عشرات القتلى والمصابين.. انفجار عدن يعيد اليمن إلى نقطة الصفر

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 06:40 م
عشرات القتلى والمصابين.. انفجار عدن يعيد اليمن إلى نقطة الصفر
الحكومة اليمنية تصل عدن

كان تشكيل الحكومة اليمنية الخطوة الأولى والأهم ضمن بنود اتفاق الرياض الذي تم توقيعه فى نوفمبر 2019، لتوحيد الصف اليمني بمواجهة الحوثيين، وكان اليوم الأربعاء هو موعد وصول الحكومة اليمنية الجديدة التى استقبلت بثلاثة انفجارات بقذائف هاون فى مطار عدن الدولى بالتزامن مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة، ما خلف عشرات القتلى والمصابين بينهم صحفيين وإعلاميين بحسب شهود عيان.
 
ووقع الهجوم الإرهابى بعد يومين من أداء الحكومة اليمنية الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادى، وبالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة.
 
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ لسكاى نيوز عربية، إن الانفجار خلف قتلى وجرحى، دون إحصاء دقيق، إلا أن المشاهد التى تم نقلها على الهواء تؤكد وجود عدد كبير من الضحايا.
 
وقبل الانفجار، كان العشرات فى استقبال أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة حاملين أعلام اليمن، وسط حشد من الصحفيين والإعلاميين.
 
وتحدثت تقارير إعلامية عربية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الانفجار، فيما ذكر شهود عيان لوكالة رويترز، أن الوزراء فى الحكومة الجديدة نقلوا عقب الانفجار إلى قصر المعاشيق في عدن.
 
ردود الفعل
 
وفى أول رد له عقب الانفجار، قال رئيس الوزراء اليمنى معين عبد الملك، إن الحكومة لن تتراجع وستمارس عملها رغم التحديات، مشيرًا إلى أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن جزء من الحرب على الدولة اليمنية.
 
وأضاف عبد الملك - في تغريدة على موقع (تويتر) أوردتها قناة (اليمن) اليوم الأربعاء، "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير .. العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا ولن يزيدنا إلا إصرارًا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".
 
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن رئيس وأعضاء الحكومة لم يصابوا بأي أذى في انفجارات مطار عدن، مؤكدًا أن الحكومة لن تتراجع وستمارس عملها رغم التحديات.
 
وأوضح بادي أن قوات تحالف دعم الشرعية نقلت أعضاء الحكومة اليمنية وتوفر لهم الحماية اللازمة، واصفًا استهداف المطار لحظة وصول الحكومة بأنه "عمل جبان وغادر".
 
وتابع قائلًا: "إن جميع الوزراء كانوا في الطائرة لحظة وقوع الانفجار، باستثناء وزير الدفاع الذي لم يكن ضمن الوفد".
 
وكان قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قد قال إن الهجوم الإرهابي على مطار عدن الجبان نفذته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وأضاف الإرياني - في تغريدة على موقع (تويتر) وأوردتها قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم : "نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني، ون دمائنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين .. نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
 
وقال شهود عيان، إن الانفجار تخلله إطلاق نار من جهات لم يتم تحديدها حتى الآن، وتم بواسطة 3 قذائف، إحداها استهدف مدرج المطار، والآخر الصالة الرئيسية، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا سيكونوا على الأرجح من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا فى محيط الطائرة لدى وصول الوزراء الجدد.
 
وكان قرار تشكيل الحكومة قد صدر فى 18 ديسمبر الجارى، وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية، أن قرار تشكيل الحكومة جاء بعد الاطلاع على "دستور الجمهورية اليمنية وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل وعلى اتفاق الرياض".
 
وقال حينها رئيس الحكومة اليمنية الجديدة، معين عبد الملك: "ثقتنا عالية بالدعم الأخوى الصادق من أشقائنا في المملكة ودول تحالف دعم الشرعية".
 
رئيس الوزراء يطمئن على أعضاء الحكومة
 
وفى السياق نفسه، أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك للاطمئنان على سلامته وسلامة جميع أعضاء الحكومة جراء الاعتداء الغادر والجبان الذي استهدف مطار العاصمة المؤقتة عدن لحظة وصول الحكومة.
 
وترحم نائب الرئيس خلال الاتصال على الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الحادثة الإجرامية، سائلاً الله لهم الرحمة والمغفرة ولأهلهم وذويهم الصبر والسلوان وللجرحى الميامين الشفاء العاجل.
 
وأكد نائب الرئيس بأن هذه الحادثة الإجرامية الجبانة وغيرها من التحديات الأخرى، لن تُثني قيادة الشرعية والتحالف عن استكمال تطبيع الأوضاع وعودة الحكومة وتلبية متطلبات المواطنين وهدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، منوهاً إلى أن الأيادي الغادرة التي تبنت هذا الهجوم الإرهابي لن تكون بمنأىً عن العقاب وستنال جزاءها الرادع والعادل.
 
من جانبه قدم رئيس الحكومة موجزاً عن الحادثة الإجرامية الأليمة التي أسفرت عن استشهاد مدنيين وإصابة آخرين، مجدداً التأكيد على عزم الحكومة في استمرار مهامها والعمل بما من شأنه استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق