«حياة كريمة».. قطار الخير لا يتوقف

السبت، 10 يوليو 2021 06:30 م
«حياة كريمة».. قطار الخير لا يتوقف
سامي سعيد

عشرات الإنجازات التي حققتها مبادرة «حياة كريمة» خلال الفترة الماضية، منذ اطلاقها مطلع عام 2019 من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحتى اليوم حيث استطاعت المبادرة التي ترعاها مؤسسة الرئاسة من تحسين أوضاع الالاف وربما مئات الالاف من المواطنين في مختلف المحافظات من خلال مشروعات صحية وقوافل طبية ومشروعات تكنولوجية لتطوير القري وتطوير في البينة التحتية في العديد من محافظات الصعيد.
 
نشاط حياة كريمة لم يتوقف عن تحسين المعيشة وتطوير البنية التحتية للمئات من القرى فقط، بل وصل إلى أبعد من ذلك، من خلال التخفيف عن كاهل المواطنين بالقرى الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية كما استطاعت المبادرة الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتمكين الالاف من الاسر من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها في أعمال مُنتجة تساهم في تحقيق “حياة كريمة” لهم.
 
وخلال الأيام الماضية تحدث الرئيس السيسي، عن الإنجازات التي قدمتها المبادرة والاهداف المنتظرة منها خلال الفترة القادمة مؤكدا: "إنه كان من المخطط في البداية أن تبلغ تكلفة المشروع خلال السنوات الثلاث نحو 450 مليار جنيه، لكن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والمجموعة الوزارية المعنية بالموضوع قدرت أن يقفز الرقم المخصص لكل مرحلة إلى 200 مليار جنيه بإجمالي تكلفة 600 مليار جنيه"، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للصناعة الوطنية في تنفيذ المشروع، والمصانع المصرية لديها فرصة حقيقية لتطوير قدراتها وامكانياتها وتحسين جودة منتجاتها لأن دخولهم في هذا المشروع ستكون فرصة قوية جدا لهم لتحقيق الأرباح.
 
 وأكد الرئيس السيسى "إن تنفيذ المشروع القومي "حياة كريمة" سيعمل على إحداث تغيير آخر حقيقي في حياة أكثر من نصف سكان مصر في الريف"، موجهًا التحية لكل من أسهم وشارك في التجهيز لمبادرة حياة كريمة، سواء كان من مؤسسات الدولة أو من القوات المسلحة أو من القطاع المدني المُشارك في هذه المبادرة، وقال الرئيس السيسي" نحن نتحدث عن أكثر من 50 أو 60 مليون مواطن في الريف المصري، وهذا جهد كبير جدا وموارد ضخمة سيتم إنفاقها في مدة زمنية ونتمنى أن تنتهي في خلال 3 سنوات.
 
وخلال الأيام الماضية تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عدد من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى أسوان، مشيدا بالإنجازات التي استطاعت المبادرة تحقيقها على ارض الواقع، حيث وجه الشكر لكل من ساهم وشارك في تخفيف المعانة عن المواطنين واصفا المبادرة بأنها أحد أعظم المشروعات في تاريخ الدولة المصرية، كما توجه رئيس الوزراء بالشكر لكافة الجهات التى ساهمت وشاركت في تنظيم هذا الحدث، وكذا التجهيز لانطلاقة هذا المشروع الكبير، سواء مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة، وكذا القطاع المدني، مضيًفا: هذا الحدث أعطى انطباعًا عن قدرة واستعداد الدولة المصرية لتنفيذ هذا المشروع القومى الضخم، والذى سيغير حياة نحو 60 مليون مواطن مصرى فى الريف بمشروعات تصل تكلفتها لحوالى 700 مليار جنيه.
 
50 مليون مستفيد 
 
ووفقا للأرقام الرسمية، بلغت الاعتمادات الكلية للمرحلة الأولى للمبادرة، حوالي 20 مليار جنيه لعدد (375 قرية)، يستفيد منها حوالي 4.5 مليون مواطن، وتستهدف المبادرة تغطية كل قرى الريف المصري خلال الأعوام الثلاثة القادمة، بإجمالي عدد مستفيدين يقرب من 50 مليون مواطن، وبتكلفة كلية تبلغ 500 مليار جنيه، ويغطي العام الأول 51 مركز بإجمالي عدد مستفيدين 18 مليون مستفيد.
 
كما استطاعت المبادرة تدبير 62 مركز تكنولوجي متنقل تقدم الخدمات الحكومية للمواطنين، وتم بالفعل تسليم تلك المراكز للجهات والتعاون في تشغيلها، حيث تهدف تلك المراكز هو تقليل تكدس المواطنين فى أماكن تقديم تلك الخدمات، وتسهيل حصولهم على الخدمات بصورة لائقة لتحقيق رضاء المواطن، وهو ما يساهم في سرعة إنجاز المعاملات الحكومية بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي، حسبما أعلنت وزارة التخطيط.  
 
وخلال الايام الماضية استطاعت مصر إدراج المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومشروع رواد 2030، وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية، على منصات الأمم المتحدة ضمن أفضل الممارسات في العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تهذه التطورات بعد ان استطاعت المبادرة تحقق الأهداف الأممية الـ 17 بشكل كامل والتي تضمن تحقيق التنمية المستدامة، خلال مرحلتها الأولى، كما نجحت في تخفيف معدلات الفقر في نحو نصف عدد محافظات الجمهورية.
 
وعن أهمية ادراج المبادرة في منصات الأمم المتحدة قالت وزيرة التخطيط، الدكتور هالة السعيد، أن أهمية المنصات الأممية تتمثل في أنها تسجل فقط الممارسات أو التجارب الدولية التي تستطيع الدول الاستفادة منها، موضحة أن هناك شروطا موضوعية للتسجيل منها: أن يكون المشروع أو المبادرة قابل للقياس ويتم بشكل تشاركي مع أصحاب المصلحة مع وجود آلية للرصد والمتابعة والمساءلة.
 
كما أكدت الدكتورة هالة السعيد مبادرة حياة كريمة والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها في يناير 2019، في إطار سعي الدولة لمواصلة الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، موضحة أن المبادرة تحقق الأهداف الأممية الـ 17 واستهدفت 375 قرية، وأسهمت في خفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 11 نقطة مئوية، كما نتج عنها تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالي 50 نقطة مئوية في بعض القرى، فضلًا عن مساهمتها في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن.
 
المرحلة الثانية للمبادرة
 
وأعلنت وزيرة التخطيط عن اهداف المرحلة الثانية من المبادرة والتي تأتي ضمن «المشروع القومي لتنمية الريف المصري»، بحيث تستهدف كل قرى الريف المصري بواقع 4584 قرية يعيش بها أكثر من نصف سكان مصر-50 مليون مواطن، وبتكلفة إجمالية تتخطى 700 مليار جنيه، بما يعزز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتي تُعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030.
 
وحول المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية أوضحت «هالة السعيد» أن المنظومة لأول مره تمتلك الحكومة مثل هذه المنظومة، والتي بدأ العمل بها عام 2018 وتمثل نظام إلكتروني متكامل يربط وحدات الحكومة العامة المنوط بها إعداد ومتابعة الخطط القومية، والقطاعية، والمكانية في ضوء أهداف التنمية المستدامة و«رؤية مصر 2030»، وذلك عبر تلقي طلبات الاستثمارات الحكومية من قِبَل الجهات المختلفة ومراجعتها ومتابعة تنفيذها وتقييم أثرها التنموي، متابعه أن أبرز أهدافها المنظومة تتمثل في تحقيق توافق بين كل من أهداف التنمية المستدامة الأممية وأهداف رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة المصرية (2018-2022).
 
وأشارت «هالة السعيد» إلى مساهمة البرنامج في خفض معدلات الفقر بنسبة 1.06٪ و3.79٪ في المناطق الحضرية والريفية في صعيد مصر على التوالي، مقارنة بالمستويات المُسجّلة في عام 2017/2018، بما يتلاقى مع الهدف الأول من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة: القضاء على الفقر، مضيفه أن البرنامج نجح في تنفيذ أكثر من 3700 مشروع منذ بدء تنفيذه.
 
حياة كريمة بالصعيد
 
وحصلت قرى الصعيد على النصيب الأكبر من الأعمال فى نحو 50 قرية فى حين بلغت معدلات التنفيذ ما بين 30‎%‎ لـ90‎%‎ فى أغلب المشروعات، كما تشمل الأعمال قطاعات هامة مثل الصحة والتعليم والكهرباء والطرق والمرافق العامة، وتركز مشروعات وجه بحرى لشركات قطاع الأعمال على قرى البحيرة وكفر الشيخ والغربية والشرقية والمنوفية نحو 50 قرية، قالت وزارة الصحة والسكان إنه تم التعاقد على 40 سيارة أشعة مقطعية متنقلة لتقديم الخدمة بالقرى والمراكز بمحافظات المرحلة الأولى ضمن مبادرة حياة كريمة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق