بعد توقف دام 6 أشهر.. عودة السياحة الثقافية بنسب تشغيل 50%.. وعقوبات تنتظر المخالفين للضوابط داخل الفنادق والمنشأت

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 06:00 م
بعد توقف دام 6 أشهر.. عودة السياحة الثقافية بنسب تشغيل 50%.. وعقوبات تنتظر المخالفين للضوابط داخل الفنادق والمنشأت
السياحة

 
عادت الحياة للمواقع الأثرية في القاهرة والأقصر وأسوان من جديد بعد إغلاق دام أكثر من 6 أشهر بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، بعد إغلاق دام لما يقرب من 6 شهور تعود الحياة من جديد إلى المواقع الاثرية ، حيث جاءت العودة بعد قرار استئناف السياحة الثقافية، قبل بداية الموسم الشتوى والذى يحل فى ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا المستجد، والذى وضعت له وزارة السياحة والآثار ضوابط صارمة منعا لانتشار العدوى.
 
وتعتبر وزارة السياحة والآثار عودة استئناف السياحة الثقافية تحدى جديد للسياحة المصرية، وتطمح فى النجاح لتحقيق مكاسب جديدة بعد ان تمكنت من النجاح فى استئناف السياحة الشاطئية بثلاث محافظات منذ أول يوليو الماضى.
 
وقامت الغرف السياحية بإبلاغ أعضائها من شركات السياحة والفنادق والمنشآت السياحية بضوابط استئناف السياحة الثقافية والتنقل بين المحافظات السياحية بداية من أول سبتمبر المقبل، وطالبت أعضائها بالالتزام بتطبيق الضوابط بشكل حازم حتى لا تتعرض المنشآت المخالفة للعقوبة.
 
وأكدت وزارة السياحة والاثار على ضوابط السلامة الصحية التى اعتمدتها الوزارة لتطبيقها بالمتاحف والمواقع الأثرية لضمان صحة وسلامة الزائرين وجميع العاملين بها وتوفير سبل الوقاية والحماية لهم.
 
وتضمنت الضوابط خفض الاشغالات فى كافة المرافق والمنشآت السياحية إلى 50% كحد اقصى من طاقتها الاستيعابية، بداية من البالون فى الاقصر والفلوكات النيلية والمتاحف والمناطق الاثرية ووسائل النقل السياحية من أتوبيسات وسيارات وغيرها، كما سيتم إلزام أصحاب الحناطير فى الهرم والاقصر بعدم تخطى الراكبين عدد 2 راكب، وبالنسبة للجمال والخيول اقتصار الجولة على راكب واحد فقط.
 
 كما سيتم تعقيم المتاحف والمواقع الأثرية تعقيمها يومياً قبل فتحها للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء ومفتشي الآثار، وقياس درجة حرارة العاملين بها يومياً والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها.
 
واستعدت المواقع الاثرية بوضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص، وأن يتم توفير أدوات وقاية شخصية (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات... إلخ) لجميع العاملين.
 
وتضمنت الضوابط التشديد على الالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، وعدم تشغيل من يعانون من أعراض مرضية، و توعية العاملين بكافة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وتعريفهم بأعراض المرض وكافة التدابير الوقائية اللازم اتباعها لمنع الإصابة فيما بينهم.
 
والالتزام بالمسافات الآمنة في أماكن سكن العاملين، وتوفير مناطق لعزل الحالات المصابة حال ظهورها (الحالات البسيطة ومتوسطة الخطورة فقط).
 
أما عن الافواج السياحية، فقامت وزارة السياحة بإلزام شركات السياحة بعدم تجاوز عدد الفوج السياحي 25 فرداً (لحين إشعار آخر)، والتزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، مع التزامه بالشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام.
 
كما وضعت الضوابط حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوفة، حيث تقرر200 زائر/ ساعة بالمتحف المصري بالتحرير، و100 زائر/ الساعة بالمتاحف الأخرى، و من 10 إلى 15 زائر لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر). حيث تضمنت الضوابط عدم استئناف نشاط الفنادق العائمة حتى أكتوبر المقبل.
 
من جانبها قالت غادة شلبى نائب وزير السياحة والاثار لشئون السياحة أن قرار إرجاء فتح الفنادق العائمة بين الاقصر واسوان لشهر أكتوبر يرجع إلى تبنى الوزارة استراتيجية السير خطوة بخطوة لاختبار الإجراءات جيدا، خاصة أن بداية الموسم الشتوى بالنسبة للأقصر وأسوان هى شهر أكتوبر وبالتالى فالتأجيل ليس له ضرر على الموسم، لافته الى ان الوزارة بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية تدرس الضوابط التى سيتم بناء عليها اعادة تشغيلها وسيتم اعلانها فور الانتهاء منها.
 
أما إيهاب عبد العال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، فقد حدد عدد من الإجراءات لبقاء المنشآت الفندقية وخاصة الفنادق العائمة فى الصعيد على قيد الحياة، مع الإعلان عن عودة السياحة بداية سبتمبر المقبل، بعد أن تعرض قطاع السياحة على مستوى العالم لضربة أفقدته توازنه بصفة عامة.
 
وقال عبد العال إن هذه الإجراءات تتمثل فى تنفيذ رؤية القيادة السياسية فيما يخص مساندة القطاع السياحي وخاصة من جانب البنوك والضرائب والتأمينات والكهرباء والمياه والرسوم التى تفرضها عدة جهات فى الحكومة، موضحاً أن السياحة الثقافية ستعود ببطئ شديد ولن يكتمل عودتها بشكل طبيعى إلا فى أبريل من العام المقبل .
 
وكشف عن أن هناك طلباً من عدة أسواق أوروبية وأسيوية على منتج السياحة الثقافية إلا أن هذا الطلب بطىء نسبياً لان متوسط أعمار رواد السياحة الثقافية كبير وغالبيتهم فوق الخمسين عاماً وبالتالى حركاتهم صعبة مع المخاوف المتزايدة من كورونا، مشيراً إلى أن الفترة الحالية خلال بداية العودة لن تكون كبيرة.
 
وأشار إلى ضرورة أن تراعى ضوابط وزارة السياحة خصوصية الفنادق العائمة وأن نسبة التشغيل حتى تعادل مصاريفها لا يجب أن تقل عن 65% وهى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات .
 
وطالب بدعم الطيران الشارتر للأقصر وأسوان بنفس نسبة دعمه للسياحة الشاطئية فى شرم الشيخ والغردقة لتعويض العودة البطيئة للسياحة الثقافية .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق