مونديال 2022 مؤمن بتقنيات إسرائيلية.. قطر تلجأ لتل أبيب والأخيرة تتخوف

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 01:49 م
مونديال 2022 مؤمن بتقنيات إسرائيلية.. قطر تلجأ لتل أبيب والأخيرة تتخوف
قطر وإسرائيل

كشف تقرير نشره موقع "إنتلجنس أونلاين" عن لجوء الدوحة سراً إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية، ضمن منظومتها الأمنية، استعداداً لمونديال 2022، على الرغم من تقديم نفسها كطرف لا يتعامل مع الاحتلال. 

وبرز التعاون القطري الإسرائيلي مؤخراً، بعدما احتدم نزاع قانوني في إسرائيل بشأن عقد حول توفير خدمة الأمن لمونديال كرة القدم الذي يرتقب أن يقام في الإمارة الصغيرة سنة 2022.
 
تقول تقارير، إن النزاع القانوني تأجج بين شركة "سديما غروب" للأمن الخاص في إسرائيل، واثنين من المستشارين السابقين لدى الشركة؛ والخبيران هما الجنرال المتقاعد يواف مورديخاي، وضابط جهاز الموساد السابق، شاي بيتنر.
 
وتضم إدارة الشركة الأمنية الإسرائيلية مسؤولين سابقين في جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية أو ما يعرف اختصارا بـ"الشاباك".
 
وجرى الإبقاء عن هذه القضية بعيداً عن الأضواء حتى الآن، من أجل إفساح المجال أمام وساطة خاصة من أجل التسوية، والسبب هو أن الطرفين معاً لا يريدان كشف علاقاتهما مع قطر في العلن.
 
وبدأت المشكلة حينما قرر مديرا الشركة درور مور، الضابط المتوسط السابق في جهاز "الشاباك"، ومدير الموارد البشرية في الوكالة نفسها، داني فاسلي، الاستعانة بخبرات كل من موردخاي وبايتنر نظراً لدرايتهما الجيدة بمنطقة الشرق الأوسط، وللحصول على عقد الدوحة المغري الذي تصل قيمته إلى عشرات الملايين من الدولارات.
 
ولجأت الدوحة إلى إسرائيل من أجل تأمين الحماية والأمن السيبراني للخدمات التي ستقدمها منشآت كأس العالم في قطر، بينما لدى تل أبيب تخوفاً بشأن تقديم برامج حساسة إلى قطر، نظراً للعلاقة التي تقيمها الدوحة مع كل من حركة "حماس" وتركيا.
 
وبسبب هذا القلق الذي عبرت عنه وزارة الدفاع الإسرائلية، تمت مراجعة العقد ولم يعد يشمل كل ما تم الاتفاق عليه، أي تم تحجيمه كثيراً، بخلاف ما كانت تطمح إليه الشركة الأمنية، وهنا بدأت الأزمة بين الشركة الأمنية الخاصة وبين الخبيرين.
 
ويعد موردخاي، الضابط السابق في خدمة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من المرتبطين على نحو وثيق بالدوحة، وحين كان في الجيش، أشرف على تنسيق العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحينها ظل على اتصال دائم مع قطر التي ضخت أكثر من مليار دولار في قطاع غزة على مدى خمس سنوات.
 
وبحسب المصادر التي نقل عنها التقرير، فإن موردخاي أو بيتنر؛ أي المسؤولين المذكورين في النزاع القانوني، ليسا المستشارين الإسرائيليين الوحيدين لقطر، لأن إسرائيليين آخرين يقدمون خدماتهم لقطر، مشيرة إلى تعاون قطر مع شركة "إن إس او غروب" المختصة في التجسس، تحت إدارة شاليف هوليو الذي عمل مع الدوحة لمدة طويلة.
 
وشمل التعاون أيضا شركة "غراما كروب" التي تطور برنامج التجسس "فين فيشر"، وشركة "كانديرو" التي تقدمُ لزبائنها التقنيات المطلوبة من أجل الاختراق الإلكتروني.
 
ولم تقتصر الأمور على هذا الهامش، بل إن صندوقا استثماريا على علاقة مع هيئة قطر للاستثمار اشترى حصة في الشركة الإسرائيلية، خلال الآونة الأخيرة.
 
وفي يوليو الماضي، سحبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقال يتحدث عن إبرام عقد من أجل تزويد الطائرة الخاصة للأمير تميم بن حمد بتقنيات إسرائيلية، وذلك لأن الصحيفة مملوكة لشركة "داسو" الفرنسية التي باعت طائرات مقاتلة من طراز "رافال" للقوات المسلحة القطرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق