هذا العام إلا أن الأرقام الكئيبة لا تعكس سوى جزء قليل من الضرر القادم، مضيفة أن الناتج القومى المحلى، وقيمة كل البضائع والخدمات المنتجة فى الولايات المتحدة انكمشت بمعدل سنوى موسمى بـ4.8% فى فترة ما بين يناير ومارس، حيث انخفض إنفاق المستهلكين والأعمال على حد سواء بشكل حاد، وفقًا لما أعلنت وزارة التجارة اليوم. ومثل ذلك أول تراجع فى الإنتاج منذ أوائل عام 2014، والأكثر حدة منذ أواخر عام 2008.

في الوقت ذاته، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وباء كورونا جعل أوروبا فى حالة من التراجع الاقتصادى الأكثر حدة منذ بداية التسجيل فى عام 1995.

ووفقاً لبيانات جديدة من المكتب الإحصائى للاتحاد الأوروبى، تراجع الناتج الإجمالى المعدل موسميا بنسبة 3.8% فى منطقة اليورو، وهى الدول التى تتشارك العملة الأوروبية. وعبر الاتحاد الأوروبى، الكتلة التى تضم دول تحتفظ بعملتها، ولا تستخدم اليورو، تراجع الناتج المجلى المعدل موسميا بنسبة 3.5% خلال نفس الفترة.

وبعدما بدأت التجارة الأوروبية بالتأثر بشكل غير متوقع بظهور كورنا فى الصين فى يناير، زاد الاضطراب فى مارس عندما فرضت أغلب دول الكتلة إغلاقا أو قيودا لإبطاء انتشار وتيرة الفيروس، وقدرت العديد من مراكز الأبحاث من قبل أن التداعيات الاقتصادية للأزمة يمكن أن تضرب أوروبا بشكل أقوى مما حدث خلال الأزمة المالية فى عام 2009.

وتقول البيانات الأخيرة إن أول تقييم شامل لتأثير الوباء حتى الآن، ويتوقع المحللون صعوبة مشابهة، وربما أداء أسوأ فى الربع الثانى من العام، استنادا إلى مدى نجاح الدول المتضررة من الفيروس فى إعادة فتح اقتصادها.

وفي أوروبا ارتفعت البطالة بشكل بسيط منذ بدء عمليات الإغلاق، فى الوقت الذى قدم فيه ملايين الأمريكيين طلبات للحصول على إعانات البطالة، وارتفعت البطالة المعدلة موسميا عبر الاتحاد الاوروبى بنسبة 0.1% فقد لتصل إلى 6.6%، وفقا لأرقام وكالة الإحصاء الخاصة الاتحاد الأوروبى.

وتعكس الأرقام تأثير أسبوعين أو ثلاثة من الإغلاق فى حين أن الحجم الكامل للخسائر الاقتصاددية قد زاد فى الأسابيع الأخيرة فقط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق