مجزرة بين ميليشيات «الوفاق» في ليبيا.. وبعثة الأمم المتحدة «ترى ولا تتكلم»

الجمعة، 10 يوليو 2020 04:38 م
مجزرة بين ميليشيات «الوفاق» في ليبيا.. وبعثة الأمم المتحدة «ترى ولا تتكلم»
مليشيات حكومة الوفاق
محمد فزاع

اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات حكومة الوفاق في غرب العاصمة الليبية طرابلس، وصلت إلى التصفية، الأمر الذي يوضح حالة الانفلات الأمني في غرب ليبيا التي تخضع لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.
 
وأوضحت مصادر ليبية أن الاشتباكات وقعت في منطقة جنزور غربي طرابلس، أمس الخميس، بين الميليشيات التابعة لداخلية الوفاق بقيادة فتحي باشاغا، والذي كان يتولى سابقا قيادة «مليشيات حطين» من مصراتة، من أجل السيطرة على محطات الوقود وتحديدًا الديزل التي تعرف بـ«النافطة» وذلك بالقرب من مقر البعثة الأممية وسكن رئيس البعثة المؤقتة "ستيفاني ويليامز"، بحوالي 2 كيلو متر تقريبًا.
 
 
 
البعثة الأممية للدعم في ليبيا التي تعمل بعين واحدة تجاهلت التعليق على الواقعة التي وصفت بأنها «مذبحة بين صفوف المليشيات المسلحة» الأمر الذي عرض حياة آلاف المدنيين إلى الخطر.
 
وتداولت عدة حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للاشتباكات، حيث ظهرت جثث متناثرة فضلا عن حرق بعض المنازل بالقرب من مقر البعثة الأممية في جنزور، فيما وصف البعض البعثة بأنها متحيزة بشكل كبير لمليشيات حكومة الوفاق.
 
202007100129282928
 
وكانت اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة الجعافرة بعد قتل مسلحين تابعين لكتيبة «الأمن المركزي – أبوسليم» التابعة لداخلية الوفاق، شقيق آمر كتيبة فرسان جنزور ويدعى حامد أبوجعفر الملقب بـ«الكبش»، على يد ميليشياوي تابع لكتيبة «غنيوة» يدعى محمد فكار، وهو ملقب بـ«الكيكي» قتل شقيقاه على يد الجيش الوطني الليبي السنة الماضية.
 
ورد شقيق «الكبش» آمر الكتيبة بقتل «الكيكي» وشقيقه وعدد آخر من العناصر عددهم قرابة 10 ونكلوا بجثثهم وسط المنطقة كما قاموا بحرق منازل في المنطقة في مشهد دام، الأمر الذي يوضح حالة الغضب والاحتقان في أواسط المليشيات التي تطالب بالثأر.
 
Capture
 
وحذر الجيش الوطني الليبي من تحول طرابلس إلى ساحة للتنظيمات المسلحة الإرهابية، والتي تحولت إلى مسرح عمليات للتصفية فيما بينهم على ثروات البلد، وأطلق عملية عسكرية في أبريل من العام 2019 لتخليص العاصمة من سيطرة الميليشيات، لكن التدخل التركي بالسلاح والمرتزقة أدى إلى سيطرة المجموعات المسلحة على مدن الغرب الليبي من جديد.
 
وتحاول الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وحكومة الوفاق فرض سيطرتها على كل نواحي الحياة في طرابلس ومدن الغرب الليبي، حيث باتت تتصارع اليوم للسيطرة على عائدات النفط، الأمر الذي كشف ضعف حكومة الوفاق الداعمة للمليشيات في السيطرة على تلك المجموعات التي تورطت في السنوات الماضية في اقتحام البنوك وسلب الأموال وترويع الآمنين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة