على رأسهم «أمينة».. تقارير دولية: بذخ وترف عائلة أردوغان يقتل الأتراك جوعا

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 03:42 م
على رأسهم «أمينة».. تقارير دولية: بذخ وترف عائلة أردوغان يقتل الأتراك جوعا
صورة جماعية لعائلة أردوغان
عبدالله العربي

كشفت تقارير دولية عديدة أن عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعيش في بذخ ورفاهية مبالغ فيهما، وتنفق الملايين بدون حساب، في وقت يعاني فيه الشعب التركي من الفقر وأزمات اقتصادية حادة

WhatsApp Image 2020-10-06 at 4.02.32 PM
 

وسبق أن هاجمت صحيفة "أوغسبورغر الغماينة" الألمانية، عائلة أردوغان قائلة إن "أردوغان وعائلته يعيشون في رفاهية وبذخ وأموال بلا حساب في وقت ينتحر فيه الآباء في تركيا لأنهم لا يملكون إطعام أطفالهم"، وتابعت "من المعروف أن أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي تميل لحقائب اليد باهظة الثمن وغيرها من الإكسسوارات الفاخرة"، وأضافت "لا يملك الصحفيين الأتراك حق انتقاد البذخ والفساد وإن فعلوا سينتهي بهم الحال في السجن"، مشيرة إلى أن الصحفي التركي إندر إيمريك يخضع للمحاكمة في إسطنبول هذا الأسبوع، بسبب تحقيق نشره عن حقيبة يد زوجة أردوغان، التي تبلغ 50 ألف دولار.

Emine_Erdoğan

وأوضحت الصحيفة الألمانية أن المدعي العام التركي يتهم إمريك بـ"إهانة زوجة أردوغان لأنه تحدث عن حقيبتها باهظة الثمن، رغم أن القانون التركي لا يتضمن أي جريمة بهذا الاسم"، لم يكن إيمريك، التركي الوحيد الذي انزعج من الحقيبة التي حملتها أمينة أردوغان خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان العام الماضي. فوفقً تقارير إعلامية فإن حقيبة العلامة التجارية الفاخرة Hermes كلفت سيدة تركيا الأولى حوالي 45000 يورو، وهي مصنوعة من جلد التمساح ومزودة بقفل ذهبي، مما يدل على مدى البذخ في النفقات.

 

الصحيفة ذكرت "في بلد انتحر فيه الآباء لأنهم لم يتمكنوا من شراء احتياجات أطفالهم، ويضطر العديد من السكان لنبش القمامة بحثا عن شيء يأكلونه، تمثل هذه الحقيبة بالطبع مشكلة للناس". 

 

وعادة ما تثير زوجة الرئيس التركي الجدل بسبب إدمانها للتسوق والأشياء الفاخرة، وفق الصحيفة التي أوضحت "قبل بضع سنوات، رافقت أمينة زوجها في زيارة رسمية لبروكسل، واضطرت العديد من المتاجر الفاخرة في المدينة إغلاق أبوابها أمام الزبائن للسماح لسيدة تركيا الأولى بالتسوق على راحتها". 

 

وقالت الصحيفة الألمانية أيضا "عادة ما يؤكد أردوغان على أصوله المتواضعة لتقديم نفسه كرجل شعبي، وقريب من الناس، ولكن هذا لا يعدو كونه دعاية انتخابية".   

 

وأوضحت "الرئيس التركي غارق في البذخ، فقبل سنوات شيد قصره الرئاسي الفخم في أنقرة بتكلفة تخطت مئات الملايين من اليوروهات، ما يعكس تضخم في الذات لا حدود له". 

 

وتابعت "القصر يعكس حياة البذخ التي يعيشها الرئيس التركي وعائلته، ويمتلئ بالحواف والقطع الذهبية". 

 

ورغم أن الصحف الموالية للحكومة تتحدث عن حياة متواضعة تعيشها أسرة الرئيس التركي، حيث تشرف أمينة أردوغان على المطبخ بنفسها لمنع سوء استغلال الخضروات والفاكهة، إلا أن الحقيقة عكس ذلك

 

وتوضح الصحيفة الألمانية أن "العائلة الحاكمة تحضر احتياجاتها من أماكن متفرقة بتكلفة باهظة للغاية، وعلى سبيل المثال، تفضل نوع معين من الشاي يأتي من ساحل البحر الأسود بـ٥٠٠ يورو للكيلو".

 

 والأكثر من ذلك، أن أردوغان يعمل على إسكات أي صوت يحاول فتح ملف الفساد والبذخ داخل أروقة القصر الرئاسي، فقبل أيام، حظرت السلطات تقريرا على الموقع الإلكتروني الشهير Eksi Sözlük، يتحدث عن حقائب يد السيدة الأولى.

 

ووفق الصحيفة، تمتلأ سجون تركيا بالصحفيين والمفكرين والأشخاص العاديين والسياسيين بتهم تتعلق بإهانة العائلة الحاكمة

 

ورغم ذلك، يرفض الصحفي إندر إيمريك، قمع وترهيب النظام، وأبلغ الصحيفة الألمانية أنه سيواصل الكتابة عن بذخ عائلة أردوغان.

 

ويأتي هذا الترف المبالغ فيه في وقت حدثت فيه 3 حوادث انتحار جماعي بسبب مشاكل اقتصادية، حبست أنفاس الأتراك

 

وخلال الأشهر القليلة الماضية، اكتشفت الشرطة انتحار عائلة في حي باكيركوي في إسطنبول، بعد ورود بلاغات عن رائحة تنبعث من الشقة

 

ووفق النسخة الألمانية لموقع "دويتشه فيلا"، فإن الأب البالغ من العمر 38 عاما، وزوجته وابنه ذو الست سنوات، انتحروا باستخدام سيانيد الهيدروجين، وهي مادة سامة تستخدم على الأغلب في المناجم، بسبب مشاكل مادية

 

ولم تكن هذه الواقعة حالة منفردة، حيث تتشابه مع واقعتين في نفس النطاق الزمني، انتحرت فيهما عائلات كاملة باستخدام نفس المادة الكيميائية. ففي حي فاتح في اسطنبول، انتحرت عائلة كاملة يتراوح أعمار أفرادها بين 48 و60 عاما بسيانيد الهيدروجين، وعلقت على باب المنزل لافتة كتب عليها "انتباه.. الشقة ملوثة بالسيانيد.. أخبروا الشرطة". 

 

وفي مدينة انطاليا الساحلية، عثرت الشرطة في شقة بالمدينة على جثت لعائلة مكونة من أربعة أشخاص بينهم طفلة في التاسعة من العمر وصبي عمره خمسة أعوام، انتحروا جميعا بسيانيد الهيدروجين.  

 

ووفق "دويتشه فيلا"، فإن رب العائلة الذي كان قبل موته عاطلا، ترك رسالة وداع: "أطلب الصفح، لكن لا يمكن لي فعل شيء". وذكر الموقع الألماني أن الرابط بين حوادث الانتحار الثلاثة ليس فقط سيانيد الهيدروجين، بل الفقر والبطالة والديون

 

وتعاني تركيا تحت حكم أردوغان، مشاكل اقتصادية كبيرة، وتزايد في معدلات الفقر والبطالة، فضلا عن تهاوي قيمة العملة المحلية.  

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق