أردوغان يبتز برلين ويتجسس عليها.. 8 آلاف عنصر استخبارات تركي في ألمانيا

الجمعة، 10 يوليو 2020 10:46 م
أردوغان يبتز برلين ويتجسس عليها.. 8 آلاف عنصر استخبارات تركي في ألمانيا
أردوغان
عنتر عبداللطيف

تتوالى فضائح النظام التركى فى الغرب وآخرها فضيحة تجسس مخابرات الرئيس التركى رجي طيب أردوغان على ألمانيا وهى الفضيحة التى جاءت بعد أن كانت  قناة "ZDF" الألمانية  قد أكدت وجود 8 آلاف شخص يعملون لصالح الاستخبارات التركية في ألمانيا، وقالت إنهم "يلعبون دورا مهما في أنشطة الاستخبارات التركية".

 موقع "سامان يولو" قال أن تقرير المخابرات الألمانية  أكد أن المخابرات التركية تجمع المعلومات من المصادر في ألمانيا، كما تنفذ أعمال جاسوسية سرية بها.

فضيحة التجسس التركية على ألمانيا تأتى فى ظل محاولات ابتزاز مستمرة من النظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا بعد أن هدد الأخير أكثر من مرة برلين بقوله إن بلاده فتحت حدودها للمهاجرين للعبور إلى أوروبا، مقابل الحصول على مساعدات مالية

يذكر أن رئيس جهاز المخابرات الألماني كشف دور المخابرات التركية في ألمانيا وأعمال الجاسوسية التي تنفذها في البلاد، إضافة إلى حزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرر الشعبي الثوري والحركة القومية وفق موقع تركيا الآن.

وقال في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، لإعلان تفاصيل هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"المكون من 377 صفحة، أن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، أصبح يتمتع بسلطات موسعة، ويعمل داخل الجهاز ما بين 8  أو 9 آلاف شخص، مضيفًا أن الجهاز يعمل على تطبيق سياسات الحكومة والمحافظة على الأمن الداخلي، واتخاذ القرارات السياسية في الوقت ذاته.

وأشار إلى تزايد حجم التجمعات التركية المتمركزة في ألمانيا، وتضاعف عدد المنظمات التركية والتمثيلات الدبلوماسية التركية بألمانيا، مؤكدًا أن الأمر يشكل مناخًا مناسبًا لصالح فعاليات جهاز المخابرات التركي.

وأضاف التقرير أن العاملين في التمثيلات الدبلوماسية الألمانية في تركيا، ويهتمون بأعمال المخابرات التركية من أصحاب الجنسيات الألمانية أو التركية، إما أنهم يُعتَقَلون أو أنهم يمنعون من دخول البلاد.

وأكد التقرير أن ألمانيا من بين الدول التي تركز عليها أنشطة المخابرات التركية، وهذه الأنشطة لها أبعاد في الحصول على الاستخبارات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، كما أن جهود الاختراق مستمرة.

وشدد على أن كثافة أنشطة المخابرات التركية ستستمر بغض النظر عن التطورات السياسية والاقتصادية الحالية في تركيا، مضيفًا أن المخابرات التركية تسعى للتأثير على عمليات اتخاذ القرار السياسي في ألمانيا وعلى السياسة الألمانية والاقتصاد والجيش ودنيا العِلم في ألمانيا.

وقال التقرير أنه من ضمن المنظمات التي تركز عليها المخابرات التركية، حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا حزبًا إرهابيًا، وعلى الجمعيات والمنظمات المعارضة لحكومة العدالة والتنمية الحاكمة.

وكان موقع سويدي قد كشف أن الاستخبارات التركية وسّعت نطاق عمليات المراقبة والتجسس على معارضي حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في دول الاتحاد الأوروبي.

وقال موقع "نورديك مونيتور" إن أجهزة الاستخبارات التركية وسعت نطاق المراقبة غير القانونية للمعارضين المقيمين في ألمانيا والدنمارك وهولندا والسويد.

وأظهرت مذكرة استخباراتية بتاريخ 19 مارس 2019،أن الأتراك المقيمين في مختلف دول الاتحاد الأوروبي يخضعون للمراقبة الدقيقة بسبب آرائهم المعارضة للحكومة.

وكان خبير الشؤون الخارجية فى الحزب الديمقراطى الحر بألمانيا، ألكسندر جراف لامبسدورف، قال إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سحق قيم حقوق الإنسان والحقوق المدنية داخل تركيا، وإن البرلمان التركى أصبح مجرد من أى سلطة، كما سيطرت الحكومة على القضاء وكذلك الإعلام.

كما طالب لامبسدورف المستشارة بعدم الخضوع لـ "ابتزازات تركيا فى قضية اللاجئين"، وقال: "تركيا تستفيد من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى، وكذلك الاتحاد.. لا أحد من الطرفين لديه مصلحة فى التصعيد".

وطالب لامبسدورف، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتعبير عن مواقفها بوضوح خلال لقائها مع أردوغان فى اسطنبول، اليوم الجمعة، مؤكدًا أنه "على مستوى السياسة الخارجية، تخوض تركيا سياسة عسكرية منفردة فى سوريا وليبيا، وتعتمد فى ذلك على مليشيات إرهابية من الجهاديين".

وقال أن تلك الممارسات التى ينتهجها الرئيس التركى تتعارض مع التزامات تركيا كعضو فى حلف شمال الأطلسى "الناتو"، وكذلك محاولات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق